إسرائيل تبدأ بناء قاعدة عسكرية ضخمة في الجنوب السوري
بدأ الجيش الإسرائيلي بتنفيذ عمليات تجريف واسعة في منطقة الأحراش في القنيطرة وذلك تمهيدا لبناء قاعدة عسكرية ضخمة، بحسب ما أفادت مصادر أهلية في المحافظة الواقعة جنوب سوريا.
وقالت المصادر إن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي يزعم أن عمليات التجريف التي ينفذها تستهدف تحسين مدى الرؤية والمراقبة في المنطقة التي تتعذر فيها عملية الرصد البري بسبب كثافة الأشجار.
وأوضحت المصادر أن الجيش الإسرائيلي يقوم بنقل ألواح خرسانية كبيرة بالإضافة إلى بعض المعدات الأخرى؛ تمهيدا لبناء قاعدة عسكرية جديدة للمراقبة في المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن المنطقة التي تشهد عمليات تجريف تقع في "حرش جباثا الخشب" بريف القنيطرة الشمالي التي سيطر الجيش الإسرائيلي عليها ديسمبر الماضي.
وعملت إسرائيل منذ سقوط نظام بشار الأسد على إقامة العديد من القواعد العسكرية والخنادق وأبراج المراقبة في الأراضي التي احتلتها في سوريا وذلك بحجة منع أي هجمات يمكن أن تتعرض لها من الجانب السوري أو الفصائل المسلحة المدعومة من إيران، والتي تقول إنها ما زالت تنشط في المنطقة الحدودية.
ونفذت الطائرات الإسرائيلية مئات الضربات ضد المواقع العسكرية السورية؛ الأمر الذي أدى إلى تدمير شبه كامل للقدرات العسكرية للنظام السابق في مختلف المحافظات السورية.
وتتماشى عمليات السيطرة على المزيد من الأراضي السورية وتجريفها مع خطط إسرائيل لتوسيع سيطرتها على محافظات الجنوب السوري حيث تجاوزت مساحة الأراضي التي سيطرت عليها حتى الآن 665 كيلومترا مربعا.
وكان الجيش الإسرائيلي عمل بعد سيطرته على مدن وبلدات عدة في الجنوب السوري على تحصين المناطق التي سيطر عليها بقواعد مراقبة عسكرية تجاوز عددها 15 قاعدة منذ شهر ديسمبر الماضي.
وبالتزامن مع ذلك واصلت دوريات الجيش الإسرائيلي اقتحام المناطق التي احتلتها في الجنوب السوري ونفذت عمليات تفتيش وسط السكان بحثا عن السلاح، عادة ما يليها اعتقال بعض المواطنين.
وحوّل الجيش الإسرائيلي العديد من البلدات التي سيطر عليها إلى مناطق عسكرية يُمنع دخولها من قبل المواطنين السوريين؛ ما عطل كل سبل الحياة للمواطنين هناك، الأمر الذي دفع عددا كبيرا منهم للنزوح إلى مناطق أكثر أمنا.
وبالإضافة إلى القواعد والتحصينات العسكرية التي شيدها الجيش الإسرائيلي في الجنوب السوري فقد قام ببناء مطار خاص بالمروحيات على بعد 30 كيلومترا فقط من العاصمة دمشق وتحديدا في مدينة قطنا الواقعة في ريف القنيطرة الشمالي.
وضاعف إنشاء مثل هذا المطار من حجم المخاطر التي تتعرض لها سوريا، وشكل تهديدا عسكريا صريحا للعاصمة دمشق التي باتت مكشوفة بالكامل بالنسبة للرادارات الإسرائيلية التي نصبها الجيش الإسرائيلي في مدينة القنيطرة.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|