الصحافة

أسقطوا أحمد الشّرع

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

مخطئ من يظنّ أنّ البديل عن أحمد الشرع رئيساً للجمهورية العربية السورية رئيس آخر، أكان إسلاميّاً أو علمانيّاً أو أقلّويّاً. مخطئ من يظنّ أيضاً أنّ إسقاط الشرع قد يعيد بشّار الأسد وابنه حافظ وشقيقه ماهر وعصابة الجزّارين إلى الحكم في سوريا.

ارتبط اسم أحمد الشرع باستقرار سوريا واستقرار المنطقة بأكملها. فلا استقرار في سوريا ولا استقرار في الشرق الأوسط من دون أحمد الشرع، ليس لأنّ الرجل استثنائي، وهو كذلك، وليس لأنّ الرجل مدعوم عربياً ودولياً، وهو كذلك، بل لأنّه ابن حارات دمشق. هو وحده القادر على ضبط الجميع، سواء من يحبّه ويقاتل معه من معتدل أو متطرّف متشدّد، من حليق للذّقن إلى مطلق اللحية صاحب الشعر الكثيف، أو يخاصمه ويعاديه، علمانيّاً كان أم علويّاً أم درزيّاً أم مسيحيّاً.

أسقطوا الشّرع إن استطعتم

لا تسمحوا لأحمد الشرع أن يبني دولة. لا تسمحوا له أن يقيم المؤسّسات، ويطبّق القانون على الجميع. حاربوه، لا تسمحوا له بفرض السيادة على كلّ الأراضي السوريّة. أعيدوا سوريا إلى فرع فلسطين وأقبية صيدنايا والمشفى العسكري، أو بالأحرى برّاد الموتى في المشفى العسكري. وعلّقوا في أصابع أقدام الموتى والجثث أرقاماً ترشد إلى هويّاتهم عندما تحضر عائلاتهم لتسلّمهم كالمساكين.

ad
أسقطوه، فالمجتمعات المريضة التي تتنفّس الطائفية والتخلّف والكيديّة لا تستحقّ دولة، ولا تضحيات ولا تنازلات ولا تسويات ولا مخطّطات ترسم ملامح القادم الجميل. عودوا إلى أيّام “أبي وائل” وحواجز التفتيش وسياسة التعفيش والتشبيح.

وحده دخل السويداء ثلاث مرّات مطهّراً إيّاها من الخارجين عن القانون أتباع الهجري الرخيص. وحده خرج منها بقرار منه ثلاث مرّات، ووحده فقط من ستستنجد السويداء به كي يعود إلى ضبط أمنها وإعادة معالم الحياة إلى شوارعها وقراها ومزارعها. كما حمى أحمد الشرع دروز جبل السماق في إدلب، هو وحده القادر على حماية دروز جبل العرب. وكما وحده قال لدروز إدلب: ما جمعتموه من مال احتفظوا به، نحن نتكفّل بالمهمّة ونفديكم بالغالي والثمين، هو وحده القادر أن يقول لدروز السويداء مالكم وأرضكم علينا حرام إلى يوم الدّين.


الشّرع يحمي الأقلّيّات

أحمد الشرع هو الضمانة لحماية الأقليّات، العرقية أو الدينية أو السياسية. وحده القادر على بثّ الطمأنينة في سوريا بين العباد. لم يحمِ الأكثريّة السنّيّة ولم يكفكف دموعها ولم يبلسم جراحها المضرّجة منذ عشرات السنوات. بل هو من فرض عليها الصمت والنسيان وتجاوز بحر الدماء من أجل سوريا ووحدتها وعودتها إلى الحياة.


أحمد الشرع منذ دخوله قصر المهاجرين حمى الأقلّيات من وجع الأكثريّة. أخفى ذكر مليون شهيد، ماحياً كلّ الأسماء، فارضاً على رفاق الدرب وعائلات الشهداء وعلى مئات الآلاف من الأيتام والأرامل العفو عن الأخوة الأعداء. أحمد الشرع ضمانة الأقلّيات، وحاجز الصبر عند الأكثريّة مخدّر الأوجاع.

أسقطوا أحمد الشرع إن كنتم قادرين أو تجرؤون، فسقوطه سيجلب على كلّ المغامرين آلاف الويلات.

البديل عن أحمد الشرع هي الفوضى، وليس أيّ فوضى بل الفوضى التي تترافق مع الجرائم والمجازر والعويل والآهات.

أحمد الشرع في قصر المهاجرين باقٍ ويتمدّد، ولا عزاء هنا للمنهزمين والمتعاملين مع الأعداء. من لا يقتنع اليوم بذلك فسيقنع في القادم من الأيّام. هو باقٍ رئيساً للجمهورية العربية السورية لأنّ الشعب معه وخلفه، ولأنّ العرب بقيادة المملكة العربية السعودية معه وإلى جانبه، ولأنّ المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتّحدة الأميركية مؤمن أنّه لسوريا بمنزلة الدواء.

زياد عيتاني - اساس ميديا

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا