حزب الخضر طالب بوقف الأشغال في محيط مغارة الفقمة
استنكر حزب الخضر اللبناني "ما يتم تداوله حول متابعة أعمال البناء والتعديات الجارية في محيط مغارة الفقمة في بلدة أنفه – الكورة، لما تشكله هذه الأشغال من تهديد مباشر للتنوع البيولوجي والبيئة البحرية اللبنانية".
واشار في بيان الى ان "مغارة الفقمة تعد من المواقع الطبيعية الفريدة على الساحل اللبناني، وهي نظام بيئي صخري - بحري غني بالكائنات البحرية الدقيقة والنادرة، وموئل طبيعي كان مأهولًا في الماضي بالفقمة المتوسطية المهددة بالانقراض عالميًا. إن أي تدخل عمراني أو أعمال حفر وردم أو بناء في نطاقها يشكل خطرًا جديًا على التوازن البيئي ويقضي على إمكانية عودة هذه الكائنات إلى موائلها الطبيعية".
وذكر بأن "لبنان ملتزم بإتفاقية التنوع البيولوجي وبعدد من القوانين الوطنية التي تفرض إجراء تقييم للأثر البيئي قبل أي مشروع من هذا النوع، كما تُلزم الإدارات المختصة بحماية الشواطئ والمواقع الطبيعية العامة من أي استثمار يهدد المصلحة البيئية والوطنية". واعتبر ان "ما يحصل اليوم في أنفه هو تكرار مؤلم لسياسات وممارسات الاستهتار بالبيئة التي تسمح بتحويل الموارد الطبيعية إلى مشاريع عقارية على حساب المصلحة العامة، في ظل غياب الرقابة والمساءلة".
ودعا حزب الخضر انطلاقا من رسالته ومسؤوليته الوطنية، الى "وقف فوري للأشغال الجارية في محيط مغارة الفقمة إلى حين صدور تقييم بيئي رسمي مستقل، والى تحرك عاجل من وزارة البيئة والنيابة العامة البيئية للتحقيق في مدى قانونية الأعمال الجارية، وإدراج مغارة الفقمة والمناطق المحيطة بها على لائحة المحميات البحرية الوطنية وصونها كموقع طبيعي عام ذي قيمة بيئية وثقافية". كما دعا "المجتمع المدني والبلديات والجمعيات البيئية إلى التحرك السلمي دفاعًا عن التراث والارث الطبيعي اللبناني".
وختم:"ان الدفاع عن مغارة الفقمة هو دفاع عن حق اللبنانيين واللبنانيات في بيئة سليمة، وعن مستقبل بلد يجب أن تصان طبيعته قبل أن تستنزف بالكامل. فالطبيعة لا يجب أن تكون مشروعًا عقاريًا".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|