علامات مبكرة لتضرّر الكبد... لا تهملوها!

هناك مشكلات عديدة يمكن أن تساهم في تضرر الكبد ووظائفه. ومن المشكلات التي يمكن أن تصيب الكبد مرض الكبد الدهني غير الكحولي وصولاً إلى احتمال الإصابة بالسرطان.
ومن المشكلات ما يمكن أن يظهر مباشرة لكن ذلك لا يحصل دائماً، بحسب ما نشر في Huffingtonpost.

ما العلامات المبكرة لأضرار الكبد؟
قد لا تظهر علامات تضرر الكبد والتلف فيه إلى أن يصل إلى مراحل متقدمة. إلا ان ثمة علامات مبكرة يمكن أن تنذر باحتمال وجود مشكلة فيه. قد تساعد هذه العلامات على اكتشاف المشكلة في الوقت المناسب للتدخل قبل أن تتطور:

أولاً: اصفرار البشرة والعينين
مع ارتفاع معدلات الـbilirubin أو الصباغ المسؤول عن تكسر الكريات الحمراء في الجسم، تحصل حال الصفيرة التي تظهر من خلال الإصفرار أو الشحوب التام في العينين والبشرة. إذ ينتج الكبد هذه المادة ويتخلص الجسم منها، إلا أن ارتفاع معدلاتها يدل على وجود اضطرابات أو خلل في الكبد ومشكلات تتطلب المعالجة، علماً أن ارتفاع معدلاتها لدى الراشدين لا يعتبر مشكلة حقيقية أو خطيرة، إلا أن السبب وراء ذلك يمكن أن يدعو للقلق ولا بد من البحث عنه للمعالجة قي الوقت المناسب. لذلك، من الضروري استشارة الطبيب لدى ملاحظة اصفرار في العينين أو في البشرة.

ثانياً: تحوّل البول إلى اللون الداكن
بشكل عام، لا يدعو تحوّل البول إلى لون داكن إلى القلق، فهو مؤشر على نقص السوائل في الجسم والحاجة إلى تناول مزيد منها وترطيب الجسم بمعدلات إضافية. إنما في الوقت نفسه من الشائع أن يواجه من يعانون مشكلات في الكبد هذا النوع من الأعراض، بحيث يُلاحظ البول الذي يميل إلى اللون الداكن نتيجة تكدس مادة الـ Bilirubin التي قد تحول البول إلى لون برتقالي داكن أو بني أو قد يصبح بلون العنبر. في حال شرب المياه وترطيب الجسم بمعدلات كافية وملاحظة تحول البول إلى لون داكن رغم ذلك، قد ينذر ذلك بوجود مشكلة معينة ولا بد من استشارة الطبيب بهذا الشأن.

ثالثاً: الارتباك
قد ينسى االناس أموراً معينة من وقت إلى آخر، إنما يجب عدم تجاهل التغييرات الجوهرية التي تؤثر على الحالة الذهنية. قد يدل ذلك إلى وجود مشكلة ما في الكبد أو في غيره من المشكلات التي لم تشخص بعد. في حال ملاحظة ارتباك أو مشكلة أخرى، لا بد من استشارة الطبيب بأسرع وقت ممكن. قد يبدو أن شخصاً يتمتع بصحة جيدة إلا أن مرض الكبد الدهني غير الكحولي قد يظهر عبر اضطرابات في الحالة الذهنية لديه مثل النعاس الزائد والارتباك وعدم القدرة على التركيز.

رابعاً: التورم في القدمين والكاحلين والبطن
قد لا يربط الكل هذا النوع من الأعراض بتضرر الكبد، إلا أنها تدل على وجود مشكلة ما. ويحصل ذلك في حال تشمّع الكبد، فعندها يتراجع دفق الدم ويزيد الضغط على الأوعية الدموية التي توصل الدم إلى الأعضاء. هذا ما يؤدي إلى تجمع السوائل في القدمين أو في البطن.

خامساً: الكدمات والنزف بسهولة
يمكن أن يعاني الأشخاص الذين يعانون تضرراً في الكبد من ظهور الكدمات بسهولة ومن النزف الزائد لدى التعرض لإصابة ما. يحصل ذلك لأن الكبد ينتج بروتينات مسؤولة عن تخثر الدم وعندما يكون هناك خلل فيه يكون الإنسان أكثر عرضة للإصابة بكدمات ونزف.

في كل الحالات يجب عدم إهمال أي مشكلة في الكبد. فاستهلاك الكحول بمعدلات معتدلة أو زائدة والإصابة بالسكري من النوع الثاني والتعرض الزائد للسموم أو وجود تاريخ إصابة بالمرض في العائلة، كلها عوامل خطر تدعو إلى التفكير بهذا النوع من المشكلات. ومن الأعراض التي تدعو أيضاً إلى القلق التغييرات في عادات التغوط والإرهاق الزائد والتغيير في معدلات الشهية وتحول الغائط إلى لون داكن، أو التقيؤ وظهور دم في القيء أو الصعوبات في التنفس أو الانتفاخ التدريجي في البطن. ففي حال ظهور أي منها تجب استشارة الطبيب مباشرة.