سيناريو التفجير جاهز.. هل يطلق الحزب عملياته جنوبا؟
لعلّ المستجدات السياسية التي طرأت خلال الاسبوع الفائت وأثارت بلبلة على المستوى الداخلي أعادت لغة التجاذبات الى نقطة الصفر بين الحكومة والعهد من جهة والثنائي الشيعي ممثلا برئيس مجلس النواب نبيه بري من جهة اخرى، كانت نتيجة تطابق وجهات النظر الاميركية الاسرائيلية في لبنان ازاء حزب الله وسلاحه وفق استراتيجية خاصة لتطبيق خطة موحدة تشمل المنطقة ككل. وعليه، صُنفت زيارة المبعوث الاميركي توم براك الأخيرة بغير الناجحة، وذهب البعض الى اعتبار ان براك فقد لعبة التوازن وأي اختراق في الملف اللبناني تُرك لخليفته مورغان اورتاغوس فيما خص استكمال المفاوضات الآيلة الى تثبيت هدنة مستدامة ومن ثم ترسيم الحدود بين اسرائيل ولبنان.
على صعيد المستجدات العسكرية، لا زالت الامور على الارض وبخاصة جنوبي لبنان على حالها بين غارات واستهدافات يومية تشتد وتيرتها وتتحول الى طوق يحاصر قرى الجنوب وصولاً الى النبطية مع فارق سُجل بكثافة خلال اليومين الماضيين، وهو اعتماد اسرائيل على منشورات تحريضية ضد حزب الله تُلقيها مسيّرات تجول أرجاء المنطقة محذّرة الأهالي من التعاون مع الحزب في اعادة بناء ما أسمته بنى تحتية تابعة لحزب الله.
بين قرار حصر السلاح الذي أُقر في 5 آب الماضي وجلسة بعد غد الجمعة تبدو الحكومة ذاهبة في 5 أيلول الى اقرار خطة الجيش التنفيذية بإصرار كبير، ويرى مراقبون ان حل الازمة من خلال "طبخة" او تسوية على الطريقة اللبنانية لم تعد مقبولة خارجياً وهو ما يَعيه الداخل بكل أطيافه اي لا مزيد من المماطلة والمناورة بهدف وضع مقاربة خاصة بالسلاح ضمن
استراتيجية وطنية وتجميد الخطة او اجبار الحكومة على التراجع عنها، ما يدفع الى الاستنتاج ان الأمور ليست على سكة الحل حتى كتابة هذه السطور، بالرغم من اجواء التهدئة، يواجه لبنان مشكلة متشعبة يختلط فيها السياسي بالامني والطائفي، وفي أحسن الاحوال في حال عدم التوافق يهدد الخارج بإدارة ظهره وترك لبنان يواجه تبعات ذلك على مختلف الصعد وصولا الى حرب شاملة تشنّها اسرائيل او حتى تحريك الحزب عملياته العسكرية من خلال استهداف احدى التلال التي تتمركز فيها اسرائيل جنوبا.
بالموازاة، من المتوقع ان يتصاعد الضغط الخارجي حيث يترقب لبنان جملة زيارات دبلوماسية خلال الايام القليلة المقبلة، فإلى جانب الزيارة التي سيجريها المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان للبحث في عقد مؤتمرين لدعم لبنان على مستوى إعادة الإعمار ودعم الجيش، تشير المعلومات الى زيارات أميركية جديدة بينها زيارة قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي برفقة الموفدة مورغان أورتاغوس لبيروت وعقد اجتماعات امنية من أجل مواكبة خطة الجيش وما سيليها من خطوات حكومية.
هيلدا المعدراني - ليبانون فايلز
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|