"ترويقة فلافل" وذكريات في سن الفيل... زيارة مفاجئة للرئيس عون (صور)
ما حقيقة المخاوف من الحدود الشرقية؟

تتعاظم الأخطار المحدقة بلبنان من كل الجوانب والاتجاهات وتحديداً من الجبهتين الجنوبية والشمالية الشرقية. في الأولى لم تعد المعطيات السياسية تأخذ الوساطة الأميركية لدرء المخاطر الإسرائيلية على محمل الجد وترى في مهام الموفدين الاميركيين واخرهم توم براك مجرد تقطيع للوقت كونها لم تأت بأي جديد يمكن البناء عليه. لهذا ثمة حذر كبير لدى لبنان الرسمي من المرحلة المقبلة التي تتسم بالغموض وتتحكم بها إسرائيل التي لم تعد تقف طموحاتها عند أي حدود. ومن شبه المؤكد أن مسار التطورات في لبنان بات مرتبطاً على نحو وثيق بما سيحصل في سوريا التي تقف عند مفترق طرق خطير جدا يحتاج الى جهد امني وسياسي للحد من تداعياته.
اما في الثانية كان لافتاً كلام جهات امنية خلال اجتماعات عقدت أخيرا عن وجود "خاصرة رخوة" في الشمال تحتاج الى تدابير خاصة بدأت تنفذ على الأرض، خصوصا اذا استمر الموقف على توتره في سوريا في ظل وجود بيئة حاضنة ومؤيدة للنظام السوري الجديد، حيث يتقدم الولاء المذهبي والسياسي على الوطني، وقد تجد القوى الأمنية نفسها غير محمية في ظهرها اذا ما تطورت الاحداث ، على الرغم من اعتبار البعض الحدود الشرقية اكثر تماسكا بوجود بيئة حاضنة تنظر بعين الريبة للنظام في دمشق وتشكل خط دفاع ثانيا للقوى الأمنية اللبنانية.
النائب بلال الحشيمي يسأل عبر "المركزية" حزب الله الذي سُحب البساط الإيراني من تحت قدميه: الا ترى ما يجري في غزة من إبادة وتجويع وسط سكوت عربي وعالمي. ورغم اتفاقك وإسرائيل على وقف النار والقرار 1701 القاضي بوقف الحرب، تل ابيب ماضية في استهداف لبنان جوا وبرا وبحرا وانت عاجز عن الرد. لماذا تصر وسط هذه المشهدية على الاحتفاظ بسلاحك ؟ تريد تدمير ما تبقى من الجنوب ولبنان؟ البيئة الشيعية تخلت عنك. مشروعك الإيراني لم يمكنك من الدفاع عن نفسك وإعادة المهجرين الى قراهم في الجنوب.
ويضيف: للأسف موقف لبنان الرسمي المتذاكي من الرد على الورقة الأميركية لن يجنّب لبنان ما ينتظره على يد إسرائيل والإدارة الأميركية. ليسلم حزب الله سلاحه الى الدولة والجيش اللبناني انقاذا لبيئته ولبنان والا القادم من الأيام سيكون خطيراً جداً.
اما بالنسبة الى العلاقة مع سوريا والحدود معها، اعتقد ان هناك تقصيراً رسمياً في تسوية العلاقات والملفات معها. هناك تخويف يقوده حزب الله بعناوين كثيرة. تارة يدعي اقدام الدولة السورية على العودة الى لبنان لضم طرابلس وطورا يقول ان جماعات وتنظيمات تكفيرية تتجمع على الحدود الشرقية لمهاجمة القرى اللبنانية، علما انه هو من ذهب الى سوريا لمقاتلة أهلها على مدى عشرين عاما. الخوف من استغلال إسرائيل لا سوريا للاقليات كما حدث مع الاكراد والدروز. كان يفترض بالاجهزة الأمنية والقضاء التحرك لوقف المحرضين واللاعبين على الوتر المذهبي أمثال حزب الله وبعض القيادات الدرزية لكننا لم نر شيئا من ذلك. طالما هناك عقلاء في البلد لبنان سيكون محميا من كل هذه الفتن.
يوسف فارس
المركزية
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|