ماذا يطبخ نبيه بري؟
ليس عابراً أن يخرج نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب ليقول إنه لو أُريد تأمين نصاب جلسة مجلس النواب التي كان قد دعا اليها رئيس المجلس اليوم، لتأمَّن، ويلمّح إلى أن هناك حلاً ما في الأفق قد ينسحب غداً على جلسة مجلس الوزراء.
إذ أنه ومع توجه 63 نائبا إلى داخل القاعة العامة، لم يكن من الصعب إطلاقا أن يضمن"الثنائي الشيعي" وحلفاؤه حضور نائبين إضافيين ما يؤدي لتأمين النصاب وبالتالي انعقاد الجلسة.
لكن وبمقابل وجهة النظر هذه، هناك أخرى تقول إن "ما حصل هو انتصار جديد للقوى السيادية بكسر إرادة الرئيس بري ومحاولاته المستمرة للتحكم بالعمل النيابي من خارج الأطر الدستورية". وتشير المصادر في هذا الإطار إلى أن "رقم 63 هو نتيجة جهود حثيثة بذلها "النواب السياديون" للضغط على زملائهم لعدم الحضور" لافتة إلى أن "ما أدلى به بو صعب يندرج بإطار السعي لحفظ ماء الوجه".
و‘ذا ما جارينا وجهة النظر الأولى، يكون بري من خلال مشهد اليوم يحاول أن يوجه رسالتين لأخصامه، الأولى أنه قادر على عقد الجلسة لو أراد، باعتبار أن رقم 63 ليس رقما عابرا ولا يشبه مثلا رقم 55، أما الرسالة الثانية فالقول إنه جاهز لتسوية تنسحب على جلسة مجلس الوزراء غدا، فلا ترسل الحكومة مشروع قانون لتعديل بند انتخاب المغتربين وتفرض على رئاسة المجلس إدارجه على جدول الأعمال، ما يخلق كباشا كبيرا بين السلطتين الثانية والثالثة.
ويقول أحد النواب الذين قاطعوا جلسة مجلس النواب اليوم إن «برّي لا شك كان قادراً على تأمين حضور نائبين إضافيين، كما أنه لو أراد لعقد الجلسة وأدرج اقتراح قانون تعديل انتخاب المغتربين من خارج جدول الأعمال لإسقاطه، باعتبار أننا كنواب "سياديين" قاطعنا جلسة اليوم ولو عرضه على التصويت لم يكن ليحوز الأصوات اللازمة. لكن يبدو واضحاً أن رئيس المجلس لا يريد الذهاب بالأمور إلى الصدام الكبير المباشر، ولا يزال يراهن على مخارج معيّنة". وتضيف المصادر:"إلا أن ذلك لا يعني أنه قد لا يلجأ إلى سلاحه الثقيل عندما يُحاصر فريقه السياسي في الزاوية، لأن قرار "الثنائي الشيعي" واضح برفض تعديل انتخاب المغتربين رفضاً قاطعاً".
ولا شك أنه يفترض التوقف أيضاً عند ما أدلى به النائب جورج عدوان بتوجهه بشكل مباشر إلى رئيسي الجمهورية والحكومة عشية جلسة مجلس الوزراء، التي يفترض أن تقر مشروع قانون تعديل بند المغتربين. إذ تعتبر القوى السيادية وعلى رأسها "القوات اللبنانية" أن "الطابة اليوم في ملعب الرئيسين عون وسلام وألا مكان راهنا للمسايرة فالمرحلة مرحلة مواجهة ومن لا يتقن المواجهة يفترض أن ينكفئ".
وتنبّه مصادر هذه القوى من أن "أي خطوة إلى الوراء قد تحصل في هذا المجال في مجلس الوزراء غدا. لن تمر مرور الكرام وسنقوم عندها بتسمية الأمور بأسمائها.. وقد أعذر من أنذر!"
بولا أسطيح-الكلمة أونلاين
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|