عربي ودولي

إليكم أسباب استقالة بيدرسون...ما علاقة لقائه مع الشرع؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تتعدد  الاسئلة عن مستقبل سوريا في ظل ما تشهده البلاد من تقلبات سياسية وأمنية. وعلى رغم الوعود بالنهوض بسوريا اقتصاديا واعماريا وانمائيا وبعد جرعات الدعم المالي والاتفاقات مع دول عربيه وغربية ، الا ان ابناء سوريا وجوارها قلقون على مستقبلها. فليس هناك من يطمئن وليس هناك شيء مطمئن .

 فالمنافسة الإسرائيلية  والتركية والسعودية والأميركية  في لعبةالشطرنج  السورية قاب قوسين او أدنى من كش ملك في ظل تجاوب الرئيس احمد الشرع مع مطالب واشنطن. لكن اللعبة المبنية اساسا على التخطيط والتفكير الاستراتيجي يجعل اسرائيل المتقدمة فيها. ويبدو الامر واضحا في ملفي الدروز والاكراد  في سوريا لناحية الضغط الكبير الذي تمارسه اسرائيل في ما يخصهما. في الموازاة يبرز تفلت  بعض المجموعات المسلحة  من عقال القيادة الحالية غير القادرة على جمع هذه الفصائل.   وما يدل على هذا التشتت، المعلومات الواردة عن اختفاء عدد من الرموز المتطرفين . الوضع السوري دفع بالمبعوث الأممي غير بيدرسون الى زيارة دمشق وهو الذي كان انتقد التدخل الخارجي في سوريا وتحديدا الاسرائيلي. 

معلومات خاصة ب" لبنان 24" تحدثت  عن جلسة نقاش صعبة بين الشرع وبيدرسون  كان محورها الاكراد والدروز . لكن الرئيس السوري احمد الشرع كان حازما في الموضوع الاخير قائلا: موضوع الدروز عندي وما حدا يتدخل فيه.  الشرع الذي يحظى بغطاء اميركي وسعودي كامل "يبدو انه على غير موجة " كما نُقل عن بيدرسون الذي قال: إن السعودية تعتبر سوريا منطقة نفوذ اقليمي لها. لا شك في ان احداث المنطقة برمتها من لبنان الى اليمن وايران وسوريا وفلسطين وغيرها والضعف العربي اطلقا يد اسرائيل أكثر فأكثر منذ سنتين وجعلاها "متجاوزة في معظم الاحيان حليفتها واشنطن" تنصب نفسها اللاعب الوحيد على حلبة الصراع في الشرق الاوسط. 

حتى ان محاولة واشنطن للضغط على اكراد سوريا من اجل البقاء في حضن الدولة واستمرار حوارهم معها فشلت والدور الاسرائيلي واضح في عدم تجاوب الاكراد مع المطلب الاميركي.

بعد لقائه الشرع خرج بيدرسون بانطباع القلِق على مستقبل سوريا. ورأى ان احتمال التقسيم  يتقدم على احتمال بقائها دولة موحدة. فالجروح التي المت بالعلويين والمسيحيين والدروز والاكراد وشعورهم بالخطر يضع سوريا في دائرة التوتر الداخلي ويعزز قلق بيدرسون معرفته بشؤون لبنان والمنطقة وواقع الاوضاع من ان التقسيم قائمٌ حتما وسيتكرس بعد جولات عنف وقتال ودم. 

مخاوف بيدرسون هذه تتزايد بعد الاتفاق بين الاردن وواشنطن وسوريا كونه يفتح الباب واسعا او يشكل مدخلا لامكانية تفاهم لكن ما سمعه من الشرع والاتصالات الجانبية مع عدد من المسؤولين الذين التقاهم بيدرسون دفعه للخروج بانطباع غير مشجع . وبناء عليه قدم بيدرسون استقالته بعد يومين من لقائه الشرع قائلا: مندوب الامم المتحدة في سوريا لا دور له في سوريا.  

التخبط والاضطراب الامني والتخبط السياسي الداخلي في الداخل السوري يقابله ارتياح الشرع للمسار السياسي الخارجي ورهانه الكبير على الدعم الاميركي  له لا سيما مع زيارته نيويورك وخطابه المرتقب في الجمعيه العامه للامم المتحده وربما نجاح الترتيبات للقائه الرئيس الاميركي دونالد ترامب ، كل هذا يأتي بعد لقاءات اسعد  الشيباني وزير خارجيه سوريا في الولايات المتحدة وجميعها تشكل حماية وغطاء للشرع في مقابل ثمن ما سيُدفع مع اسرائيل في اطار الاتفاق الامني للجنوب السوري المرتقب توقيعه على هامش اجتماعات الامم المتحدة .

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا