موضوع السلاح لم يحن وقته بعد...وهدف أكبر للأميركي من الاتفاق النووي!
في ظل السجالات الداخلية المتصاعدة بشأن سلاح "حزب الله"، وتزامنًا مع الحديث عن زيارة مرتقبة لمساعدة المبعوث الأميركي مورغن أورتاغوس إلى لبنان، يوضح الكاتب والمحلل السياسي طارق ترشيشي لـ"ليبانون ديبايت" حقيقة ما جرى في اللقاءات الأخيرة بين رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، مشددًا على أن البحث في استراتيجية الدفاع الوطني ممكن، لكن فقط بعد تحقيق الانسحاب الإسرائيلي الكامل وتنفيذ القرار 1701.
ويقول ترشيشي إن اللقاء الأخير بين رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ركّز على قضايا الجنوب، أبرزها إعادة الإعمار، الاعتداءات الإسرائيلية، وسبل وقف العدوان، إضافة إلى سلاح "حزب الله". ويؤكد أن البحث في موضوع السلاح لا يمكن أن يتم قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ومعالجة الأمور بهدوء، لا عبر التصعيد الإعلامي والسياسي.
ويوضح ترشيشي أن الحديث عن استراتيجية دفاعية وطنية لا يزال في إطار التوجهات العامة، ولا توجد ملامح واضحة حتى الآن، ويعتبر أن السجال الداخلي حول سلاح المقاومة لا يؤدي سوى إلى توتير الأجواء، خاصة أن رئيس الجمهورية يدعو إلى معالجة الملف بهدوء، في مقابل فريق داخلي يستعجل نزع السلاح.
وفي سياق زيارة مرتقبة لمساعدة المبعوث الأميركي مورغن أورتاغوس، يرى ترشيشي أن المعلومات المتداولة عن أهداف الزيارة مبالغ فيها، وأن ما تحمله من ملفات يختلف عمّا يُروَّج له، نافيًا أن تكون آتية بلهجة "حاسمة" كما يُشاع، مذكراً بما طُلب من ارتاغوس في زيارتها الاخيرة الى لبنان لجهة الضغط على اسرائيل لا سيما أن لبنان التزم بما طًلب منه شمالي الليطاني وبالتالي على إسرائيل أن تلتزم عبر ضغط من الولايات المتحدة.
وينصح الفريق الذي يطالب بسحب السلاح بأن يعمل على الضغط على الأطراف الدولية الضامنة لتحقيق الانسحاب الإسرائيلي أولًا. ويكشف أن "حزب الله" أبلغ الجهات الرسمية استعداده لبحث الاستراتيجية الدفاعية بعد أن تتحمل الحكومة مسؤولياتها وتطالب الدولتين الضامنتين، أميركا وفرنسا، بتطبيق القرار 1701 وإنهاء الاحتلال.
ويضيف أن أجواء التصعيد الحالية لا تساعد على طرح هذا الملف، مذكّرًا بأن لبنان نفّذ التزاماته جنوب الليطاني بشهادة الجميع، بمن فيهم رئيس الحكومة.
وفي ما يتعلق بالعلاقة الأميركية–الإسرائيلية، يشكك ترشيشي بوجود خلاف فعلي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، متمنيًا أن تترجم واشنطن وعودها بمساعدة لبنان عمليًا.
أما ما يتعلق بانعكاسات اتفاق مرتقب بين الولايات المتحدة وإيران بخصوص الملف النووي، فيجزم أنه سينعكس إيجابًا ليس على لبنان فحسب، بل على المنطقة برمتها. لكن حتى الآن، لا يمكن إلا القول: "ما تقول فول ليصير بالمكيول"، فالمفاوضات تشهد مدًّا وجزرًا، رغم وجود إرادة عند الطرفين للتوصل إلى اتفاق.
ووفق التقديرات، يرى ترشيشي أن كلاً من الإيراني والأميركي لديهما مصلحة في الوصول إلى اتفاق، والخلاف في الظاهر يتعلق بموضوع التخصيب، لكن برأيه، فإن الموضوع أعمق من ذلك، إذ إن الولايات المتحدة الأميركية تريد من إيران إيقاف برنامجها الصاروخي الباليستي، لأن هذا مطلب أساسي لإسرائيل التي تدرك أن هذه الصواريخ هي ما يهدد أمنها، وليس البرنامج النووي، لأنه برنامج سلمي. لكن الأميركي والإسرائيلي يركّزان على أن إيران تحاول امتلاك سلاح نووي، مع العلم أن هناك فتوى من المرشد الأعلى تحرّم السلاح النووي، لأنه يؤدي إلى دمار شامل للحياة، ليس على صعيد البشر فحسب، بل يقتل الحياة كليًا على الكوكب
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|