الصحافة

مليار دولار في 2025... علامات استفهام حول المنظومة اللبنانية الرسمية

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

 أعلن وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية جون هيرلي أن الولايات المتحدة الأميركية رصدت تدفّق مليار دولار من إيران إلى "حزب الله" في لبنان منذ مطلع عام 2025، وهو ما يلتقي مع تصريحات أميركية سابقة هذا العام، تُفيد بتدفُّق مبالغ مالية شهرية الى "الحزب". 

مواجهة مفتوحة

هذه واحدة من جبهات المواجهة المفتوحة القائمة بين الولايات المتحدة الأميركية من جهة، وإيران من جهة أخرى، والتي يشكل لبنان إحدى ساحاتها أيضاً. ولكن إدخال مبلغ مليار دولار الى لبنان بطُرُق غير رسمية، يطرح مجموعة من علامات الاستفهام حول المنظومة اللبنانية الرسمية عموماً، بكل ما فيها من اقتصاد ومال وأعمال وسياسة وأمن... لأن المليار ليس ألفاً ولا 10 آلاف دولار.

بيتكوين

أوضحت مصادر مُطَّلِعَة أن "المبلغ قد يكون مليار دولار أو أكثر أو أقلّ، وقد يكون تمّ إدخاله عبر معابر معينة، الى جانب مشكلة كبيرة هي البيتكوين. فهذه لا رقابة عليها، ولا على كيفية تحويلها، ولا يُعرَف من أرسلها ولا من تلقّاها، ولا كيف تمّت عملية تحويلها".

وأكدت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "عمليات شركات تحويل الأموال تتمّ عبر شركات عالمية تعمل معها. وهذه الشركات العالمية أميركية، أي انها تعلم أدقّ تفاصيل كل عملية تحويل قبل إتمامها. وبالتالي، الحديث عن تهريب مليار دولار لا يمكنه أن يمرّ عبر شركات تحويل الأموال".

تبييض أموال

ولفتت المصادر الى أن "الأميركيين يريدون اليوم إقفال طريق وصول "حزب الله" الى المال النقدي. ولكن المشكلة هي في أن البعض يستغلّ ما يحصل لاستهداف شركات تحويل الأموال، بينما التعاملات النقدية تتمّ عبر الشّنط، أو بواسطة بعض أنواع الصرافين، كأن يذهب أحد الأشخاص الى صرّاف في منطقة معينة، ويطلب أن يحوّل له مبلغ 10 آلاف دولار الى شخص في زيمبابواي مثلاً، فيأخذ المبلغ ويحوّله الى هناك من دون أن يعلم أحد كيف ولماذا تمّت العملية بشكل دقيق".

وشددت على أن "نظام التحويلات الرسمية يمرّ في الولايات المتحدة الأميركية، وإذا لم يَكُن عليها أي اعتراض، تتمّ. فأميركا لديها لوائح بالأسماء مع تبرير للمبالغ التي سيتمّ تحويلها، بموازاة وجوب وضع سقف معيّن، والتفاصيل كافة. والأميركيون سيتتبّعون تفاصيل تلك الأمور، والطُّرُق التي يتمّ اعتمادها لإدخال الأموال المهرّبة الى لبنان".

وأضافت:"عندما يتحدثون عن وضع لبنان على اللائحة الرمادية أو السوداء، فالمقصود بذلك ليس عمليات التحويل بحدّ ذاتها، بل ما يرتبط منها بالمحافظ الرقمية، ووجوب التنبّه للتفاصيل المتعلّقة بها".

وختمت:"أسهل عمليات تهريب الأموال هي تلك التي تحصل عبر البيتكوين. وهي تتمّ من دون معرفة لا من حوّل المال، ولا من قبضه. وبالتالي، لا حاجة لغير البيتكوين في عمليات تبييض الأموال، إذ يمكن إتمام أي عملية بواسطتها عبر الهاتف وفي أي نقطة حول العالم".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا