لجنة إعادة الإعمار من السراي: تنفيذ الاستراتيجية سيعتمد على المنح والقروض والموازنة العامة
تدخل إيران في شؤون لبنان يوجب شكوى لمجلس الأمن...هل تقدم الدولة؟
أكد مسؤول التنسيق في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، أن خطة نزع سلاح "حزب الله" هي "مؤامرة أميركية – إسرائيلية"، مشددًا على أن "الشعب اللبناني وحزب الله لن يقبلا بأي حال بهذه الخطة". وقال إن "خطة نزع سلاح الحزب لن تنجح أبدا، لأنها تتعارض مع إرادة اللبنانيين وحقهم المشروع في المقاومة"، مضيفا أن "قواتنا مستعدة وسترد بحزم على أي عدوان قد يستهدف إيران". وأشار إلى أن "المقاومة وسلاحها خط أحمر لن يُمسّ".
ليست المرة الاولى التي تخرق فيها طهران الأعراف الدبلوماسية بين الدول، وذلك رغم البيانات والمواقف المستنكرة من قبل وزارة الخارجية اللبنانية وعدد كبير من النواب والوزراء والأحزاب والفرقاء المحليين. فما هو الإجراء الواجب على الدولة اللبنانية اتخاذه ازاء مواقف مماثلة وهل يكفي استدعاء سفير او اصدار بيان شجب؟
عضو كتلة "الكتائب" النائب سليم الصايغ يؤكد أن "هناك موقفًا لبنانيًا رسميًا واضحًا، مدعومًا من مجلس النواب الذي أعطى الثقة للحكومة على أساس البيان الوزاري، والذي يتحدث عن حصر السلاح بيد الجيش اللبناني، والذي يتوافق مع الحكومة اللبنانية السابقة التي صادقت على الترتيبات لتنفيذ وقف إطلاق النار وتطبيق الـ1701، ويتحدث فيه بطريقة واضحة عن حصر السلاح. بالنتيجة، ما يتقدّم به الايراني ليس ضد فريق لبناني أو لبنان فقط بل ضد قرار اتخذه مجلس الأمن الدولي. وهذا انتهاك فاضح للقانون الدولي، إذ أن ايران تقول علنًا ان المطلوب عدم تطبيق القرار 1701، وعلى مجلس الامن ان يتحرّك وليس فقط الدولة اللبنانية، وان يضع ايران أمام مسؤولياتها، إذ لا يجوز الاعتداء الكلامي على القرار الأممي وعلى الدول الدائمة العضوية وكل ما يمثل ويرمز له مجلس الأمن، الذي لديه 10 آلاف عسكري في لبنان، بين ضابط وجندي مجهّزين، ويكلفون مئات ملايين الدولارات لتطبيق القرار الاممي. وبالتالي، هذه الدعوة الايرانية صريحة وواضحة لنقض القرارات الدولية".
ويضيف الصايغ: "كذلك لبنان، في القوة نفسها التي يتوجّه بها ليرفع شكوى حول الانتهاكات الاسرائيلية تجاه الـ1701 والاعتداءات المرافقة لها والتي يسعى الاميركي اليوم ايضًا الى مساعدته كي يتم ضبط كل ذلك، والالتزام الكامل من الطرفين، يجب على لبنان ان يرفض رسميًا التدخل في الشؤون اللبنانية والتحريض على الخروج عن الشرعية اللبنانية، لأنه يمس تمامًا بلبنان ككيان وككرامة وكبلد راغب ان يستعيد دولته والقانون فيها. ندعو الدولة للتقدّم بشكوى، كتلك التي يتقدم بها عندما تنتهك اسرائيل السيادة امام مجلس الامن الدولي، حول التدخل الايراني".
ويرى الصايغ ان "ليس علينا في لبنان ان نحلّل التناقضات الموجودة في القيادة الايرانية بين الحرس الثوري والدولة الايرانية، مع كلام من هذا مختلف عن ذاك، ليس علينا ان نقول بأن الحرس الثوري شيء والدولة الايرانية شيء آخر، بل هناك مسؤول واحد عن ايران هو المرشد الاعلى علي خامنئي، ومسؤول واحد عن السياسة في ايران هو رئيس الجمهورية، يتحملان مسؤولياتهما متكافلين متضامنين أمام المجتمع الدولي".
ويختم : "أُطالب بما ومن أُمثِّل ان يُسطِّر لبنان الى مجلس الامن مذكرة وشكوى حول التدخل الايراني غير المقبول أبدًا في الشؤون اللبنانية والتي فيها كما ذكرنا خروج عن الشرعية الدولية ودعوة لضرب الشرعية اللبنانية".
المركزية - يولا هاشم
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|