كانت متواجدة في مؤتمر براك..جويس عقيقي تحسم الجدل: عن جدّ هزلت
حزب الله و"أمل" يحشدان في 2 أيلول بساحة رياض الصلح
كانت التحركات التي قام بها مؤيدون ومناصرون للمقاومة، تحصل بدافع فردي او تجمعات لافراد، رفضاً لقرار الحكومة، الذي اتخذته في جلستيها 5 و7 آب الحالي، وانسحب منها وزراء حركة "امل" و"حزب الله" اعتراضاً على عدم درس حصرية السلاح في يد الدولة، بهدوء وروية، لكنهم لم يستقيلوا من الحكومة، علّها تعيد النظر في قرارها، وتبحث عن مخرج يحفظ قرارها، ولكن دون التقيد بالورقة الاميركية التي قدمها الموفد الاميركي توم براك، ويتم البحث بورقة لبنانية، تقارب تلك التي قدمها لبنان بموقف رسمي موحد الى براك الذي لم يأخذ بها.
فالتحركات من "بيئة الثنائي الشيعي"، بقيت في اطار الضاحية الجنوبية، وان خرجت بعض الدراجات الى شوارع بيروت، لكنها كانت "تحت السيطرة"، فلم يحدث ما يعكر الامن والاستقرار، ولعب الجيش اللبناني دوراً اساسياً، في ضبط حركة الشارع، واقفال مداخل لاحياء قد تسبب صدامات، على غرار ما حصل في الطيونة قبل سنوات.
فما كان عفوياً وردة فعل غاضبة على قرار الحكومة الذي يهدف الى تسليم "حزب الله" سلاحه، فان التحرك سيصبح منظماً، فاعلن المكتب العمالي المركزي لحركة "امل" وهيئة العمل النقابي في "حزب الله"، الى التجمع في ساحة رياض الصلح بعد ظهر اليوم الاربعاء، لكن بياناً صدر عنهما ارجأ الموعد دون أن يحدد تاريخه، لكن المعلومات كشفت بان الدعوة ستوجه للتجمع في 2 ايلول في ساحة رياض الصلح، عند انعقاد جلسة الحكومة في "السراي الكبير"، لتوجيه رسالة من الطرفين للحكومة لتصحيح قرارها، كي لا ينزلق لبنان، نحو صدام بين الجيش والمقاومة وبيئتها، وهو ما لا يريده لا "حزب الله" ولا قيادة الجيش، وفق ما تكشف مصادر قريبة من "الثنائي الشيعي"، الذي في هذه الدعوة يؤكد على تماسكه ووحدة الموقف بينهما، على عكس ما تم ترويجه بان الرئيس نبيه بري يتمايز عن "حزب الله"، وهذا ما نفاه رئيس مجلس النواب مباشرة تقول المصادر التي تشير الى ان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون المدرك لخطورة الوضع، فتح حواراً مع الطرفين، بايفاد مستشاره العميد المتقاعد ددي رحال، الى كل من الرئيس بري ورئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، وفي الزيارتين سمع رحال، بان اتفاقاً او تفاهماً حصل مع الرئيس عون، ان لا يصدر قرار، فيه تحد، او ان يكون استجابة لاملاءات خارجية، لا سيما اميركية، ولم يحصل لبنان على ضمانات كمثل تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار، الذي يخرقه العدو الاسرائيلي يومياً منذ 27 تشرين الثاني الماضي، وملتزم به لبنان و"حزب الله".
من هنا فان الدعوة المنتظر توجيهها للاحتشاد في 2 ايلول المقبل في ساحة رياض الصلح، ستتزامن مع انعقاد جلسة للحكومة، وتعيد الى الذاكرة، يوم دعت القوى الوطنية والتقدمية وعلى رأسها "حزب الله" وحركة "امل"، الى التظاهر في ساحة رياض الصلح يوم 8 آذار 2005، تحت شعار "شكراً سوريا"، بعد قمة سورية ـ لبنانية في دمشق حضرها الرؤساء اميل لحود ونبيه بري وعمر كرامي من الجانب اللبناني، وعن الجانب السوري الرئيس بشار الاسد ورئيسا الشعب السوري والحكومة السورية، واتفق المجتمعون على انسحاب القوات السورية، عملاً بمعاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق بين الدولتين.
ورداً على تجمع 8 آذار، حصل تجمع آخر في 14 آذار، في ساحة الشهداء، مطالباً بانسحاب الجيش السوري، وهكذا انقسم لبنان ساحتين وجبهتين، نتج عنهما توترات وصدامات في الشارع، وصلت الى احداث 7 ايار 2008 واعلان اتفاق الدوحة بعد اسبوعين.
والدعوة للتجمع في ساحة رياض الصلح في 2 ايلول، وفق المعلومات، ستؤكد على حق لبنان بمقاومة الاحتلال وفق ما نص الدستور، وضرورة بناء "استراتيجية امن وطني"، فان اصحاب شعار "السيادة والاستقلال وحصرية السلاح"، قد يتداعون الى تجمع في ساحة الشهداء، ويعود المشهد السياسي الى مرحلة العام 2005، الذي خرقه "تحالف رباعي" بين "امل" و"حزب الله" و"التقدمي الاشتراكي" و"تيار المستقبل"، شارك في الانتخابات النيابية في ايار 2005، واعطى الاكثرية لقوى 14 آذار، وكان تبرير الرئيس بري لهذا التحالف، منع حصول فتنة سنية ـ شيعية، ودعا الى طاولة حوار في مجلس النواب مطلع آذار 2006، للبحث في موضوع السلاح واستراتيجية دفاعية، الا ان الضغط الاميركي على لبنان، كان يطلب تنفيذ القرار 1559 الصادر عن مجلس الامن الدولي مطلع ايلول 2004، وفي بنوده انسحاب الجيش السوري ونزع سلاح الميليشيات، فحصل الانسحاب وبقي سلاح "حزب الله"، الذي اعطت اميركا الضوء الاخضر للعدو الاسرائيلي لشن عدوان صيف 2006، وهو ما ينتظر لبنان، اذا لم تنفذ الحكومة قرارها، فان العدو الاسرائيلي حاضر للمهمة، وتحت مرأى براك ومورغان اورتاغوس، كما كان صيف 2006 تحت نظر ومتابعة كونداليزا رايس، مسؤولة الامن القومي الاميركي.
كمال ذبيان - الدّيار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|