محليات

أبو الحسن: فرص الحرب ترتفع وهناك قرار برفض تصويت المغتربين!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أكد أمين سر تكتل "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي أبو الحسن في حديث لبرنامج "حوار المرحلة" مع الإعلامية رولا حداد عبر الـLBCI، أنّ هناك قرارًا سياسيًا من قِبل الثنائي الشيعي، أي حركة أمل والحزب، والتيار الوطني الحر، برفض تصويت المغتربين في الانتخابات المقبلة، مشيرًا إلى أن تكتل "اللقاء الديمقراطي" كان قد تحفّظ على قانون الانتخابات في العام 2018 الذي نصّ على تصويت المغتربين لستة نواب فقط وليس لـ128 نائبًا في دوائرهم.

ولفت إلى أن بعض الأطراف يريدون تعليق تصويت الاغتراب بالكامل، أي "لا لـ6 ولا لـ128 نائبًا"، معتبرًا أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري يرى أن النظام الداخلي يتيح له أن يعرض قانون الانتخابات أو لا، وأنه سيستخدم المادة 109 ويحيل قانون الانتخابات إلى اللجان، ما يعني أنّ المهل ستمضي. وأوضح أن بري يعتبر أن موضوع تصويت المغتربين يتعلق بهوية البرلمان المقبل.

ودعا أبو الحسن جميع اللبنانيين في الانتشار إلى تسجيل أسمائهم للتصويت في الانتخابات النيابية المقبلة من الخارج، لافتًا إلى احتمال حصول خرق يتيح تطبيق قرار تصويت المغتربين. وشدد على أن هناك أطرافًا لا تريد انتخابات من الأساس لأنها مكتفية بوزنها في البرلمان، في حين يعلن اللقاء الديمقراطي بوضوح أنه يريد الانتخابات. وأكد أنهم لم يخرجوا عن التحالف العريض في الجبل مع القوات، وأنهم منفتحون للتفاهم مع الكتائب، مشيرًا إلى أنه يلتزم بقرار حزبه في ما يتعلق بإعادة ترشيحه.

وردًا على سؤال حول إمكانية عودة الحرب إلى لبنان بعد زيارة البابا لاوون نهاية تشرين الثاني، أشار أبو الحسن إلى أن فرص الحرب ترتفع وقد تكون تصاعدية.
من ناحية أخرى، شدّد أبو الحسن على التمسّك بالجيش ودوره وضرورة التفاف اللبنانيين حوله، كاشفًا أنّ واشنطن أوصلت رسالة إلى الدولة اللبنانية بقرار إلغاء زيارة قائد الجيش رودولف هيكل إلى أميركا، معتبرًا أنّ هذه الرسالة غير مقبولة وتُظهر الانحياز الأميركي إلى إسرائيل. وسأل: "الجيش يقوم بعمل جبّار من أجل تطبيق مندرجات قرار وقف النار، لكن من يردع إسرائيل؟ وماذا فعلت أميركا كي تُلزمها بتنفيذ قرار وقف النار والحدّ من اعتداءاتها؟"، لافتًا إلى أنّ إلغاء مواعيد قائد الجيش في واشنطن جاء استنادًا إلى نصائح من أعضاء في الكونغرس.

ودعا أبو الحسن إلى التزام الحزب بمبدأ حصر السلاح لعدم إعطاء أي ذريعة لإسرائيل للاعتداء على لبنان، لافتًا إلى أنّ إسرائيل لم تلتزم بأي بند من بنود وقف النار، فيما الحزب لم يُطلق أي طلقة على إسرائيل في الفترة الماضية ولم يخرق الاتفاق، مشيرًا إلى أنّ حصر السلاح في جنوب الليطاني أُنجز بنسبة 90%. وشدد على ضرورة أن تبدأ إسرائيل بالانسحاب من الأراضي اللبنانية ووقف اعتداءاتها، معتبرًا أنّها تعيق الجيش من تنفيذ خطة حصر السلاح من خلال الاعتداءات اليومية، وهي بذلك تدفع الجيش إلى مواجهة الجنوبيين.

وأشار إلى أن جزءًا كبيرًا من اللبنانيين ينتظرون إسرائيل كي تُكمل هجماتها على لبنان، ما قد يؤدي إلى احتلال الأرض وتفتيت البلد وتهجير الناس، مؤكدًا ضرورة التزام الحزب بكل مندرجات قرار وقف النار وصولًا إلى تنفيذ القرار 1701، معتبرًا أن قرار الحزب الرافض لتسليم السلاح اليوم هو قرار خاطئ. ورأى أنّ الجيش حقق إنجازات كبرى في جنوب الليطاني ويجب أن يستكمل عمله، بالتوازي مع إلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها اليومية، سائلاً: "من يراهن على ضربة إسرائيلية، فهل هو متأكد أنها ستستهدف فقط الحزب؟".

وشدد على وجوب عودة الحزب إلى لبنانيته، معتبرًا أنّ إسرائيل لا تريد التفاوض ولا قرارات الحكومة، بل تبحث فقط عن الذريعة للاستمرار في ضرب لبنان وثرواته.
إضافة إلى ذلك، أكد أبو الحسن على أنّ السيادة ليست نسبية بل مطلقة، داعيًا إلى عدم الانتقال من وصاية إلى أخرى، ومذكّرًا بأنّ إسرائيل هي عدو وفق الدستور اللبناني، وهي تنتهك الأجواء اللبنانية وتقتل وتقصف. وأوضح أنه لا يعتقد أن يكون هدف واشنطن اليوم تعميم الفوضى في لبنان، بل إنها تريد الاستقرار والتطبيع وفتح الطريق شرقًا، مشيرًا إلى أنّ ثلث الشعب اللبناني من الشيعة يشعرون اليوم بالقهر والاحتلال وانتهاك مقدساتهم وأرزاقهم، في ظل استمرار القتل اليومي، ولا يجوز التعاطي مع هذا الواقع بخفة.

ورأى أنّ الحل يكمن في تطبيق قرار وقف النار، وهو ما يتطلب ضغطًا خارجيًا على إسرائيل بعد التزام الحزب بالقرار، مشددًا على ضرورة مؤازرة الجيش والتأكيد على مبدأ بسط سلطة الدولة على كافة أراضيها، وعدم الرهان على عدو يريد احتلال لبنان، وهو لن يكتفي بالحزب بل قد يفرض شروطًا على اللبنانيين جميعًا. وأكد أنّ لبنان قام على فكرة التوازنات ولا يمكن إلغاء أي طرف، سائلاً كيف يمكن إقناع الجنوبيين بسحب السلاح في وقت تبني فيه إسرائيل جدارًا في الجنوب وتستمر باعتداءاتها، في حين تحرج إسرائيل المجتمع الدولي كله بعدم اكتراثها لضغطه واستمرارها في ضرب لبنان.

وأوضح أن غزة دُمّرت وحماس سُحقت، لكن إسرائيل رضخت للضغط الدولي وأوقفت الحرب واستعادت الأسرى، متسائلًا ما إذا كان رئيس الجمهورية جوزاف عون، السيادي ورجل الدولة، يُكافأ من أميركا بإلغاء مواعيد قائد الجيش رودولف هيكل. ورأى أن الحزب لم يستطع حماية نفسه ولن يستطيع حماية لبنان في ظل التفوق الإسرائيلي، معتبرًا أن الأفضل هو التفاوض من موقع وطني مستندين إلى اتفاق 1701 من أجل السعي إلى اتفاق هدنة.

كما أكد أن الموقع الجيوسياسي لسوريا اليوم يتطلب الانفتاح الحاصل مع أميركا، لكنها في الوقت نفسه لا تستطيع الالتزام بالقرارات الأميركية ولا التنازل عن الأراضي المحتلة. وختم بالكشف عن كلام مبشّر حول إعادة الصادرات اللبنانية إلى السعودية.

وأضاف أنه يجتمع مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على محبة لبنان وخدمة الناس، وقد شكره سابقًا على كلامه عنه، معلنًا أن فيصل الصايغ شخصية مميزة وسيتم ترشيحه مجددًا، فيما قال إنه لا يملك معلومات حول ترشيح نجل نعمة طعمة. وأشار إلى أنهم لا يميزون في الخدمة بين الناس، وأنه إذا دخل مكتبه شخص ينتمي للتيار الوطني الحر فسيخدمه رغم معرفته بأنه سيصوّت لغيره.

ولفت أبو الحسن إلى أنهم يعملون على مشاريع كبرى لخدمة اللبنانيين، ورفض الكلام عن "الزفت الانتخابي" مؤكدًا أنهم يقومون بعملهم في الوقت المناسب، موضحًا أنهم قاموا بتأهيل الطرقات في قضاء بعبدا ويعملون على إعادة ربط لبنان بالعالم عبر وصل مرفأ بيروت بالبقاع. وشدد على أنه لا يعتقد أن لبنان سيشهد إعادة إعمار أو استثمارات قبل حصر السلاح، مؤكدًا أنهم لا يسايرون في تطبيق القانون ويرفضون هجوم أمين عام الحزب نعيم قاسم على مؤسسات لبنان وحاكم مصرف لبنان.

وقال إن علاقة التكتل برئيس الجمهورية جوزاف عون ممتازة، و"أعانه الله"، معتبرًا أنّه يجب دعم الرئيس، ومتوقعًا أن يؤكد عون في خطاب الاستقلال على سيادة لبنان وتطبيق قرار وقف النار، مشددًا على أن قرار تسليم الحزب سلاحه للدولة اللبنانية هو بيد إيران.

ووجّه أبو الحسن، تحية تقدير للجيش اللبناني قيادة وضباطًا وأفرادًا، متقدمًا بالتعازي لأهالي شهداء الجيش الذين يسقطون دفاعًا عن الوطن، مشددًا على أنّ الجيش هو سياج الوطن وأنّ لبنان بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى جيش قوي.

وعن انتخابات نقابة المحامين في بيروت، أكد أنّ قرار الحزب التقدمي الاشتراكي ترك حرية الخيار للمحامين، وقد قرّر معظمهم التصويت لمرشّح "القوات".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا