الصحافة

في حال استبدال إيران بتركيا.. هذا ما سيحدث لسوريا

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

ذكر موقع "Foundation for Defense of Democracies" الأميركي أن "الثورة السورية لم تكن انتفاضةً من أجل الحرية أو الديمقراطية، بل كانت تعبيرًا عن غضب الإسلاميين السنّة، بدعم من تركيا وقطر، على حكم بشار الأسد، المدعوم من إيران الشيعية".

وبحسب الموقع، "في الواقع، بدأت الثورة السورية كمشروع نبيل، امتدادًا للربيع العربي. قاد المثقفون السوريون هذه الانتفاضة، مطالبين بالحرية والديمقراطية. لكن، كما يُقال، الثورة تأكل نفسها. لم يمضِ وقت طويل حتى فر هؤلاء المثقفون من البلاد، تاركين الصراع للمتطرفين من كلا الجانبين. على مدار العقد الماضي، تحولت الحرب إلى صراع بين الجهادية السنية والاستشهاد الشيعي. بدعم روسي، سيطر الإسلاميون الشيعة في البداية. لكن مع إضعاف إسرائيل للتيار الإسلامي الشيعي في لبنان وإيران، وانشغال روسيا بالصراع الأوكراني، قلب الجهاديون السنة دفة الأمور، وهزموا الأسد وحلفاءه الشيعة في نهاية المطاف".


وتابع الموقع، "تسابق الجهاديون السنة إلى القصر الرئاسي. ومن بينهم أبو محمد الجولاني، زعيم تنظيم القاعدة، منتصرًا، مُعلنًا نفسه رئيسًا. استبدل زيه الجهادي ببدلة غربية، واتخذ اسمه الحقيقي، أحمد الشرع. تفتقر قوات الشرع إلى القوة الكافية للسيطرة على كامل سوريا، فهو يعتمد في حكمه على تحالفات مع جماعات جهادية سنية أخرى. كما ولا تمنحه رئاسته سلطة مطلقة. عندما يدّعي الشرع استعادة سيادة الدولة بنزع سلاح الدروز، وقريبًا الأكراد، فإنه لا يقول إلا نصف الحقيقة. أما النصف الآخر فهو أنه لم ينزع سلاح أيٍّ من الفصائل المدعومة من تركيا في سوريا بعد".

وأضاف الموقع، "تتعارض أجندة أنقرة مع إعادة بناء دولة سورية ذات سيادة. تُعامل تركيا سوريا كما تُعامل شمال قبرص كما تفرض مطالب مُتطرفة، مثل نزع سلاح الأكراد دون منحهم أي حصة من السلطة. إن أكراد سوريا، الذين اكتسبوا خبرة القتال إلى جانب القوات الأميركية لهزيمة داعش، لن يستسلموا من دون مقاومة. وإن رفضوا الاستسلام، فستبقى دولة الشرع مجزأة وغير مكتملة. في الواقع، تتعارض مصالح تركيا بشدة مع مصالح سوريا. إن هيمنة أنقرة تطغى على دمشق، وحتى لو رغب الشرع في التحرر من رعاته الأتراك، فإنه يفتقر إلى القدرة على ذلك".

وبحسب الموقع، "كيف وصلنا إلى هذه النقطة؟ ولماذا تفشل سوريا ما بعد الأسد، وتنتقل من نفوذ الإسلاميين الشيعة المدعومين من إيران إلى الإسلاميين السنة المدعومين من تركيا وقطر؟ تكمن الإجابة في الفشل الذريع للحكومات العربية المعتدلة في فرض نفوذها. كان ينبغي على المملكة العربية

السعودية، إلى جانب مصر والإمارات العربية المتحدة والأردن، أن تقود تحالفًا لتوجيه سوريا نحو حكم معتدل، وليس ي المتشدد ".

وتابع الموقع، "مع ذلك، اتسمت العواصم العربية المعتدلة بردود الفعل بدلاً من المبادرة، فهي تأمل في استقطاب الشرع بعيداً عن تركيا وقطر بالاستثمارات. لكن التاريخ يُعلّمنا أن المال وحده لا يكفي لإنهاء الحروب الأهلية. فقد ضخّت الدول العربية الغنية مليارات الدولارات في لبنان منذ اندلاع حربه الأهلية عام 1975، ومع ذلك، لا يزال لبنان دولةً فاشلةً، مُنهارةً كما كانت في 13 نيسان 1975.
وأضاف الموقع، "إن استبدال النفوذ الإسلامي الإيراني بنفوذ تركيا وقطر لن يحل الأزمة السورية. هناك حاجة لجهد تقوده الولايات المتحدة لتهميش هذه الحكومات الثلاث ذات الميول الإسلامية، تركيا وقطر وإيران، لصالح دول عربية معتدلة مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، إلى جانب إسرائيل، جارة سوريا. ومن دون مثل هذا التدخل، فلن يمر وقت طويل قبل أن يواجه العالم حركة جهادية متطرفة تتجدد في مختلف أنحاء سوريا، مما يضطرنا إلى العودة إلى نقطة البداية".

 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا