في ذكرى 4 آب... الحجار من فوج الإطفاء: جميعنا بانتظار ظهور الحقيقة (فيديو)
عناصر متطرفة وأجندة توسعية... بنية الجيش السوري الجديد تهدد استقرار المنطقة
كشف تقرير جديد صادر عن "معهد ألما" الإسرائيلي تفاصيل مثيرة للقلق حول بنية الجيش السوري الجديد، الذي يتم تشكيله تحت قيادة أحمد الشرع (المعروف بالجولاني). وأشار التقرير إلى وجود توجهات أيديولوجية متطرفة داخل هذا الجيش، ما يشكل تهديدًا محتملاً على استقرار المنطقة في المستقبل.
ووفقًا للتقرير، فإن النظام السوري الجديد بقيادة الشرع يعمل على إعادة بناء الجيش من خلال دمج فصائل معارضة سابقة وضباط من جيش نظام الأسد، بهدف الوصول إلى قوة عسكرية يبلغ قوامها 300 ألف جندي موزعين على 20 فرقة عسكرية. ويجري حاليًا التركيز على بناء البنية التحتية، وتنظيم الدورات التدريبية، وعمليات التجنيد. غير أن المعضلة الأساسية، بحسب التقرير، تكمن في أن العديد من الميليشيات التي تم دمجها في الجيش الجديد لها خلفيات جهادية متشددة، وبعضها يهدد استقرار البلاد.
وأشار "ألما" إلى أن غالبية فصائل المعارضة التي انضمت إلى الجيش لم تتفكك فعليًا، بل واصلت العمل بنفس الهيكل الداخلي تحت اسم جديد. وقد يوفر ذلك استقرارًا مؤقتًا، لكنه قد يقوض سيطرة النظام على المدى البعيد.
أحد أبرز المخاطر التي حددها التقرير هو دمج مجموعات ذات أيديولوجيات سلفية–جهادية متطرفة داخل الجيش الجديد، إذ يضم بين صفوفه مقاتلين ليسوا بعيدين فكريًا عن تنظيم "داعش"، إلى جانب مقاتلين أجانب استقروا في سوريا. ويشمل هؤلاء الأجانب عناصر من الإيغور الصينيين، والتركمان، ومقاتلين من القوقاز، وغيرهم، وكثير منهم يسعى لإقامة "خلافة إسلامية" في سوريا ويُصنّفون بأنهم أكثر تطرفًا حتى داخل الطيف الجهادي.
كما أشار التقرير إلى الدعم التركي المتزايد للنظام السوري الجديد، الذي يتجلى في تصريحات سياسية متكررة وأنشطة اقتصادية ودبلوماسية وحتى عسكرية. وتمتلك تركيا صناعة عسكرية متطورة، ومن المرجح أن تصبح أحد أبرز مزوّدي "الجيش السوري الجديد" بالسلاح. ومع ذلك، ما زال هذا الجيش يعاني من نقص في الأسلحة المتطورة نتيجة سلسلة من الغارات التي شنتها إسرائيل على البنية التحتية العسكرية ومخازن الأسلحة في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، والتي دمرت خلالها صواريخ باليستية، وطائرات، ومروحيات، وسفن، وأنظمة أسلحة متقدمة أخرى.
وعرض التقرير أيضًا الهيكل القيادي للجيش الجديد، حيث يشغل مرهف أبو قصرة منصب وزير الدفاع بعد أن كان قائد الجناح العسكري لـ"هيئة تحرير الشام"، بينما يتولى علي نور الدين النعسان منصب رئيس الأركان. وقام الشرع بتعيين مقربين منه في المناصب الحساسة في الحكومة والجيش، بما في ذلك قيادة الاستخبارات، والحرس الجمهوري، وسلاح الجو. كما قدّم التقرير قائمة تفصيلية بالفرق العشرين، وأسماء قادتها، وخلفياتهم الأيديولوجية، وانتماءاتهم السابقة، ومناطق انتشارهم. ومن بين هذه الفرق، تبرز الفرقة 84 المصنفة كقوات خاصة تضم نسبة كبيرة من المقاتلين الأجانب، والفرقة 82 التي يقودها أحد أكثر الشخصيات تطرفًا في الجيش.
ويحذر "معهد ألما" من أنه رغم محاولة الشرع الظهور بمظهر القائد المعتدل والبراغماتي، فإن أحداث العنف والمجازر في منطقة العلويين في آذار 2025 وفي السويداء ذات الغالبية الدرزية في تموز 2025 تثير مخاوف جدية من احتمال انجراف النظام نحو نهج إسلامي متطرف في المستقبل. ويخلص التقرير إلى أن طريقة بناء الجيش، ودمج المجموعات المتشددة داخله، يشكلان تحديًا كبيرًا للنظام على المديين المتوسط والبعيد، كما قد يشكلان تهديدًا إضافيًا لإسرائيل والأردن مستقبلًا.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|