محليات

حزب الله بلباس الجيش اللبناني... تقرير إسرائيلي مثير للجدل

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تستهدف الصحافة الإسرائيلية مجدداً الجيش اللبناني، عبر تقارير وتحليلات تتهمه بالتنسيق مع حزب الله والتغطية على أنشطته. فقد نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تحليلاً أعدّه طال بارئ، رئيس قسم الأبحاث في معهد "ألما" الإسرائيلي المتخصص بالدراسات الأمنية في الشمال، حذّر فيه من "تغلغل حزب الله داخل المؤسسة العسكرية اللبنانية"، معتبراً أنّ "إسرائيل لا يمكنها أن تنظر إلى الجيش اللبناني كجهة مستقلة".

وقال بارئ إنّ "مديرية المخابرات في الجيش اللبناني مخترقة من قبل حزب الله منذ سنوات، حيث يدير الحزب عبرها ضباطاً شيعة كثر، ويستغل موقعها المركزي في التأثير على نشاطات الجيش العملياتية". وأضاف: "هذا التعاون القائم بين الحزب وضباط في الجيش يفرض على إسرائيل اتخاذ خطوات دفاعية. على قائد الجيش، وبدعم من رئيس الجمهورية والحكومة اللبنانية، إقالة كل ضابط وجندي يتبين ارتباطه أو تعاونه مع حزب الله. النقل إلى منصب آخر ليس كافياً".

وكشف بارئ، استناداً إلى معطيات من الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أنّه في 22 آب 2025 تبيّن أنّ العميد سهيل حرب، رئيس الاستخبارات العسكرية في جنوب لبنان، كان متورطاً في "عرقلة تحقيق حادث أمني". وبحسب الناطق العسكري، فقد ساعد حرب حزب الله في إخفاء تفاصيل الحادث والتلاعب بالأدلة، واعتُبر "متعاوناً معروفاً" مع الحزب، على علاقة مباشرة مع وفيق صفا، مسؤول التنسيق والارتباط في حزب الله.

كما أشار بارئ إلى أنّ حرب قام في 27 كانون الثاني 2025 بتسريب معلومات لحزب الله من غرفة العمليات المشتركة للجنة مراقبة وقف إطلاق النار، بما في ذلك تفاصيل عن عمليات ميدانية يعتزم الجيش اللبناني القيام بها، قد تضر بمصالح الحزب. ولفت إلى أنّ حرب كان قد عُيّن سابقاً بقرار من الرئيس جوزيف عون (حين كان قائداً للجيش) ممثلاً للجيش في اللجنة نفسها.

وبحسب "معاريف"، فإنّ حجم اختراق حزب الله لمديرية المخابرات انعكس في طريقة تنفيذ عمليات نزع السلاح جنوب الليطاني، حيث أظهرت تقارير أن هذه العمليات تجري بتنسيق مسبق مع الحزب، من خلال تبادل معلومات وتحديد مناطق محددة، بل وبـ"إعادة بعض الأسلحة المصادَرة إلى الحزب"، وهو ما وصفه بارئ بـ"أسلوب الباب الدوّار".

وأضاف التقرير أنّ العميد ماهر رعد، رئيس مكتب مديرية المخابرات في اليرزة سابقاً (قبل نقله إلى موقع آخر داخل المديرية)، كان يدير تعاوناً في ملف التهريب مع قياديين في حزب الله، على رأسهم وفيق صفا. كما كُشف عن ضابط شيعي آخر في مديرية المخابرات يُدعى يحيى حسيني، خدم في جنوب لبنان لصالح الحزب.

وأوضح بارئ أنّ حسيني، برتبة رائد، كان ضابط الاستخبارات في قطاع حاصبيا، وقد تمت ترقيته عام 2017، وهو مرتبط مباشرة بحادثة إطلاق النار التي وقعت في آب 2010 في بلدة العديسة على الحدود، حين فتح الجيش اللبناني النار على قوة إسرائيلية ما أدى إلى مقتل وإصابة جنود من الطرفين. ووفق تقارير إسرائيلية، فإن حسيني، "بتوجيه من حزب الله، أقنع الجنود اللبنانيين بفتح النار".

ويذكر التقرير أنّ اسم حسيني عاد وظهر في المحافل الدولية عام 2017 حين نفى السفير اللبناني في الأمم المتحدة، نواف سلام (رئيس الحكومة الحالي)، أن يكون حسيني متعاوناً مع حزب الله.

ويخلص بارئ إلى القول إنّ "هذا التشابك العميق بين حزب الله والجيش اللبناني يجعل من المستحيل على إسرائيل التعامل مع الجيش كطرف مستقل"، مؤكداً أنّ أي محاولة لنزع سلاح الحزب عبر الجيش "قد تتحول إلى عملية مزيّفة تُدار بالتنسيق بين الطرفين".

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا