محليات

إخلاء جنوب الليطاني من الجيش واليونيفيل.. إسرائيل تصعّد مطالبها للتهدئة مع بيروت

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

صعدت إسرائيل من مطالبها لإبرام اتفاق تهدئة مع لبنان، مما أدى إلى فشل الحوارات غير المعلنة التي عقدها وفد لبناني مع مسؤولين في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي استهدفت فتح مسار للمفاوضات غير المباشرة مع تل أبيب.

وقالت مصادر لبنانية مطلعة لـ"إرم نيوز"، إن إسرائيل طالبت بجعل جميع منطقة جنوب نهر الليطاني خالية من أي وجود عسكري للجيش اللبناني، وليس فقط عدم الوجود العسكري لميليشيا حزب الله، وذلك كشرط لأي اتفاق تهدئة على الحدود مع لبنان.

رفض رقابة "اليونيفيل"
وكشفت المصادر، أن إسرائيل ترفض أيضا وجود أي رقابة أممية لقوات حفظ السلام "اليونيفيل" في المنطقة الحدودية مع لبنان، مع احتفاظها بحق التصرف الأحادي ضد أي تهديد من وجهة نظهرها.

وأكدت المصادر، أن الطلب الإسرائيلي بهذا الخصوص جرى نقله عبر الجانب الأمريكي إلى الوفد اللبناني الذي رفض الطلب رفضا قاطعا، ورأى فيه انتهاكًا للسيادة وتجاوزًا لقرار مجلس الأمن 1701.

وتوقعت المصادر زيادة حدة التوترات بين لبنان وإسرائيل خلال الأيام القادمة، والتي ظهرت مؤشراتها الأولى من خلال زيادة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية مع بداية الأسبوع الجاري.

وأوضحت المصادر، أن الأجواء اللبنانية شهدت خلال الأيام الثلاثة الماضية تحليقا مكثفا وغير مسبوق للمسيرات الإسرائيلية لم يسجل بهذا الشكل حتى وقت حرب الـ66 يومًا، مشيرة إلى أن المسيرات الإسرائيلية تغطي سماء ‎بيروت وجبل لبنان وجميع مناطق الجنوب.

وكانت إسرائيل طالبت أكثر من مرة على لسان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية يسرائيل كاتس بنزع سلاح ميليشيا حزب الله جنوب الليطاني، وتحويل الجنوب إلى "منطقة عازلة" خالية من أي وجود لعناصر الميليشيا اللبنانية.

موقف الدولة اللبنانية
من جانبها رفضت الرئاسات اللبنانية الثلاث (عون، سلام، بري) المطالب الإسرائيلية، معتبرة إياها "استسلامًا" وانتهاكًا للسيادة اللبنانية وخرقاً للقرارات الدولية وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن 1701.

وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون طرح في وقت سابق مبادرة لفتح مسار تفاوض غير مباشر مع إسرائيل وذلك لتثبيت التهدئة والاستقرار على الحدود وذلك على نحو يشبه ما حدث من مفاوضات لترسيم الحدود البحرية في العام 2022، إلا أن المطالب الإسرائيلية الجديدة أجهضت مبادرة عون.

وقال المحلل السياسي ميشيل نجم، إن المطالب الإسرائيلية الجديدة غير واقعية ومستفزة وتهدف إلى إجبار لبنان على تقديم تنازلات تهدد استقراره وسيادته، وتشكل خرقا للقرارات الدولية.

وأكد المحلل نجم، أن الشروط الإسرائيلية تمثل احتلالا غير مباشر للأراضي اللبنانية وهو الأمر الذي ترفضه كل المكونات اللبنانية. واعتبر رفض إسرائيل لأي وجود لقوات الأمم المتحدة "اليونيفيل"، يستهدف امتلاكها حرية مواصلة هجماتها على الأراضي اللبنانية دون أي رقيب على انتهاكاتها.

سلام مسلّح
من جانبه قال المحلل السياسي جبران سليم الدرة، إن تصعيد إسرائيل مطالبها بإخلاء منطقة الجنوب اللبناني من أي وجود عسكري حتى من الجيش اللبناني قد يكون مقدمة لتصعيد عسكري في الأيام القليلة القادمة.

وأضاف الدرة، أن لبنان الذي سبق وأن بادر عبر الرئيس جوزيف عون بفتح مسار مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل، يرفض المطالب الإسرائيلية الجديدة التي تشكل إعلان استسلام كامل.

وخلص الدرة، إلى أن المطالب الإسرائيلية تعكس رغبة تل أبيب في فرض "سلام مسلح" على لبنان، ما يعني أننا على موعد مع تصعيد عسكري خلال المرحلة القادمة.
 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا