محليات

إليكم الأداة الاستخباراتية للجيش الإسرائيلي التي سحقت حزب الله

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، في تقرير نشرته بتاريخ 24 آب 2025، أنّ الجدل في لبنان بعد الحرب الأخيرة مع إسرائيل لم يعد محصوراً بجبهات القتال أو السجال السياسي، بل انتقل إلى قلب البنية الأمنية لحزب الله، حيث أثارت الخروق غير المسبوقة تساؤلات عميقة حول طبيعة الوسائل التي مكّنت الجيش الإسرائيلي من اختراق منشآت تُعتبر من الأكثر سرّية وتحصيناً.

وبحسب التقرير، فإنّ جزءاً من التحليلات تحدّث عن نشاط عملاء ميدانيين، غير أنّ الفرضية الأكثر إثارة كانت حول لجوء إسرائيل إلى تقنيات متقدمة، من بينها "الرؤية عبر إشارات الـ Wi-Fi"، التي وُصفت بأنها "التقنية الاستخباراتية التي وضعت حزب الله في حالة صدمة".

وأوضح الخبير التقني أيمن حاطوم لصحيفة "المدن"، كما نقلت "معاريف"، أنّ النظرية بسيطة لكن التطبيق معقّد: أجهزة التوجيه والهواتف المحمولة تبثّ إشارات Wi-Fi في الفضاء، وهذه الإشارات تنعكس عن الجدران والأثاث وحتى عن جسم الإنسان. وعندما يتحرّك الشخص، تتغير الانعكاسات، ومن خلال خوارزميات متطورة يمكن فكّ شيفرة هذه التغيرات وتحويلها إلى "خريطة هيكلية ثلاثية الأبعاد" لحركة الجسم، بل ويمكن أحياناً تحديد هوية الشخص من خلال طريقة مشيته.

وأضاف التقرير أنّ هذه التكنولوجيا استُخدمت في المجال المدني لمراقبة المسنين في البيوت الذكية أو لمتابعة المرضى أو للتحكم بالإنارة والتدفئة بناءً على وجود الأشخاص. لكن الاستخدام الأكثر إثارة للجدل يظل في المجال الأمني، حيث يمكن للجيوش رصد عدد الأشخاص داخل مبنى قبل اقتحامه، بل ومحاولة التعرّف إليهم من خلال أسلوب حركتهم، من دون الحاجة إلى كاميرات حرارية أو بصرية قد تفشل في ظروف الليل أو الدخان أو الغبار.

ولفتت "معاريف" إلى أنّ إسرائيل تُعتبر من أبرز الدول المستثمرة في هذا المجال، إذ سبق لشركة Camero-Tech أن طوّرت أنظمة رادار متقدمة قادرة على "الرؤية عبر الجدران"، واستخدمتها قوات الاحتلال في غزة والضفة الغربية وعرضتها في معارض دولية. إلا أن الفرق الجوهري، وفق التقرير، هو أنّ أنظمة الرادار تتطلّب تجهيزات خاصة، بينما تكنولوجيا الـ Wi-Fi تعتمد على إشارات قائمة أصلاً، ما يجعلها أرخص وأكثر خفاءً.

من جانبه، أوضح الباحث في الذكاء الاصطناعي والإلكترونيات أسلام محمد سرور أنّ التطويرات الأخيرة باتت قادرة على إنتاج خرائط ثلاثية الأبعاد دقيقة لجسم الإنسان من خلال معالجة الطور والسعة للإشارات اللاسلكية، باستخدام تقنيات مثل الشبكات العصبية و"الترانسفورمرز"، بحيث يتم إنشاء "بصمة مشي" فريدة لكل شخص. لكنه أشار إلى أنّ لهذه التكنولوجيا قيوداً، إذ إنّ الجدران السميكة أو البيئات المعدنية تعيق الدقة، كما أن كثافة الإشارات في المدن تسبّب تشويشاً، إلا أنّ الاستثمار في هذا المجال يتزايد بشكل ملحوظ، لا سيما في إسرائيل.

وختمت "معاريف" تقريرها بالتساؤل: هل استخدمت إسرائيل هذه القدرات فعلاً لاختراق أسرار حزب الله؟ الجواب الرسمي لم يُعلن بعد، لكن مجرّد تداول هذه الفرضية يكفي، برأي الصحيفة، لإظهار كيف أنّ "ثورة الـ Wi-Fi" تغيّر قواعد اللعبة، وأنّ السنوات المقبلة قد تحمل تطبيقات أوسع لهذه التكنولوجيا سواء في الميادين العسكرية أو المدنية.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا