توتّر خطير في البقاع الشرقي... ارتفاع في عدد السوريين المخطوفين
سوريا الجديدة بأكثر من ألف إطار جديد والرحلة طويلة وبعيدة جداً...
من المُبكِر جداً البتّ بمستقبل سوريا منذ الآن، رغم كل ما يشاهده العالم من متغيرات هائلة في الملف السوري، إلا أن طيف التقسيم يلفّ ويدور حول الأرض والجغرافيا السورية، ويبدو أنه سيكون من أبرز المستجدات التي سترسم ملامح سوريا الجديدة، خلال الحقبات القادمة.
التقسيم
فبعدما دعا الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا حكمت الهجري، الى دعم دولي من أجل انفصال السويداء عن سوريا، مطالباً العالم والدول الحرة بالوقوف الى جانب الطائفة الدرزية لإعلان إقليم منفصل لحمايتها، نُقِلَ عن الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل موفق طريف، أنه أبلغ نظيره في سوريا (الهجري)، بأنه لا توجد إمكانية لفتح ممرّ إنساني من إسرائيل باتجاه السويداء، لأنّ أي ممرّ سيكون عبر درعا، وهو ما سيُعتبر جزءاً من مشروع تقسيم لسوريا. وبالتالي، فإن الممرّ الإنساني سيكون عبر طريق دمشق - السويداء، وسط تأكيدات تُفيد بأن العمل جارٍ لفتحه خلال الفترة القادمة.
وبمعزل عمّا يمكنه أن يكون دقيقاً أو صحيحاً، بالكامل أو في شكل جزئي، أم غير صحيح بالكامل. وبموازاة توزيع الأدوار المُحتمَل بين هذا الطرف أو ذاك، يبدو أن الجميع بات يتعامل مع سوريا جديدة، على أُسُس تقسيمية جديدة أيضاً، مع فارق بسيط، وهو أن لدى البعض مصلحة بالحديث عن التقسيم هناك في شكل علني، وذلك مقابل عدم شعور البعض الآخر بمصلحة الإعلان عن المستقبل التقسيمي لسوريا، جهاراً، في الظروف الراهنة بحدّ أدنى.
أقاليم منفصلة...
فأن يتحرك الدروز في سوريا على أساس المطالبة بإقليم منفصل، رغم كل محاولات تصحيح ما جرى من اشتباكات في السويداء قبل أسابيع، يعني أن هناك شيئاً انكسر على الأرض السورية، ولا يمكن "ترقيعه" ببعض الخطوات.
وأن يطالب الدروز بإقليم منفصل، فهذا يعني أن الأكراد لن يكتفوا باتفاقيات مع حكومة دمشق. وما يقوله الدروز والأكراد في العَلَن اليوم، لن يصمت العلويون عن المطالبة بمثله في وقت لاحق، وعندما تنضج بعض الظروف بالنسبة إليهم. فماذا عن المستقبل السوري؟
رعاية خارجية
أوضح مصدر خبير في الشؤون الخارجية أن "التقسيم قائم في سوريا الآن. فللسويداء حالتها الخاصة، ولدى الأكراد خصوصيتهم أيضاً. وأما العلويون، فقد يكونون على طريق رفع الصوت للمطالبة بإقليم خاص بهم أيضاً، ولكنهم يحتاجون فقط الى دولة تتبنّاهم وتلتزم بما يريدونه، ليُباشِروا برفع الصوت عالياً".
وشرح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "الأميركيين يتبنّون الأكراد، فيما يتبنّى الإسرائيليون الأقلية الدرزية. ويبقى العلويون بحاجة الى من يتبنّاهم".
وختم:"يمكن لروسيا القيام بذلك، ورعاية شؤون الأقلية العلوية في سوريا، ولكن بحسب المصالح والتوازنات الدولية. فالدول تعمل بموجب مصالحها السياسية وغير السياسية، وهي ليست جمعية خيرية تعطي من دون مقابل. وبالتالي، إذا كان المقابل موافقاً لمصالحها ولسياساتها وأهدافها، فعندها تلتزم بالتدخّل، وإلا تبقى بعيدة".
أنطون الفتى - وكالة أخبار اليوم
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|