محليات

مصدر في الحزب يفجّرها: "إذا نزل الجيش إلى أحد المستودعات لنزع السلاح... فالحزب!!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

يعتبر حزب الله أن موقفه بشأن السلاح ثابت، حيث لن يسلم هذا السلاح، ولن يقبل بتنفيذ خطة الجيش. كما أنه سيبقى مدافعًا عن نفسه في وجه إسرائيل. هناك أيضًا موقف موحد بينه وبين الرئيس نبيه بري حسب مصدر في الحزب، مما يعني أن الوضع في لبنان قد ينفجر بسبب حزب الله، مما قد يؤدي إلى حرب داخلية أو ربما إلى حرب مع إسرائيل.

في حديثه لموقع "الكلمة أونلاين"، اعتبر المصدر أن الحزب لم ولن ينتظر الموقف الأمريكي، وهذا ما تثبته المؤشرات والوقائع التي تتأكد يومًا بعد يوم، من حيث استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، والبقاء في النقاط التي تحتلها، بالإضافة إلى التصريحات الإسرائيلية المتعلقة بإسرائيل الكبرى. كذلك، هناك عدم قدرة أمريكا على الضغط على إسرائيل لتنفيذ ما قررته الحكومة اللبنانية، أي الخطوة مقابل خطوة، خاصة أن لبنان قام بما يتوجب عليه بالنسبة لخطة الحكومة، رغم اختلاف الحزب معها. لكن إسرائيل لم تلتزم في هذا الوقت بوقف اعتداءاتها أو بتسليم لائحة بأسماء الأسرى، بينما قمنا نحن بالالتزامات في المرحلة الأولى، فيما لم تلتزم إسرائيل بهذه الالتزامات، ولكنها تطالب بالمزيد حسب المصدر.

وبالتالي، في تقييمنا الشخصي، يقول المصدر إن الأداء اللبناني هو الذي أوصل إلى هذه المرحلة من حيث الشكل والمضمون. وانتقد المصدر ما قاله توماس براك في القصر الجمهوري بالأمس، والمتعلق بوصف الصحفيين بالسلوك الحيواني، وكذلك التصريحات التي تصدر عن مورجان أورتاغوس. أما في المضمون، فإن كلما قلنا ألفًا، هم يقولون ب.

والسؤال الذي يطرح نفسه في ظل هذا المشهد المعقد هو: كيف سيتعامل حزب الله مع المرحلة المقبلة؟ يعتبر المصدر إننا لا نرى أن قرار الحكومة بحصر السلاح موجودًا، وبالتالي أي آلية تنفيذية لهذا القرار لن نكون معها. وأوضح المصدر أنه في حال نزل الجيش إلى أحد المستودعات التابعة لحزب الله من أجل نزع هذا السلاح، فالحزب لديه مبادئ عامة، وبالتالي هو لم يقبل أن يتم تسليم سلاحه بأي طريقة، ويشترط أن تنسحب إسرائيل. لا، ليسلم سلاحه، بل ليناقش الاستراتيجية الدفاعية، وبالتالي موضوع تسليم السلاح هو أمر مستحيل بالنسبة لحزب الله. ويعبر المصدر عن أنهم ليسوا منبطحين لتسليم هذا السلاح، ويقول إن على إسرائيل أن تنفذ التزاماتها، وسنناقش ذلك لاحقًا، وهذا ما ينص عليه خطاب القسم.

أما عن احتمال أن يرد حزب الله على هذه الاعتداءات، فيعتبر المصدر أن حزب الله قادر على الدفاع عن نفسه في حال تطورت الأمور، ويقول إنهم حاضرون للدفاع عن بلدهم في حال اقتضى الأمر، حتى لو بالسكين.

و فيما يتعلق بموقف الرئيس نبيه بري وما يُشاع عن وجود تباين في المقاربة بين حزب الله وحركة أمل، يؤكد المصدر أن موقف بري لم يتغير أبدًا عن موقف حزب الله، وبالتالي هناك توافق كامل بين حزب الله وحركة أمل فيما يتعلق بموضوع السلاح، وكذلك في جميع الملفات الأخرى. وعند سؤاله عن سبب رفض بري للاحتجاج الذي كان مقررًا يوم الأربعاء في الشارع، اعتبر المصدر أن حزب الله كان يريد إيصال رسالة من تحرك الشارع، وذلك من خلال فئات محددة في المجتمع اللبناني. ولكن حين قدر حزب الله أن هناك فئة كبيرة من المجتمع اللبناني ستتفاعل مع المظاهرة بطريقة أكبر من المخطط، قد تؤدي إلى انزلاق الشارع في توقيت لا يريده الحزب، لم يكن الرئيس بري هو من رفض هذا الموضوع، بل كان أمرًا مشتركًا بين الحزب والحركة. وبالتالي، فإن النقاش كان مشتركًا بين حزب الله ولا يوجد أي خلاف.

يعتبر المصدر أن هناك سلمًا في المواجهة، وبالتالي لم نرد من هذه المواجهة أن تقفز الفئة التي ستتظاهر درجات فوق ما نحن نخطط له، ولكن هذا لا يعني أننا لن نستعمل الشارع. أما بالنسبة للتحرك الذي حصل في الجنوب قبيل زيارة براك، يقول المصدر إن هذا التحرك لم يكن مخططًا له، بل حدث من قبل الأهالي، وهذا الحد الأدنى مع شخص يصفه المصدر بأنه وقح، وبالتالي لا يوجد أي خلاف بين بري وحزب الله.

إلى ذلك، يقول المصدر إن الحديث اليوم يدور حول الاستقرار. في ظل الحديث عن توقيع سلام بين إسرائيل وسوريا، يؤكد المصدر أنه ما زال من المبكر الحديث عن هذا الأمر، لأننا ننتظر في البداية انسحاب إسرائيل من الجنوب، ونحن ضد السلام مع من ينادي بإسرائيل الكبرى. فلماذا يجب أن نجيب بمنطق إسرائيلي؟

و في سؤال المصدر عن تحول حلفاء الأمس إلى خصوم، والحديث لجميع هذه القوى بلغة واحدة هي لغة الدولة. المصدر يؤكد أن السؤال يوجه لهم وليس لنا، مشددًا على أن كثرة الخصوم لن تؤدي إلى الضغط على حزب الله ليغير موقفه من السلاح، لأن حزب الله يؤمن بقضية سيدافع عنها حتى لو كان وحيدًا. ويعتبر حزب الله أن قوة الحزب تستمد من الشعب، لأنه يمثل نصف الشعب اللبناني، وهذا ما أثبته الانتخابات البلدية، ويثبته الانتخابات النيابية المقبلة.

وعليه، فإن موقف حزب الله يعني أن التعقيد سيد الموقف، ولن يكون هناك انفراج في المدى القريب، إلا إذا استطاعت الدولة أن تنتزع هذا السلاح بالقوة، ولا يبدو أن ذلك سيكون سهلاً في ظل حرص رئيس الجمهورية على السلم الأهلي ومنع التصادم بين الجيش والحزب. لكن السؤال يظل: هل المفاوضات النووية الإيرانية الأمريكية تملي على حزب الله أن يسلم سلاحه ضمن صفقة تضمن فيها إيران مصالحها دون أن تفقد القدرة على التخصيب والمكتسبات التي حققتها في البرنامج النووي من خلال استعمال وكلائها في الشرق الأوسط؟

إيمان شويخ-الكلمة أونلاين

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا