الصحافة

كيلومترات أوروبية قليلة قد تُشعل عشرات البلدان وتُزيل ملايين الناس... ولبنان؟

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

تتحضّر بعض البلدان الأوروبية وتحضّر شعوبها للحرب منذ وقت لا بأس به، بوسائل عدة، ومن خلال تدريبات متنوعة تشمل كل القطاعات والمجالات تقريباً، لا سيّما الاستشفائية منها.

 خروقات روسية

وتتعزّز تلك التحضيرات والتدريبات وتتكثّف خلال بعض المراحل، على وقع الإعلان عن خروقات روسية لأجواء بعض بلدان الإتحاد الأوروبي و"حلف شمال الأطلسي"، سواء بالمسيّرات، أو ببعض أنواع الصواريخ والمقذوفات الأخرى في بعض الأحيان، وذلك بموازاة تأكيدات روسية تتحدث عن أن القوات الروسية لا تخرق الأجواء الأوروبية عمداً خلال عمليات القصف الروسي للأراضي الأوكرانية، متّهمةً الدول الأوروبية بالكذب، وبالتحريض على موسكو، وبتخويف شعوبها من أشياء غير واقعية.

بفارق كيلومترات قليلة...

وبين مساعٍ أميركية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، بحسب ما تقول إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومواقف متقلّبة جداً للرئيس الأميركي وأعضاء إدارته بشأن الملف الأوكراني، تتراوح ما بين تأكيد أن الولايات المتحدة الأميركية ستُدافع عن كل جزء من أراضي "الناتو"، وبين الإيحاء بأن واشنطن تقف متفرّجة على حرب لا دخل لها فيها، وبأنها "مخدوعة" بها ربما، (بين كل ذلك) تتكثّف المخاطر على الحدود الأوروبية - الروسية، وهي بفارق كيلومترات قليلة، ومسيّرات محدودة العدد، قادرة على إشعال حرب مدمّرة بين العواصم الأوروبية وموسكو عند أي سوء فهم أو تقدير، قد لا يتجاوز الثواني القليلة.

خرائط جديدة

شدد مصدر خبير في الشؤون الدولية على أن "المناوشات المسيّراتية بين الأوروبيين والروس لها حدودها. والأوروبيون يخافون من القنبلة النووية الروسية، وإلا لكانوا هاجموا روسيا منذ شباط 2022، أي منذ بَدْء القوات الروسية حربها على أوكرانيا".

وأوضح في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "كل ما يجري الآن في الملف الأوكراني، بين الحديث عن تحضيرات أوروبية للحرب، وعن خروقات روسيّة لأجواء أوروبية، وعن جهود أميركية حثيثة لإنهاء القتال، ما هي إلا استعراضات تسبق التغيير الآتي. وكما أن خريطة الشرق الأوسط ستشهد تغييراً، فإن خريطة أوكرانيا وجوارها الأوروبي ستتغيّر هي الأخرى أيضاً. وكل الضجيج السياسي والعسكري الذي يحصل حالياً، هو وقت فاصِل عن الانتهاء من مرحلة رسم الخرائط العالمية الجديدة، في كل مكان".

وختم:"وسط كل تلك الأجواء الإقليمية والدولية المشحونة، يجلس لبنان في باصٍ يسير في كل الاتجاهات، من دون أن تكون له القدرة على التأثير في شيء، وفيما لا أحد يعلم ماذا يوجد في آخر الطريق".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا