من وزارة الدفاع الى وزارة الحرب... العالم مقبل على مزيد من الحروب؟!
نقلت صحيفة وول ستريت جورنال يوم السبت الفائت عن مسؤول في البيت الأبيض أنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب تمضي قدمًا في خططها لتغيير اسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) إلى "وزارة الحرب"، بعد أن اقترح ترامب هذا الاسم في بداية الأسبوع الفائت.
من حيث الشكل، "وزارة الدفاع" يوحي بالحماية والدفاع عن الوطن، بينما "وزارة الحرب" يوحي بالهجومية والقتال والمواجهة، وبالتالي مجرد تغيير الاسم قد يُفسَّر كإعلان نية لتبني سياسة أكثر عدوانية في الخارج... فهل هذا يعني ان العالم مقبلٌ على مزيد من الحروب؟
وكان الرئيس الاميركي قد شدد على أنّ اسم "وزارة الحرب" هو أكثر قوة بالمقارنة مع "الدفاع"، وعبّر عن اعتقاده بأنّ هذا الاسم يعود للحقبة التي تحققت فيها الانتصارات الكبرى.
وفي الموازاة، صرّح مسؤولون أنّ تغيير الاسم يحتاج إلى موافقة من الكونغرس، لكن يبدو ان البيت الأبيض يفكر في سُبل لتجاوزه مثل استخدام صلاحيات الطوارئ أو طرق تنفيذ بديلة، لكن من المرجح ان تعلو اصوات المعارضة بسبب الطابع العدواني للاسم، أو بسب مبدأ تدخّل السلطة التنفيذية في تغييرات هيكلية بدون توافق تشريعي.
ورأى مرجع ديبلوماسي عليم ان تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب لا يعني تلقائيًا أنّ الولايات المتحدة ستخوض حروبًا جديدة، لكنه يحمل دلالات رمزية وسياسية قوية.
وشرح عبر وكالة "أخبار اليوم" ان دخول حرب جديدة يتوقف على قرارات سياسية وعسكرية معقدة، وليس على اسم الوزارة، علما ان الولايات المتحدة حاليًا منشغلة بملفات مثل أمن المحيط الهادئ، الصين، روسيا، إيران، وأزمات الشرق الأوسط، وقد تفضّل الردع والعقوبات بدلًا من الانغماس في حروب كبرى جديدة.
ولكن ، بحسب المرجع تغيير الاسم لا ينفصل عن "الدعاية السياسية"، خصوصا وان ترامب معروف باهتمامه بالرموز والشعارات القوية أكثر من التفاصيل التقنية، معتبرا ان هذا الطرح قد يكون موجهًا للداخل الأميركي لإظهار الحزم والقوة، وليس بالضرورة إعلان حرب ضد دول العالم.
ولفت المرجع الى ان الوصول الى تغيير الاسم قد يدفع ايضا الى ردود الفعل الدولية، فبعض الدول (مثل الصين وروسيا) قد تعتبر التسمية إشارة عدوانية، مما يزيد من التوتر، كما ان حلفاء واشنطن قد يشعرون بالقلق من تحوّل الخطاب الاميركي من الدفاع إلى الحرب.
وخلص المصدر الى القول: الخطوة تعكس تصعيدًا في الخطاب أكثر من كونها إعلانًا رسميًا لحروب جديدة. وختم: لكنها بلا شك تزيد المخاوف عالميًا، وتغذي روايات عن أن النظام الدولي يتجه إلى مرحلة صراع مفتوح بين القوى الكبرى بدلًا من التعاون.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|