ترامب: إسرائيل ستفقد كل الدعم الأميركي إذا ضمت الضفة الغربية
حين يُهاجم نعيم قاسم وزير العدل... افهم أن الدولة بدأت تُبنى
في كل مرة يحاول فيها لبنان التقاط أنفاسه، يخرج علينا من يصرّ على خنقه من جديد، باسم المقاومة حينًا، وباسم السيادة حينًا آخر.
آخر فصول هذا النهج جاء في خطاب نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، الذي هاجم قرارات وزير العدل وحاكم مصرف لبنان، كأنّ من يحاول إصلاح ما دمّره الحصار السياسي والاقتصادي ارتكب جريمة وطنية.
ما لا يريد قاسم الاعتراف به، أن إجراءات وزير العدل وحاكم مصرف لبنان ليست ترفًا ولا استهدافًا لأحد، بل هي ضرورة لإنقاذ لبنان من العزلة المالية ولرفعه عن اللائحة الرمادية. إنها محاولة أخيرة لإعادة ربط لبنان بالعالم الشرعي والاقتصاد الدولي، بعدما كاد يُصبح دولة منبوذة لا مصرف فيها يُوثق به ولا حساب يُفتح لمواطنها في الخارج.
لكن يبدو أنّ هناك من لا يريد للبنان أن يعود إلى حضن الشرعية الدولية، من لا يطيق أن يرى لبنان منفتحًا على العالم، بل يريد له أن يعيش في عزلة تامة عزلة مالية، سياسية، وحتى اغترابية.
أنتم تريدون للبنان أن يصبح نموذج غزة: مقطوع الأوصال، محاصرًا، لا دولة تعمل ولا اقتصاد يقوم إلا على التهريب والسلاح.
لقد جُرّب خيار "الاتجاه شرقًا"، ونعرف جميعًا نتيجته. لم تأتِ لا استثمارات صينية ولا أموال إيرانية، بل جاء الدمار والانهيار وغلاء الأسعار.
فإلى متى تُصرّون على دفن لبنان في الحفرة نفسها، فقط لأنكم تخافون من انفتاحه على الغرب ومن تحرره من قبضتكم؟
لبنان لن يكون غزة، لبنان بحاجة إلى دولة، إلى عدالة، إلى مصارف تعمل بشفافية، لا إلى "مربعات أمنية" تحكمها الميليشيات.
إجراءات الدولة اليوم ليست ضد المقاومة، بل ضد الانهيار. والفرق بين الاثنين لم يعد يخفى على أحد.
زخيا زغيب- Kataeb.org
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|