"القوات": مصادرة إرادة المغتربين تشكّل استهدافًا لمبدأ المساواة بين المغتربين والمقيمين
المنطقة إلى سلام.. تشدّد الحزب لا يمنع التطبيع بل التحرير!
قال الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب، إنّ دولا عديدة تريد الانضمام لـ"اتفاقات أبراهام" التطبيعية مع إسرائيل، معتبرا أن إيران "كانت المشكلة" بشأن ذلك. الى ذلك، أكد الموفد الأميركي إلى سوريا توم براك أن الحرب بين إيران واسرائيل تمهد لـ"طريق جديد" في الشرق الأوسط، وأن تطبيع العلاقات بين تل ابيب وبيروت ودمشق بات ضروريا بعد الحرب. وقال براك "ما حصل للتو بين اسرائيل وإيران هو فرصة لنا جميعا للقول: توقفوا، فلنشق طريقا جديدا"، لافتا الى أن تركيا "هي عنصر رئيسي في هذا الطريق الجديد". وقال "الشرق الأوسط مستعد لحوار جديد (...) سئمت الشعوب من النغمة نفسها وأعتقد أنكم سترون الجميع يعودون إلى اتفاقات أبراهام خصوصا مع تحسن الأوضاع في غزة. هذا الرهان الرئيسي".
عنوان المرحلة المقبلة في المنطقة، بالنسبة الى الولايات المتحدة بات اذا واضحا "السلام"، الذي يعني في نظرها، توسيعَ مروحة الدول الموقعة على اتفاقات تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وبحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية"، فان لبنان لا يمكن ان يكون بمنأى عن هذا المسار. من هنا، تشدد واشنطن على ضرورة اطلاق عملية حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية فينسحب الاسرائيليون من النقاط الخمس التي يحتلونها جنوبا ويُصار الى ترسيم الحدود البرية بين لبنان والكيان العبري، فيكون بذلك، تم نزع كل فتائل الازمات بين الجانبين بما يؤسس لتهدئة العلاقات بينهما ويكون ايضا تم تقليص فرص التصعيد العسكري بينهما الى الصفر تقريبا لان مبررات هذا التصعيد ستنتفي.
لبنان يقول انه اخر من يطبّع مع إسرائيل. لكن، بحسب المصادر، المنطقة ذاهبة في هذا الاتجاه لان ترامب سيوقف الحرب في غزة وسيدفع بحل الدولتين الى الامام، الامر الذي سيفتح الطريق امام انضمام السعودية الى اتفاقيات ابراهام، لتكر بعد ذلك سبحة الموقعين على هذه الاتفاقات.
بالعودة إلى لبنان، فان حزب الله يفعل وسيفعل كل ما يمكن فعله، للاحتفاظ بسلاحه، وتصلّبُه هذا لا يحول دون الانضمام الى مسار التطبيع بل يحول دون تحرير الأراضي اللبنانية! فهل سيبقى لبنان الرسمي يسايره ويمنع أولا، تثبيت الاستقرار بصورة نهائية على الحدود الجنوبية عبر سحب السلاح وانسحاب الاسرائيلي منها وترسيمها بريا، وثانيا، مواكبة لبنان التحوّلات الكبرى التي ستشهدها المنطقة، علما ان تطبيع العلاقات شيء والسلام شيء آخر؟
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|