الصحافة

الثنائي سيشارك لكنه لن يناقش !

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

على حبس انفاس، يعيش لبنان الساعات التي تسبق جلسة اليوم الحكومية والتي ستطرح على طاولتها خطة الجيش لحصرية السلاح بيد الدولة ترقبا لما قد تخرج به الجلسة من قرار حاسم او ما قد تؤدي له من انسحاب لوزراء الثنائي فتفجير سياسي قد يترك تبعات سلبية على البلد برمته. فاي توجه سيسلكه الثنائي اليوم؟ وماذا عن اخر الاتصالات الحكومية ؟ ماذا سيفعل رئيس الجمهورية جوزيف عون الذي يعول عليه الثنائي لعدم جر البلد لزعزعة الاستقرار والسلم الاهلي؟ وماذا بعد جلسة الخامس من ايلول وهنا الاهم؟

كلها اسئلة تبقى مشروعة حتى لحظة انتهاء الجلسة بانتظار ما قد تخرج به من مقررات ، ومن هنا لحينه، كشفت اوساط متابعة للديار بان الاتصالات تواصلت وعلى ارفع المستويات في الساعات القليلة الماضية توصلا لمخرج ما من شأنه الا يفجر البلد ويكون على قاعدة "لايموت الديب ولا يفنى الجمل" الا ان اي حل لم يتم حتى ساعة كتابة هذه السطور التوصل اليه.

واشارت الاوساط الى انه وبعدما نجح نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب الذي دخل وسيطا على خطوط بعبدا السراي عين التينة، باقناع رئيس الحكومة نواف سلام باضافة بنود على جدول اعمال الجلسة كي لا يكون محصورا ببند خطة الجيش منعا لاحراج الثنائي فاخراجه، ولتأمين مشاركته ، استجاب سلام بعد اتصالات قادها ايضا معه الرئيس عون، فابدى مرونة واعلن لاحقا عن اضافة 4 بنود تتناول ملفات وصفت بالملحة على جدول الاعمال ليصبح مؤلفا من 5 بدلا من بند وحيد.

ولكن هل حلت هذه المسألة مشاركة الثنائي بالجلسة وهل ضمنت عدم انسحابه لحظة طرح خطة الجيش على الطاولة ؟ وماذا عن اولوية ترتيب البنود فهل يبدأ مجلس الوزراء بمناقشة بند خطة الجيش اولا ومن ثم ينسحب النقاش على بقية البنود او ان العكس سيتم ما قد يؤخر انسحاب وزراء الثنائي الشيعي للحظة عرض الخطة اذا ما تم النقاش فيها؟

حتى الساعة تفيد مصادر مطلعة على جو سلام للديار بان الاخير لا يريد تفجير البلد لكنه مصر على تطبيق ما اتى في البيان الوزاري وهو يعتبر انه ابدى المرونة الكافية بمجرد انه قبل باضافة بنود على جدول الاعمال باعتبار ان المسالة ولاسيما حصرية السلاح ما "في لعب فيها"، وهو يرى ان اضافة البنود هي بادرة حسن نية منه تجاه الثنائي برسالة مفادها انه يريد مشاركة الشيعة ويرفض تغييبهم لكنه بذلك فهو قام بما عليه و"ما حدا يطلب مني اكتر".

وعليه، تبقى العين على الرئيس عون وكيف سيدير الجلسة ولاسيما كما تقول اوساط مطلعة على جو الثنائي بان الاخير يتجه للمشاركة كبادرة ايجابية وتأكيدا على المنطق الذي تحدث فيه الرئيس بري في كلمته الاخيرة والنافذة الايجابية التي فتحها عبر الحوار.

وفي هذا السياق رجح مصدر مواكب ان يعمد عون لفك المشكل والبدء بنقاش البنود الاخرى وترك بند حصرية السلاح لاخر البنود، وعندها يعرض قائد الجيش الخطة التي تمتد على مراحل عدة دون جدول زمني محدد لكن مع تحديد المهل لكل مرحلة علما انه وبحسب الخطة فتنفيذ كل المراحل يحتاج لما يقارب ال15 شهرا، وبعدها يتخذ القرار باما الاكتفاء بالعرض او الدخول بنقاش التفاصيل، وهذا (اي الدخول بالنقاش) ما يرفضه حزب الله كما امل باعتبار ان قراري الحكومة في 5 و7 اب يتعاطى معهما الثنائي باعتبارهما غير موجودين اصلا وهما بمثابة "الخطيئة التي يجب التراجع عنها" فكيف يقبلان النقاش بهما على حد تعبير مصدر مطلع على جو الثنائي.

ويتابع المصدر بانه في حال كان الاتجاه للاكتفاء بعرض الخطة دون الخوض بنقاش حولها واقتصار الامر على ان "مجلس الوزراء اخذ علما بخطة الجيش"، فهذا قد يكون مخرجا يؤمن بقاء وزراء الشيعة اما في حال كان الاتجاه لخوض النقاش بتفاصيل الخطة فهذا سيؤدي لانسحاب وزراء حزب الله وامل كما ان اي قرار قد يتخذ بشأن هذه الخطة بعد التصويت عليه لن يقبل به الثنائي اي ان الاخير لن يقبل لا بالتصويت ولا بالنقاش او البحث بالموضوع.

ويتخوف المصدر المطلع على جو الثنائي من ان تكون مسألة اضافة البنود بمثابة مناورة لجأ لها سلام لتأمين شكليا مشاركة الوزراء الشيعة غير مستبعدة ان يتكرر سيناريو جلستي 5 و7 اب فيكون ما حصل بمثابة استدراج للثنائي لمشاركته بالجلسة

ويشدد المصدر على ان اي قرار بالمشاركة او عدمه وبالانسحاب او عدمه سيكون موقفا مشتركا موحدا بين امل وحزب الله سائلا : كيف يمكن لهذه الحكومة ان تستمر بمناقشة حصرية السلاح بظل عدم قيام اسرائيل باية خطوة وبظل تنصل الاميركي من اية ضمانة وبعد التصعيد الجنوني الذي حصل ليل الخميس؟

وتابع المصدر : اليس اولى بالحكومة ان تناقش خطة تحرير الارض وحماية لبنان وتحول الامر للجيش ليضع خطته في هذا الامر تحديدا؟

على اي حال فلننتظر اتصالات الساعات المقبلة لنبني على الشيء مقتضاه يختم المصدر والاكيد اننا لن نقبل "ببحث او نقاش خطة الجيش" ونقطة على السطر يختم المصدر.

وعليه، يبدو الا مخرجا تأمن بعد فهل يتكرر سيناريو الجلسة السابقة الاخيرة وينسحب وزراء الثنائي بعدما ان يكون سلام قد نجح باستدراجهما للمشاركة؟ او ان "ارانب" المعنيين ستخرج في اللحظات الاخيرة لابعاد كأس التصويت والنقاش عن اجواء الجلسة فيكتفي مجلس الوزراء بأخذ العلم بخطة الجيش؟

لا شيء محسوما بعد يقول مصدر متابع لجو التفاوض ويختم : العين على عون اولا وكيفية ادارته الجلسة وما اذا كان سيبادل الثنائي بخطوة ايجابية بعد خطوته بتأمين مشاركته بالجلسة وسلام ثانيا فهل يبقى الاخير على تعنته بالاصرار بخروج الجلسة بقرار واضح ؟

الساعات القليلة لناظرها قريبة.

جويل بو يونس -الديار

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا