الصحافة

حبيش..”جوكر” بلديات عكار المسيحية

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

على الرغم من الطابع التوافقيّ الذي طغى على تشكيل بلديّات عكّار، وفوز 48 من أصل 86 بلديّة بالتزكية في المحافظة التي تضمّ 12 اتّحاداً، ظهرت المنافسة السياسية بوضوح في العديد من البلديّات، ونتائجها مهّدت منذ الآن للمعركة الأمّ شمالاً في الاستحقاق النيابيّ المقبل.

بالتأكيد تلحّف الجميع غطاء العائلات وخياراتها، لكن مع ذلك أعادت انتخابات عكّار البلديّة ترسيم أحجام القوى السياسية و”الحالات” المناطقية فيها، واتّحاد بلديّات عكّار الشمالي، الذي شكّل عنواناً للمنافسة المسيحية، هو نموذج.

ستكون المعركة المقبلة على رئاسة اتّحاد عكّار الشمالي المؤلّف من عشر بلديّات تتوزّع القوى فيها كالآتي: ثلاث بلديّات هي منجز والنهرية وعيدمون تتأثّر بخيار نائب “التيار الوطني الحرّ” جيمي جبّور، وثلاث بلديّات تتأثّر بالنائب السابق هادي حبيش والتحالف مع “القوّات اللبنانية”، وهي عندقت وشدرا ورميح التي فازت بالتزكية. وهناك 3 بلديّات مستقلّة (مشتى حسن، مشتى حمّود والعوينات) ذات طابع عائلي صرف، إضافة إلى بلديّة القبيّات التي شهدت ولادة لائحة توافقية بين الأخصام.

وفق المعلومات، يسعى النائب السابق هادي حبيش إلى إرساء تسوية في ما يتعلّق برئاسة اتّحاد البلديّات التي تراوح بين خيارَي رئيسَي بلديّتَي عندقت طاني حنّا والقبيّات ميشال عبدو القريبَين من حبيش، مع العلم أنّ الاتّحاد يضمّ 8 بلديّات مسيحية واثنتين سنّيّتين.

التّوافق في القبيّات

في بلدة القبيّات، كبرى البلدات المسيحية، التي تضمّ نحو 12 ألف ناخب، حلّ التوافق وتُرجم بلائحة ميشال عبدو “المستقلّ”، نجل رئيس البلدية السابق عبدوعبدو، الذي دُعِم من “القوّات اللبنانية” والنائب جيمي جبّور والنائب السابق هادي حبيش والكتائب، بوجه لائحة غير مكتملة ضمّت أيضاً قريبين من جبّور وحبيش.

فازت لائحة عبدو كاملة، فتجنّبت البلدة معركة قاسية. لكنّ المعركة الفعليّة كانت على مخاتير القبيّات العشرة نجح منهم مختاران بدعم من جبّور، وثمانية بدعم من هادي حبيش. “القوّات” دعمت بعضهم من تحت الطاولة.

عندقت ثانية أكبر بلدة مسيحية مارونية في عكّار، التي كانت تُحسب من ضمن حصّة “التيّار” في عكار، والتي شهدت استقالة 3 من أعضائها المحسوبين على “القوّات اللبنانية” عام 2018، شهدت فوز طاني حنّا المدعوم من حبيش وفريق من “القوّات” برئاسة البلدية، بفارق أصوات كبير، فيما انقسم “التيار الوطني الحرّ” بين لائحة طاني حنّا ولائحة كامل الدرزي، اللتين أكّدت قيادة “التيّار” أنّها على مسافة واحدة منهما.

في شدرا التي كانت بالكامل من حصّة “التيار” فازت لائحة علاء فايز الخليل المدعوم من العائلات و”القوّات” وحبيش وجزء من “التيّار الوطني الحرّ”، مع العلم أنّ النتائج أبرزت حضوراً لا يزال واضحاً للتيّار في العديد من البلدات المسيحية، كما في رحبة وبينو وبزبينا ومنجز والنهرية والجديدة والزواريب…

هيتلا: سقوط لائحة درغام

لكنّ نتيجةً لم تكن مرضية للتيّار، وهي معركة النائب أسعد درغام الذي سقط في ضيعته هيتلا (البلديّة مؤلّفة من تسعة أعضاء) إثر الفوز بثلاثة أعضاء من أصل تسعة، فيما فاز حبيش بالأعضاء الستّة بدعم من العائلات، مع العلم أنّ البلدة في الانتخابات النيابية الماضية أعطت أسعد درغام، وحظي فيها حبيش بأصوات تفضيلية.

في المقابل، حطّ النائب جبران باسيل يرافقه النائب أسعد درغام في رحبة التي فاز فيها العونيون، وتحدّث باسيل عن دعمه التوافق “في كلّ مكان ونجحنا في أمكنة كثيرة منها القبيّات، وأمّا من اعتبروا أنّهم أمام فرصة الانقضاض علينا وإلغائنا فلم ينجحوا”، مؤكّداً “وجودنا في 45 بلديّة في عكّار”.

في عيدمون “العونيّة” (7 سنّة و3 مسيحيين) كان الفوز من نصيب “التيّار” في ظلّ لائحة ضمّت مرشّحين سُنّة أقوياء. وفاز “التيّار” بكامل أعضاء المجلس البلدي على “القوّات اللبنانية” في تلعباس الغربيّ. وفي بلدة بينو، فازت لائحة المرشّحة شانتال فارس المدعومة من “التيّار” و”الحزب القوميّ” على لائحة رئيس البلدية السابق فايز الشاعر المدعوم من “القوّات اللبنانية”، لكنّه تمكّن من تحقيق خرق بثلاثة أعضاء.

طغت في بلدات مشتى حسن ومشتى حمّود (بلدات سنّية) مواجهة بين العائلات، فيما انقسم العونيون و”القوّات” ومناصرو هادي حبيش بين اللائحتين في بلدة العوينات، وبقي العديد من البلدات القريبة من القبيّات، كالبيرة ومجدل، متأثّرة بحضور حبيش.

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا