الى المسؤولين في لبنان... الداخل يحتاج الى الكثير والشعب الى أكثر من الكثير...
أبرز ما هو مهمّ بالنّسبة الى المسؤولين اللبنانيين الآن، هو وعيهم لوجوب احتفاظهم بالصمت، وبسياسة الإقلاع عن الكلام، وذلك بموازاة تركيزهم على الملفات الداخلية أكثر، وعلى كل ما هو واجب للانطلاق بلبنان الى حقبة جديدة.
"نقاهة"
فما يجري في المنطقة أكثر من تصعيد، وربما أكبر من حرب. وقد يكون من الأفضل للمسؤولين السياسيين في لبنان، أن يخرجوا من وضعية الظهور بمظهر المحلّلين السياسيين، وأن يبتعدوا عن كل ما لا نفع للبنان بالانغماس فيه.
فالمسؤول هو مسؤول، والمحلّل السياسي أو العسكري هو محلّل سياسي أو عسكري. وبما أن لبنان شبع وأُتخِمَ من الكلام الرسمي، وبات يحتاج بشدة الى الكثير من الأفعال اليومية الرسمية الجدية بدلاً من الأقوال، فقد يكون من الأفضل للمسؤولين في بلادنا أن يمنحوا مختلف أنواع مساحاتهم الإعلامية، ومنصاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بعض "الراحة" و"النقاهة" و"الاستجمام"، وعدم الانغماس بمواقف لا أحد يطلبها منهم حول العالم أصلاً.
عذر للتأخير؟
فقد آن أوان تحويل طاقة الكلام في بلدنا الى طاقة عمل ونشاط وإنتاج للدولة، بدلاً من إطلاق مواقف قد تشكل مزيداً من الرسوب للدولة اللبنانية، على مختلف أنواع المستويات.
وبالتالي، بدلاً من الانغماس في مُعايَنَة ما يجري في الإقليم، فإن أفضل ما يمكن للسلطة اللبنانية أن تقوم به حالياً، هو التركيز على تحسين أوضاع البلد الاقتصادية والمالية، وعلى عدم التذرّع بما يجري في المنطقة لتأخير مسار بسط سيادتها على نفسها، وعلى قراراتها، وعلى أراضيها.
الحوار الداخلي...
أكد مصدر سياسي أن "لبنان غير قادر على اتّخاذ مواقف بأي شأن. فكيف إذا تحدثنا عن أحداث بمستوى تلك التي تشهدها المنطقة حالياً؟".
وأشار في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "إضعاف إيران من النواحي النووية والصاروخية، سيساعد حتماً على إيجاد حلّ للمشاكل التي أحدثتها طهران بأسلحتها وتدخلاتها، في كل مكان، وعلى امتداد المنطقة. ولكن العنف والهجمات والانزلاق الى مشهد أمني وعسكري صعب، قد ينعكس تعثّراً في الحوار الذي يجري في لبنان حول مسألة حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية وقواها الرسمية، وبسط سلطتها على كامل أراضيها".
وختم:"لا أحد يعلم الآن إذا كان هذا الحوار حاصلاً بالفعل أم لا. ولكن من الضروري جداً أن لا يتأثر وأن لا يُربَط هذا النوع من النقاشات الداخلية، بانعكاسات ما يحصل في المنطقة".
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|