نمر غرزالدين… نداء الرحمة في زمن الحسابات

كتب سمير خداج في القناة الثالثة والعشرين

فاز الدكتور نمر غرزالدين بعضوية النقابة ممثلا صندوق الاعانة والتامين في نقابة الأطباء في بيروت في استحقاق نقابي حمل معه الكثير من الأمل بأن تعود للمهنة صورتها النبيلة. فالرجل الذي منح حياته للطب منذ عام 1992، لم يكن يومًا طبيبًا فقط، بل عنوانًا للرحمة في الجبل وخارجه.

يمارس الدكتور غرزالدين اختصاصه في طب الأطفال بإيمان عميق برسالة الطبيب كحامل للأمل، لا مجرد موصٍ للعلاج. فهو لا يكتفي باستقبال المرضى في عياداته المتعددة في الجبل، بل يتنقل بين منازلهم مجانًا، يفحص من لا يملك ثمن المعاينة، ويشتري الدواء لمن لا يستطيع، من جيبه الخاص.

لا تغيب عنه المؤتمرات العلمية في الداخل والخارج حيث يحرص على المشاركة بها ليبقى على تماس مع كل جديد في عالم الطب. فالتطور العلمي بالنسبة له ليس ترفًا، بل التزامًا تجاه كل طفل أودعه الأهل بين يديه.

الجبل يعرفه باسمه وفعله، والمستشفيات تعرفه بنبله واجتهاده، أما المرضى فيعرفونه بوجهه الضاحك وكفّه المفتوحة دائمًا للخير.

اليوم، يحمل الدكتور نمر غرزالدين صوته الإنساني إلى داخل نقابة الأطباء،ممثلًا صندوق الاعانة والتامين، ليُسهم في بناء نقابة ترعى من تعبوا في هذه المهنة، وتؤمن مستقبلًا كريمًا لمن ضحّوا في سبيل خدمة الإنسان.