العملية الجديدة قد لا تكون الأخيرة فماذا عن مرحلة ما بعد 7 أكتوبر 2025؟

بُعَيْد زيارة قام بها وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو لإسرائيل، وانتهاء القمة العربية - الإسلامية التي عُقِدَت في الدوحة بعد نحو أسبوع من ضربة إسرائيلية استهدفت قادة من حركة "حماس" في العاصمة القطرية، أُعلِن عن بَدْء عملية عسكرية مُتصاعِدَة في غزة، وعن بداية المرحلة الرئيسية من العمليات البرية في مدينة غزة، وسط ترجيحات بشأن وجود الآلاف من مقاتلي الحركة ("حماس") فيها (مدينة غزة).

بعد 7 أكتوبر 2025؟؟؟...

فهل دخلت منطقة الشرق الأوسط عموماً المرحلة النهائية من الحروب التي بدأت في 7 أكتوبر 2023؟ وإذا كان الفصل الأخير من المواجهة الكبرى لا يزال بعيداً أو متأخّراً، ماذا يبقى لحقبة ما بعد 7 أكتوبر 2025؟

فالذكرى السنوية الثانية لاندلاع حرب غزة تقترب، بينما المواجهات العسكرية تتصاعد. فمتى يمكن بَدْء الحديث عن إنهاء الحرب وإعادة الإعمار؟ وهل من الممكن أن يستمر القتال لأشهر طويلة بعد، أو ربما لعام آخر؟

قمة عاجِلَة...

تمنّى مصدر مُتابِع "لو تمّت الدعوة لمؤتمر قمة عربية عاجلة من أجل غزة، تماماً كما حصل من أجل قطر بعد الضربة التي حصلت في الدوحة".

وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "ما يجري يجعل الشعب الذي يعيش في غزة وكأنه شعب مجهول، لا أحد يعلم بوجوده. فبمعيّة ما يحدث هناك، يبدو أن لا أحد مهتمّاً، لا سيما مصر والأردن، وذلك رغم أن الحرب والتهجير سيدفعان الفلسطينيين في النهاية للّجوء الى الأراضي المصرية والأردنية. ولكن بموازاة ذلك، تغيب المواقف الأردنية والمصرية التي تؤكد أن عمان والقاهرة تعملان بالفعل لإنهاء الحرب".

مُقلِق جداً

واعتبر المصدر أن "الفصل الآتي من الحرب في غزة مُقلِق جداً، خصوصاً أن لا شيء يدفع الى تبريد الأجواء وتخفيف القتال، والى الإيحاء بوجود رغبة لإبرام صفقة تُعيد الأسرى وتُنهي الحرب".

وختم:"بعد غزة، سيحين موعد بدء المواجهات في الضفة الغربية. فهذه مرحلة للتهجير، ويبدو أن ما جرى في 7 أكتوبر 2023 شكّل فرصة نادرة لنتنياهو (رئيس الحكومة الإسرائيلية) ليقوم بما فعله في غزة منذ نحو عامَيْن. فما حصل وفّر ذريعة لاجتياح غزة، ولتدميرها وتهجير أهلها، وذلك قبل الانصراف للالتفاف على الضفة الغربية في وقت لاحق".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"