"ترويقة فلافل" وذكريات في سن الفيل... زيارة مفاجئة للرئيس عون (صور)
تحذيرات رسمية من الحرب الأهلية
ترتفع الأصوات الرسمية المحذرة من تصعيد داخلي قد ينذر بحرب تحرق الأخضر واليابس. ويستحضر المسؤولون التجربة السورية من الساحل إلى السويداء جنوباً ليؤكدوا أن لبنان لن يكون في منأى عن كل ما يحصل، وأن الوقت بدأ يداهم الجميع، وعلينا التصرف بهدوء وحكمة في الدرجة الأولى، وبصرامة في المرحلة المقبلة، لأن ما ينتظر لبنان كبير.
وتقول مصادر وزارية إن الحراك الذي يقوده رؤساء الطوائف، وتحديداً السنية والدرزية في لبنان، يأتي في إطار التنسيق الدائم بين المرجعيات الروحية والرؤساء الثلاثة، وتحديداً الرئيس جوزاف عون، الذي يجري مشاورات أسبوعية مع الأطراف بشكل مباشر وبعيداً عن الإعلام للتنسيق مع هذه المراجع، مطالباً باعتماد خطاب تهدئة والتواصل فيما بينها لمنع امتداد النيران السورية ودرءاً لأي فتنة قد يسعى البعض إلى إشعالها. وتؤكد المصادر أن الحراك الرئاسي والروحي جاء نتيجة التقارير الأمنية الواردة، والتي تشير إلى وجود بعض الجهات التي تسعى إلى تفجير الوضع، وهي تنتظر التوقيت المناسب لذلك. ولكن، ومنعاً لأي استغلال، يتحرك لبنان الرسمي على خطين: الأول عبر تفعيل التواصل بين الجهات السياسية والحزبية، وإيلاء المرجعيات الدينية الدور الأكبر في كبح أي تحرك ديني متطرف من أي جهة كانت، والخط الثاني يشدد على دور القوى العسكرية والأمنية في كشف الخلايا المسلحة وتفعيل الرقابة على السوريين في المناطق، ومداهمة أماكن تواجد غير الشرعيين منهم، أو من تظهر التحقيقات ارتباطه بجهات خارجية.
عندما تحدث الرئيس عون أمام وفد من دار الفتوى برئاسة المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان عن أننا أمام مفترق طرق مفصلي وقد يكون مصيرياً، فهو لا يبالغ في ذلك، إذ إن ما سمعه الرؤساء، وتحديداً عون، من الموفدين الغربيين، وما يملكه من معطيات حيال أزمة نزع السلاح، واضح ويؤكد أن الدولة اللبنانية معنية في الدرجة الأولى باتخاذ قرارها بسحب سلاح حزب الله، المطلوب منه التعاون إلى أقصى الحدود للحفاظ على وحدة لبنان والتعاون مع الدولة اللبنانية كي لا تنقلب الأمور بين ليلة وضحاها إلى اقتتال داخلي يسعى بعض الأطراف إليه من دون أن يفكروا بنتائجه على الداخل. وما يقوله عون يتفق معه الرئيس بري، الذي صارح حزب الله بعدم إمكانية أي مسؤول في الدولة مساندة السلاح أو الوقوف إلى جانبه، فالأمور أكثر تعقيداً بالنسبة لرئيس المجلس الذي سمع كلاماً من المبعوث الأميركي يطالبه بتجنيب الساحة الداخلية صراعاً مفتوحاً لا يريده أي طرف. ويعمل الرئيس نبيه بري على معالجة سلاح الحزب بالوسائل الدبلوماسية، بالتنسيق الكامل مع الرئيس عون، ولكنه يرفض أي تنازل أحادي لصالح إسرائيل، بل يؤكد على تبادل التنازلات للبدء جديًا بفكرة نزع السلاح.
بعد تصريحات باراك وتعمده الإكثار من التصريحات أمام الإعلام لإيصال الرسائل الواضحة حيال النتائج المترتبة على تأخير الدولة في حسم قرار تسلم السلاح، بات الجميع على قناعة بأن إسرائيل قد تبادر إلى الانتقال من عمليات الاستهداف المحدود وعمليات الاغتيال بالمسيرات إلى الضرب المباشر للبنية التحتية اللبنانية، على أن تكون هذه المرة شاملة، وهو ما تخشاه الدولة بأركانها.
- علاء الخوري
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|