من يُواجه نبيه برّي بالحقيقة؟

نبيه برّي مطالب اليوم أكثر من أي يوم بقيادة فئة أساسية في التركيبة اللبنانية إلى حيث يجب أن تكون.. في كنف الدولة وليس في إيران.. التحديات كثيرة، لكن الأهم هو استغلال الظرف المؤاتي لإنقاذ لبنان وشعبه قبل فوات الأوان
كتب بشارة خيرالله لـ”هنا لبنان”:
في ظل الفوضى العارمة في لبنان والمنطقة، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة مناقشة عامّة لسياسات الحكومة تُعقد اليوم، يُفتح فيها المجال لنواب الأمة للتعبير عن رأيهم حيث يجب، تحت قبّة البرلمان.
لكن المواضيع كثيرة والمتطلبات المناطقية أكثر، من أزمة شحّ المياه إلى أزمة النفايات، إلى الإنترنت، إلى الدواء المغشوش، إلى الطبابة، إلى الأمن المتفلت والجرائم المتنقلة، إلى الفيول المضروب، إلى الإنماء غير المتوازن وغير الموجود أصلًا، إلى مسألة ضبط الحدود وتطمين اللبنانيين أنّ سوريا في سوريا ولبنان في لبنان، وأنّ السيادة الوطنية تقتضي الدفاع عن كل حبّة تراب يدوس عليها الإسرائيلي أو يُفكِّر في احتلالها السوري، في زمن الأحلام بإمكانية العودة إلى زمن بلاد الشام، لتأتي هفوة توم باراك وتزيد الطين بلّة..
لكن أولوية الأولويات تبقى في حصر السلاح بيد الدولة، إلى تطبيق اتفاق الطائف، وتطبيق القرارات الدولية 1559، 1680، 1701 والعودة إلى كل ما ورد في “إعلان بعبدا 2012″، لضمان تحييد لبنان عن صراعات المحاور.
وبالحديث عن حصرية السلاح، يجب مطالبة نواب “حزب الله” بالاعتذار عما قاله أحد كبار مشايخهم في خطبة “سحب الأرواح”، وإلّا يتأكد للجميع أنّ ما جاء على لسان الشيخ هو لسان حالهم تجاه شركاء الوطن، وتجاه كل من يطالب بقيام الدولة، من الشعب إلى النواب والوزراء وصولًا إلى رئيس الجمهورية وخطاب قَسَمِه الشهير.
وحسنًا فعل رئيس “حزب الكتائب” عندما تقدّم بإخبار أمام النيابة العامة التمييزية “بحق نائب مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” فيصل شكر، وكل من يظهره التحقيق فاعلاً أو متدخلاً أو شريكًا أو محرّضًا، وذلك بجرائم تهديد بالقتل، والتحريض على العنف والقتل، وإثارة النعرات الطائفية، وتعريض سلامة الدولة أو سيادتها أو وحدتها أو حدودها للخطر.
يبقى السؤال الأهم: ما هو موقف رئيس مجلس النواب نبيه برّي من “سحب الأرواح” وفي أي موقعة نجده اليوم، هل هو في صف المهدِّدين أم نراه من بين المهَدَّدين مثله مثل رئيس مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية؟
وها نحن نطالب النواب بمطالبة نبيه برّي بصفته نائبًا في مجلس النواب، وبصفته رئيسًا لمجلس النواب وبصفته الحزبية كرئيس لحركة أمل، وبصفته الميثاقية كطربوش للثنائي الشيعي.. “أن يعلن موقفًا واضحًا متبنيًا مبدأ حصر السلاح بيد الدولة وملتزمًا المساعدة على التنفيذ.. نبيه برّي مطالَب اليوم أكثر من أي يوم بقيادة فئة أساسية في التركيبة اللبنانية إلى حيث يجب أن تكون.. في كنف الدولة وليس في إيران..
التحديات كثيرة، لكن الأهم هو استغلال الظرف المؤاتي لإنقاذ لبنان وشعبه قبل فوات الأوان.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|