بالفيديو: "أزمة" قد تضرب التحويلات المالية من الخارج.. هذا ما سيحصل
اليورانيوم الإيراني... تأسيس لخطر نووي قد يهدد العالم تكتيكياً بحد أدنى؟
بسرعة فائقة، ومن دون أي نقاش، وسواء صمد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، أم لم يصمد، فهناك حاجة ماسّة للإسراع في الكشف عن مصير كميات من اليورانيوم الإيراني المخصّب، ومن مواد نووية، قيل إن إيران هرّبتها الى مواقع خارج المنشآت النووية التي تمّ قصفها، في أصفهان ونطنز وفوردو، وخصوصاً في فوردو.
تحت الرقابة
فالإبقاء على تلك المواد مجهولة المصير، تحت ذريعة أنها نُقِلَت الى مواقع سرية آمنة، ليس مزحة، خصوصاً أن لا شيء اسمه مواقع سرية، أو مواقع آمنة على الأرض. فكل شيء تحت الرقابة وقيد المتابعة، ولو كان تحت أسفل أسافل الأرض، أو في أعماق البحار.
وبالتالي، لا مجال للاكتفاء بما يقوله المسؤولون الإيرانيون عن أن الصناعة النووية الإيرانية لن تتوقف، وعن أنه سيتمّ إعادة تأهيل المنشآت النووية الإيرانية، وعن أن إيران لن تتنازل عن حقها غير القابل للنقاش في المجال النووي، ولا (مجال) لخداع الناس بوجود مواد نووية خطيرة، بعيدة من أي مراقبة جوية وفضائية، ولو بحدّ أدنى.
خطوط حمراء
وأمام هذا الواقع، من حقّ الشعب الإيراني، وشعوب الشرق الأوسط والعالم، معرفة مكان تلك المواد التي يبدو أنها لم تتسرّب بعد القصف، فيما مصيرها لا يزال مجهولاً رغم مرور أيام عديدة على قصف منشآتها.
فاللّعب الغامض بالمواد النووية خطير جداً، إذ يهدّد بالتأسيس لجيل جديد من الإرهاب العالمي، بعيداً من الإرهاب الذي يستعمل الأسلحة التقليدية. إرهاب نووي تكتيكي على الأقلّ، قد يسقط في يد جماعات وتنظيمات قديمة أو جديدة ربما، من دون أي نوع من خطوط حمراء.
مدير اللّعبة
تعليقاً على مصير المواد النووية الإيرانية التي "هجّرتها" الضربات الأميركية من منشآتها، أشار مصدر خبير في الشؤون الأمنية أن "التنسيق الأميركي - الإيراني قد يكون بلغ مرحلة تنبيه طهران الى أن واشنطن ستقصف منشأة فوردو، وأن ترك مخزون اليورانيوم المُخصَّب فيها، سيتسبّب بتلوّث إشعاعي لإيران كلّها، وعلى مستوى خارجي أيضاً. وهذا ما قد يكون سهّل نقله الى مكان آخر اتّفق عليه الأميركيون والإيرانيون منذ ما قبل ضرب المنشأة".
ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "القصف الأميركي لمنشآت نووية إيرانية، والرد الإيراني المُنسَّق مع الأميركيين، قبل ساعات قليلة من إعلان الرئيس الأميركي وقف إطلاق النار من طرفه هو، وإلزامه إسرائيل وإيران الالتزام به، تُظهر وكأن هناك مسرحية تتمحور قصّتها حول وجود مدير واحد للّعبة اسمه دونالد ترامب".
تتهاوى...
واستبعد المصدر "وجود خطر نووي". وقال:"التصريحات الإيرانية الرسمية التي تقول إن البرنامج النووي الإيراني لا يزال بخير، وإن طهران ستعاود أنشطتها النووية، هي مبالغة هدفها إرضاء النظام الإيراني نفسه وجمهوره، بعيداً من الاعتراف بحقيقة أن البرنامج النووي والصاروخي الباليستي الإيراني والأذرع الإيرانية في المنطقة، تتهاوى كلّها بشكل مُتتابِع، وأن إيران موعودة بمستقبل مزدهر ومستقر، إذا انتظمت بالنظام العالمي الجديد. وهي قد تكون باتت على مشارف هذا الانتظام الآن".
آخر الحروب؟
ورأى المصدر أن "لا خوف من مرحلة إرهاب نووي إذا بقيَت المواد النووية الإيرانية مجهولة المكان، لأن إذا سرّبها الإيرانيون مثلاً، الى أي جهات أو عناصر، فلا شيء سيضمن أن تلك الجهات لن تستعملها ضد من سرّبها في المستقبل، أي إيران نفسها. فالموضوع النووي ليس قابلاً للعبث أبداً، ولن يكون، ولا في أي يوم من الأيام".
وختم:"يمكن للحرب الأخيرة التي اندلعت بين إسرائيل وإيران أن تشكل آخر حروب الشرق الأوسط".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|