عربي ودولي

جنرالان مرشحان لخلافته.. كواليس "اللقاء السري" لاختيار بديل زيلينسكي

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

كشفت هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية، أن مسؤولين أمريكيين وبريطانيين، عقدوا مؤخراً اجتماعاً في جبال الألب مع كبار المسؤولين الأوكرانيين لمناقشة "استبدال" الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.

وقالت وكالة تاس الروسية، إن الاجتماع ضم أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، وكيريل بودانوف، رئيس المديرية الرئيسية للاستخبارات بوزارة الدفاع الأوكرانية، وفاليري زالوجني، القائد العام السابق للبلاد الذي يشغل الآن منصب سفير أوكرانيا في لندن.

ووفق مصادر الوكالة الروسية، فإن الأمريكيين والبريطانيين قرروا ترشيح زالوجني لرئاسة أوكرانيا، حيث أدى يرماك وبودانوف التحية العسكرية له خلال الاجتماع، وحصلا على وعود بالسماح لهما بالاحتفاظ بمناصبهما الحالية، ومراعاة مصالحهما عند اتخاذ القرارات المتعلقة بقضايا أخرى متعلقة بالموظفين.

وتهدف المحادثات السرية مع مسؤولين بريطانيين وأمريكيين إلى إعادة هيكلة علاقات أوكرانيا مع الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، وقد رُسخت إقالة زيلينسكي كشرط أساسي لاستمرار الدعم الغربي في الحرب مع روسيا، بعد انتهاء محادثات وقف إطلاق النار بين موسكو وكييف في إسطنبول الأسبوع الماضي دون تحقيق أي تقدم.

وذكرت الوكالة الروسية أن يرماك ساهم في تمهيد الطريق لزالوجني، عبر إقناع زيلينسكي بإضعاف هيئات مكافحة الفساد الأوكرانية، وهو القرار الذي أشعل فتيل احتجاجات شعبية وسياسية في كييف الأسبوع الماضي.

وبالرغم من تراجع الرئيس الأوكراني عن القانون المثير للجدل، إلا أن المظاهرات استمرّت بـ"جدية غير مسبوقة"، إذ نزل الآلاف إلى شوارع كييف في احتجاج واسع مساء الأربعاء بعد وقت قصير من إدلاء زيلينسكي بتصريحه "المتراجِع".

ولم تتوقف حدود الغضب ضدّ زيلينسكي على الصعيد الشعبي أو السياسي، بل امتدت إلى مؤسسة أكثر خطورة، وهي الجيش، فقد انتقدت القوات المسلحة إجراءات الرئيس الأوكراني، متهمة إياه بـ"تقويض الأخلاق في الجبهة وإهداء النصر لروسيا".

وفي تقرير سابق، ربطت "التيليغراف" البريطانية بين الغضب داخل الجيش الأوكراني، مع "التصريحات الغامضة التي أدلى بها رئيس المخابرات الأوكراني، من أن البلاد تواجه خطر التمزق".

ورغم التوقعات التي تصبّ في مصلحة زالوجني بخلافة زيلينسكي، إلا أن تحركات بودانوف التي رصدتها تقارير أوكرانية على مدى الأسابيع الماضية، لا يمكن تجاهلها.

ودخل بودانوف بقوة معترك السياسة، وعمل بشكل سري مع شبكة من المؤسسات الخيرية تُعرف باسم "منظمة حماية الدولة"، قد تكون قاعدة انطلاق للطموحات السياسية لرئيس الاستخبارات، كما كشفت تقارير عن سعيه لتأسيس حزب سياسي يخوض به الانتخابات الرئاسية، وفق ما ذكر موقع "إنتليجنس أونلاين" الأوكراني.

إلا أن الكاتب الأمريكي، سيمور هيرش، نقل عن مصادر مطلعة في مقاله "نهاية زيلينسكي" بأن زالوجني "يُنظر إليه الآن على أنه الخليفة الأكثر موثوقية للرئيس الأوكراني"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة قد تعرض عليه هذا الدور، وفق ما ذكرت مجلة "ذا كرادل".

وسواء كان زالوجني أم بودانوف، فإن مستشار المدعي العام الأوكراني السابق، أندريه تيليزينكو، يجزم أن خطة استبدال زيلينسكي "موجودة منذ زمن"، مضيفاً: "بمجرد قطع الخيوط، يجب استبدال الدمية".
 

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا