معلومات تتحدّث عن تهديد بضرب مبنى في بعلبك... ماذا قال مصدر أمني؟
هل تصدّق الحكومة وهم انتصار الحزب على واشنطن؟

بين مساء الأحد وصباح الإثنين، تبدّل خطاب "حزب الله" وفريقه السياسي والإعلامي، وانقلب جوُّه رأسًا على عقب. كان يحذّر من أميركا "الشيطان الأكبر" ومن "أدواتها" في لبنان، الذين "يحاولون فرض إرادتهم والتطبيع والسلام مع إسرائيل، على الدولة اللبنانية، ويعملون لكسر "حزب الله" ولو تسبّب ذلك بحرب أهلية"، على حد تعبير الممانعة. ولتنفيذ مهمتهم، لجأ "صهاينة الداخل" إلى الاستعانة بالسعودية التي أوفدت الأمير يزيد بن فرحان إلى بيروت، لتركيع الدولة اللبنانية وإرغامها على ركوب القطار الأميركي "الانهزامي" في الشرق الأوسط".
تبنّ أميركي لمقاربة الحزب؟
هكذا كان يتكلّم الممانعون "ليل" الأحد. لكن مع حلول "ضُحى" الإثنين، وخروج الموفد الأميركي توم برّاك للتصريح من قصر بعبدا بعد زيارته رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، نزل كلامه بردًا وسلامًا على "الحزب" وحلفائه وأوساطه. رئيس مجلس النواب نبيه بري أسهب في الإشادة ببرّاك وبدبلوماسيته وأصوله الزحلاوية. أما مصادر "الحزب"، فاعتبرت أن "خطاب الموفد الأميركي كان دبلوماسيا وبعيدًا عن الاستفزاز"، مضيفةً "دعوة برّاك اللبنانيين إلى الحوار هي تبنّ لموقف "حزب الله" وحركة "أمل" ولموقف رئيس الجمهورية بأن اللبنانيين قادرون، بالحوار، على معالجة كل أمورهم ومشاكلهم".
نعم، فجأة، بحسب ما تقول مصادر سيادية لـ "نداء الوطن"، تبخّرت رواية "الشيطان الأكبر وأدواته" و"خبريّة" التهويل السعودي، وحلّت مكانها أجواء زهرية بلغت حد الحديث عن تبنّ أميركي لمقاربة "حزب الله" ونظرته للأمور!
تحذير من النوم على الأمجاد
غير أن الأخطر هو في أن "الحزب" يرى أنه تمكّن من تحقيق انتصار على واشنطن وإسرائيل حيث تشيع أوساطه أن "وحدة الموقف الرسمي اللبناني، بعد التشاور مع "حزب الله"، أدت إلى تراجع حديّة الموقف الأميركي والاقتراب إلى الموضوعية".
المصادر تخشى أن تُقنع هذه السرديّة لبنانَ الرسمي، فينام على أمجاده ويعتبر فعلًا أن الولايات المتحدة وإسرائيل منحتاه فرصة زمنية مفتوحة لمعالجة مسألة السلاح، بحيث عندما يتحقّق الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب ويتم تحرير الأسرى وتبدأ عملية إعادة الإعمار، يشرع هو في حوار داخلي لمناقشة مصير السلاح، مذكّرة هنا، بقول برّاك إن لصبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حدودًا، ومذكّرة أيضًا باكتفاء لبنان الرسمي إبان حرب الإسناد، بالشق الإيجابي من كلام آموس هوكستين، وبتجاهله تنبيهاته، وما تسبّب به هذا السلوك حينها.
المطلب واحد
ولتفادي أي سيناريوات كارثية ولاستعادة الاستقرار وتثبيته مرة لكل المرات، ومن أجل قيام دولة فعلية، تؤكد المصادر، أن مطلب الفريق السيادي، قبل وصول برّاك أو سلفيه مورغان أورتاغوس وهوكستين، وبعده، لا يزال واحدًا أحدًا: حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وتطبيق القرارات الدولية، وعرض أي اتفاقات مصيرية على مجلس الوزراء لاتخاذ القرار بشأنها، لأن قضايا بهذا الحجم لا يقرّرها هذا الرئيس أو ذاك الحزب فقط.
وإذا اتفق الأميركيون و"الحزب" كما حصل اليوم، أو يظنّ الممانعون أنه حصل، فإن السياديين لن يحيدوا عن مطالبهم هذه. فـ "انتظار كلمات السر من الخارج، تركناه لمَن يشترون ويبيعون على طاولات المفاوضات المتنقّلة بين عمان وأوسلو"، تختم المصادر.
لارا يزبك
نداء الوطن
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|