عربي ودولي

طوفان الأقصى الذي أغرق غزة!

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

هل قدر الأطفال الفلسطينيين أن يموتوا قبل أن يولدوا أو بعد أن يولدوا؟ قبل أن يذهبوا إلى المدرسة أو بعد أن يذهبوا؟

هل قدر الفلسطينيين أن يدفنوا أطفالهم قبل أن يستيقظوا في الصباح من النوم أو بعد أن يستيقظوا؟

كما يقول الشاعر بول شاوول:

هؤلاء الأطفال الذين “يموتون خلف أعمارهم”، “هؤلاء الأطفال الذين لم يكبروا ـ كما يكتمل بدر أو تعتدل ظهيرة”، “هؤلاء الأطفال الذين لن يكبروا ـ ضاق الفضاء بكواكبهم المكسورة”، “هؤلاء الأطفال الذين لم يعرفوا أنّهم ـ لم يكبروا أو كبروا أو سيكبرون”، “هؤلاء الأطفال الذين ماتوا خلف أعمارهم”، “هؤلاء الأطفال الذين لم يكُن لهم أن ينسوا (والطفولة نسيان)، ولم يكُن لهم أن يتذكّروا (والطفولة تذكُّر)”، “هؤلاء الأطفال ومن شدّة ما اختزنوا الأمكنة المُختارة (وميض لحظات) فاضوا عليها بموتهم (كيف تفيض الآخرةُ على الأماكن الأخيرة؟)، “صارت الأرض تُشبههم فجأةً صارت الأرض بلا حدود سوى ما تركه الطفلُ بينه وبين طفلٍ آخر، بينه وبين شهيد”.

مجاعة في غزة… والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر

في سابقة هي الأولى منذ بدء الحرب، أعلنت هيئة مدعومة من الأمم المتحدة رسمياً المجاعة في قطاع غزة، مؤكدة أن نصف مليون شخص يواجهون خطر الجوع “الكارثي”.

ويأتي هذا الإعلان بعد شهور من التحذيرات المتصاعدة من منظمات الإغاثة والخبراء بشأن التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية داخل القطاع.

وفي أول تعليق له عقب إعلان التقرير، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الحاجة إلى:

“وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن، ووصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون عوائق”، مضيفاً أن إسرائيل “مُلزمة قطعاً بموجب القانون الدولي بتأمين وصول الإمدادات الغذائية والطبية إلى السكان” في القطاع.

السلطة الفلسطينية وحماس… خلافات ومزايدات على الدم

شدد مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أن السلطة لا تقبل من أحد استخدام “القضية” لأجندات خاصة.

وقال محمود الهباش في إحدى تصريحاته لـ”العربية/الحدث” عام 2024:

“منظمة التحرير فقط من لها الحق أن تتحدث باسم الشعب الفلسطيني”.

كما أضاف أن حركة حماس لم تنشأ من أجل القضية الفلسطينية، مؤكداً أن:

“بيانات حماس دائماً تستهدف الفوضى”.

فيما شدد قائلاً:

“لا نستأذن حماس أو غيرها لتقديم المساعدات في غزة”، لافتاً إلى أن:

“حماس وإسرائيل تمنعان السلطة من تقديم المساعدات في غزة بنفس الدرجة”.

وأكد مصدر فلسطيني رسمي:

“نؤكد العهد مجدداً لشعبنا، ونقول لأبواق (حماس) ومن يروج لها، إن معاناة شعبنا ودمه النازف والتدمير الشامل للقطاع أكبر من المزايدات، وأكبر من المشاريع الحزبية الضيقة”.

غزة… من خزان المقاومة إلى رماد الطوفان

كانت غزة تاريخياً خزان الشعب الفلسطيني في صراعه الوجودي من أجل استعادة الأرض وبناء الدولة الوطنية الفلسطينية، إلى أن حولتها حركة ما يسمى “حماس” من خلال ما يسمى “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر 2023 إلى ركام وأنقاض ورماد.

نعم، كانت غزة التي تحولت إلى ركام وأنقاض ورماد، وقطاعها الذي كان الخزان الاحتياطي للشعب الفلسطيني وحركة تحرره الوطنية من كل تبعية فكرية أو سياسية وعسكرية… إلى أن دخل فكر الإخوانجية إليها تحت اسم ومسمى حركة “المقاومة” – المقاولة – “الإسلامية” حماس…

إلى أن استطاع فكر الإخوانية فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، والتي كانت بمثابة الضربة الكبرى والمنعطف التاريخي في كسر ظهر الحركة الوطنية الفلسطينية في الداخل والخارج… ونقل الصراع من العدو إلى الأخ والرفيق والصديق داخل البيت الفلسطيني، والتي كانت بدايته الدموية يوم خرجت وانقضّت جحافل حماس “المقنّعة” كما هي عادتها على مراكز وقيادات وضباط وأفراد السلطة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة من تحت الأرض… ومن فوق السطوح…!

حماس… قناع الدين وأذرع الملالي

نعم، حماس التي أخذت من الدين قناعاً! 18 عاماً هي سنوات اختطاف حماس لقطاع غزة، وفصله عن الضفة الغربية، ومعها المخدوعون من النخب السياسية والثقافية بالمقاومة على طريقة حماس في الضفة الغربية…

تعالوا جميعاً كتفاً إلى كتف، وارفعوا الأصوات عالياً لوضع حد لنهج الإخوان والملالي الإيرانيين الذين قدموا غزة وقطاعها وما تبقى من الحركة الوطنية الفلسطينية عربوناً في سياق التحالفات الغادرة تاريخياً.

ولا تنسوا معتقلات “المشتل” في القطاع التي أنشأتها حماس بتوجيه وتدريب وتمويل من الحرس الثوري الإيراني، والتي أصبحت حماس منذ عقود إحدى أذرع إيران المعلنة في منظومة ما يسمى محور الممانعة…

ولا تنسوا غض نظر الاحتلال الإسرائيلي ومخابراته في تلك الأيام السوداء لغاية أصبحت معروفة في نفس يعقوب…

التحالف الإخواني – الإيراني… الجذور والأهداف

يذكر القيادي السابق في جماعة الإخوان الدكتور ثروت الخرباوي؛ الذي كشف عن علاقات سرية طويلة وممتدة بين مؤسس الجماعة حسن البنا وآية الله الخميني، وذلك في إطار من الروابط التي جمعت الرجلين بالمخابرات الغربية.

يقول في تصريحات لمراسل العين في القاهرة:

“إنّ ثلاثينيات القرن الماضي؛ وتحديداً في 1938م؛ شهدت زيارة مصطفى الموسوي الخميني – الذي أصبح بعد ذلك الإمام آية الله الخميني مفجر الثورة الإيرانية – مقر جماعة الإخوان في مصر، حيث عقد لقاءً خاصاً مع المرشد الأول للجماعة حسن البنا”.

العلاقة الوثيقة التي تربط نظام الملالي بالإخوان؛ هي علاقة تعمقت فتعممت منذ ثورة الخميني، حيث سارع الإخوان بتهنئته بنجاح الثورة والتعاون بينهما في نفس السنة 1989م، وقامت إيران باختيار رابط اتصال بممثل التنظيم الدولي للإخوان في لوكانو في سويسرا.

وخلال التخطيط للقيام بهذه الزيارة والبحث حول العلاقات مع إيران؛ اتخذت على وجه السرعة بعض القرارات منها:

تشكيل لجنة مشتركة من ممثلي الإخوان لزيارة إيران.

إصدار كتيب للتعريف بالثورة وبيان مكاسبها وإنجازاتها ومواقف قيادتها.

إيجاد علاقة منظمة مع حركة الطلبة الإيرانيين من خلال الاتحاد العلمي للطلبة المسلمين.

القيام بترجمة آثار مؤلفي الطرفين.

وضع الإمكانات والنشاطات الثقافية والصحافية للإخوان في خدمة إيران، للاستفادة منها في المراكز الصحافية ومؤسسات الثورة.

ثم يختم بقوله:

“إن جماعة الإخوان قامت في سنة 1979م بنشر كتاب يحمل عنوان: البديل الإسلامي، معتبرة أن أسلوب الخميني والجمهورية الإسلامية يمثل طريق الحل الإسلامي للخلاص من الأنظمة العميلة التي يقصدون فيها معظم الأنظمة العربية”.

الإخوان وحماس… تاريخ من الغدر وسفك الدماء

لقد أثبتت الأيام والسنين أن الإخوان لا عهد لهم تاريخياً، ولا وفاء… ولا عروبة… ولا دين.

الدين الإسلامي براء منهم لما فيه من سماحة تغطي السماء…

لقد سبقوا المجرمين من جيش الاحتلال في إلقاء أبناء الشعب الفلسطيني أحياءً عن سطوح البنايات والأبراج… وإذا كان الاحتلال قد رمى جثامين من على مباني السلطة الفلسطينية، فحماس ألقت بالشباب الفلسطيني أحياءً عن الأبراج؛ فكانوا أساتذة ومعلمين للقتلة المحتلين في الإجرام.

إن السلطة وجني الأموال أهم ما يعنيهم… افتعلوا 6 حروب حتى الآن أنتجت مئات ألوف الضحايا… وكلها باسم وتحت شعار الكذبة التجريدية “المقاومة”.

دعوة لوقف المجزرة وكسر الصمت

ارفعوا أصواتكم يا أبناء الشعب الفلسطيني وأوقفوا المجزرة المشتركة وحملة تكميم الأفواه…

أوقفوا أعمال القتل بتهمة “التلسن” ضد ما يسمى “المقاومة” التي هي حماس المقنّعة بألف قناع وقناع…

حماس التي احتكرت مقاومة الشعب الفلسطيني الشرعية على طريقة حزب ملالي إيران في لبنان… وحولتها إلى ميليشيات طائفية ووظيفية في خدمة الأجندات الإيرانية وملفاتهم العديدة..!

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا