الصحافة

لقاءات واتصالات لجنبلاط وأبي المنى مع سفارات دول للمعالجة

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

الموقف الموحّد الذي أحاط بالقيادات الدرزية في لبنان إزاء الأحداث الدامية ومجازر الإبادة التي تعرّض لها أبناء الطائفة في محافظة السويداء السورية، ساهم إلى حد كبير في إخماد نار الفتنة، التي كادت أن تنقل شرارتها إلى لبنان، وشكّل الأساس المتين لكبح جماح الأصوات المتطرّفة، بتعاون وثيق مع القيادات من الطائفة السنية، ولا سيما رئاسة الحكومة ودار الفتوى. 

وبحسب معلومات "نداء الوطن" إن الاجتماع الذي عقد في كليمنصو لدى رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" السابق وليد جنبلاط وبحضور رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان مع المفتي عبد اللطيف دريان والمفتين في المناطق، شكّل الرافعة المهمة لتجاوز الأخطار التي كانت لا تزال محدقة بالساحة اللبنانية بهذا الخصوص واجتياز عتبة الاحتكاكات، من خلال موقف حازم برفض الفتنة وعدم السماح لأي مغرض بتحقيق مأربه على هذا الصعيد. 

على هذا الأساس تكثّفت المساعي لتطويق وإسكات بعض الأصوات التي صدرت بشكل إفرادي وشكّلت علامة فارقة، بعدما ساهمت إلى حد بعيد في إثارة وتأجيج المشاعر وبث نار الغضب على مستوى الشارع اللبناني. كذلك، فإن زيارة وفد كبير من إقليم الخروب ضم عددًا من مشايخ الإفتاء وأعضاء من المجلس الإسلامي الشرعي وممثل مفتي جبل لبنان والنائب بلال عبد الله على رأس وفد من التقدمي إلى دار الطائفة الدرزية ولقاء شيخ العقل الدكتور سامي أبي المنى، تحت شعار "تثبيت التكامل الوطني والوحدة الوطنية ورفض الفتنة والعيش المشترك في الجبل" إنما فعل فعله أيضًا.

وبحسب مشاركين في اجتماع جنبلاط – دريان، فإن الأول نبّه إلى النوايا الإسرائيلية المبيّتة، التي تحاول من خلالها بث الروح العدائية بين جميع المكوّنات المتواجدة في سوريا، وخاصة في المنطقة الجنوبية، في ظل ما يتسرب عن مخططات ومشاريع تتصل بها، كانت المقدمة لها ضرب النسيج الوطني والعلاقات التاريخية بين الدروز والبدو، مستفيدة من بعض التوترات التي كانت تشوب العلاقة بينهما في فترة ما قبل الحرب الاأخيرة، وصولًا إلى تهديدات اسرائيلية تطال لبنان مجددًا، ما يعكس - برأي جنبلاط - دقة المرحلة التي تمر بها المنطقة وتحتاج من الجميع إلى التعاطي بكثير من الحكمة والتعقل، وأهمية التضامن الداخلي بهذا الخصوص وحيال استحقاقات عدة ستواجه لبنان في المرحلة القريبة القادمة. 

توازيًا، يشكّل الحصار المفروض على السويداء ومنع وصول الأدوية والمساعدات الإنسانية اللازمة إلى المحافظة بالشكل المطلوب، تحديًا كبيرًا للقيادات الدرزية السياسية والروحية. وفي هذا السياق،  فإن المساعي تتركز على إيجاد ممرّات إنسانية لم تلقَ حتى الآن النجاح الكافي، وأن ما وصل إلى المدينة من مساعدات لا يعد مهمًا، قياسًا على حجم الكارثة الداهية وهول الواقع الإنساني الحاصل. وجاء تصريح شيخ العقل الأخير بأن "الحصار المفروض هو أشد قسوة من الحرب، بالنسبة للمأكل والمشرب والأدوية والمحروقات وسوى ذلك"، لرفع الصوت عاليًا ولكي تسمع الدول المؤثرة في سوريا والراعية للدولة والجهات الإنسانية والحقوقية ما يئن به الناس.

وبحسب المعلومات من مشيخة العقل، فإن اللقاء الذي جمع الشيخ أبي المنى أمس مع منسقة الأمم المتحدة في لبنان جنين بلاسخارت، كما مع غيرها من سفراء الدول التي قصدت الدار أخيرًا، تركز على الموضوع الإنساني بالنسبة لواقع الدروز في السويداء بشكل خاص، والدور الذي يمكن للأمم المتحدة ودول الغرب أن تلعبه على هذا المستوى، لتوفير المساعدات وتأمين هذا الممر الإنساني الذي بات مطلوبًا بإلحاح. وسبق لشيخ العقل أن كلف مستشارين من مشيخة العقل الأسبوع الماضي تسليم مساعدين للمنسقة الأممية ملفات توثيقية عن الانتهاكات والجرائم التي حصلت بحق الدروز في "جبل العرب"، تطال أعمال القتل وإحراق المنازل والنهب، إلى جانب المجازر وباقي الارتكابات والفظاعات، ووجود 32 بلدة لا تزال محتلة من قبل المسلحين أخلاها الدروز .

كما شكّلت دارة جنبلاط في كليمنصو محورًا اساسيًا للاتصالات التي جرت على مدى الأيام الأخيرة الماضية، وبحسب مصدر اشتراكي فان الرئيس السابق للحزب، يبذل المستطاع من أجل معالجة آثار وتداعيات ما حصل في السويداء، والبحث مع السفراء الذين التقاهم من عرب وفي مقدمهم السعودية (وليد البخاري) وأجانب، تضافر الجهود العربية والدولية المشتركة للبحث عن حلول تؤدي إلى عودة الهدوء والاستقرار، ومعالجة الأمور مع الدولة السورية بخصوص مدينة السويداء، بناء على اتفاقات حصلت سابقًا وما يمكن أن تتوصل إليه الدول الراعية لإعادة ترتيب الأولويات بهذا الخصوص.

عامر زين الدين - نداء الوطن

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا