متفرقات

شلهوبة مار الياس".. لبنان يشتعل حرًّا وجفافًا.. هل تنقذنا "شتويّة 2026"؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

عناية عوّاد

يشهد لبنان هذا الأسبوع واحدة من أشدّ موجات الحرّ لهذا الصيف، نتيجة تأثّره بكتل هوائية حارة تتمدد من شبه الجزيرة العربية وصحراء مصر، وفق ما أفاد به الأب إيلي خنيصر لموقع "LebanonOn".

وأوضح خنيصر، أن لبنان دخل في ذروة الموجة الحارة اعتبارًا من اليوم الخميس وتستمر حتى يوم الإثنين المقبل، حيث يُتوقع أن تتراوح درجات الحرارة في المناطق البقاعية بين 35 و40 درجة مئوية، مع رطوبة منخفضة تصل إلى نحو 20%.

أما في المناطق الجبلية، فتتراوح درجات الحرارة بين 31 و33 درجة، فيما تسجل المناطق الساحلية درجات حرارة بين 32 و34 درجة مئوية، لكن ما سيزيد الشعور بالحر هو ارتفاع نسبة الرطوبة خلال ساعات الظهيرة وبعد الظهر، والتي ستتراوح بين 90 و95%، ما يؤدي إلى أجواء خانقة وصعبة التحمّل.

ويُعدّ هذا الطقس الحار اعتياديًا في مثل هذا الوقت من شهر تموز، ويُعرف محلّيًا بـ"شلهوبة مار الياس"، وهي ظاهرة مألوفة تمتد بين منتصف الشهر ونهايته.

ومن المتّوقع أن تبدأ موجة الحر بالانحسار مع مطلع شهر آب، لا سيما خلال الأسبوع الأول منه، حيث يُتوقّع انخفاض درجات الحرارة بمعدل يتراوح بين 3 و6 درجات مئوية، مع احتمال تشكّل ضباب محلي على المرتفعات.

ورغم شدّة الطقس الحالي، اعتبر خنيصر أن صيف هذا العام لا يخرج عن المعدلات الموسمية، مقارنة بصيف عام 2023 الذي شهد درجات حرارة غير مسبوقة، إذ لامست الـ43 و44 درجة مئوية في البقاع، وتخطت الـ35 و36 درجة على الساحل، وسط رطوبة مرتفعة قاربت الـ95% واستمرت لأكثر من شهر ونصف.

وفي سياق متصل، ذكّر الأب خنيصر بما كان قد أشار إليه منذ شهر شباط الماضي، محذّرًا من أزمة مائية مرتقبة في لبنان، حيث توقّع شحًّا في الآبار الارتوازية ونقصًا في مستويات المياه الجوفية ومياه الشرب، وهو ما بدأ اللبنانيون يلمسونه فعليًا اليوم في ظل اشتداد الحرّ.

وأشار إلى أن الأزمة تتفاقم، خاصة أن شهر آب قد يشهد موجتين حارّتين إضافيتين، ما يزيد من الضغط على الموارد المائية، قائلاً: "الله ينجّينا من تجّار المياه"، في إشارة إلى استغلال بعض الجهات للأزمة لتحقيق مكاسب مادية على حساب معاناة الناس.

وأطلق خنيصر تحذيرًا عالي النبرة، متوقعًا أن يشهد شهرا آب وأيلول جفافًا غير مسبوق، مع إمكانية توقف مزيد من الينابيع عن الجريان، نتيجة التراجع الحاد في معدلات المتساقطات خلال الموسم الماضي.

كما عبّر عن أمله في أن "تُعدّل الطبيعة نفسها بنفسها"، كما يقول بعض علماء الطقس، وأن تحمل الشتوية المقبلة موسمًا واعدًا من الأمطار والثلوج، علّها تُعيد التوازن إلى الدورة المائية في البلاد.

وفي ختام حديثه، دعا خنيصر إلى تجنّب النشاطات الخارجية والتحركات الكشفية حتى يوم الإثنين، لا سيما في المناطق البقاعية التي تسجّل درجات حرارة مرتفعة جدًا خلال هذه الفترة.

كما شدّد على ضرورة عدم الاستهانة بنسبة الرطوبة المرتفعة في المناطق الساحلية والجبلية، لما لها من تأثير مباشر على قدرة الجسم على التحمّل، ما قد يؤدي إلى حالات إنهاك جسدي سريع، خاصة لدى الأطفال والمسنين.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا