الصحافة

المنشد الديني عرض خدماته لإسرائيل وتسبّب بمقتل قادة الحزب

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

أظهرت التحقيقات مع المنشد الديني (م.ص)، في العقد الثالث من عمره، المُتهم بالتعامل مع إسرائيل أنه تسبب في مقتل أكثر من 35 قائدًا في حزب الله بعد أن قدم معلومات دقيقة عن أماكن تواجدهم وتحركاتهم وطبيعة عملهم داخل الحزب.

 

معلومات دقيقة
وكشف مصدر قضائي لـ"المدن" أن العميل زوّد إسرائيل بمعلومات شديدة الدقة عن عدد كبير من قادة حزب الله وعناصره، نتيجة قربه الشديد من هذه البيئة، حيث إن والده يعمل في "قوة الرضوان"، وشقيقه "شهيد سابق" في صفوف حزب الله.
وأضاف المصدر أن العميل زوّد إسرائيل بأسماء جميع القادة الذين تم تعيينهم حديثًا بدلًا من أولئك الذين استُهدفوا خلال الحرب الأخيرة. وفي كل مرة كان يُعيَّن فيها قائد أو مسؤول جديد في موقع ما، كان يُرسل اسم الشخصية الجديدة إلى إسرائيل، ليتم تنفيذ عملية التصفية لاحقًا.

وأضاف المصدر أن المعلومات التي حصلت عليها إسرائيل كانت بالغة الأهمية، واستطاعت توظيفها في تنفيذ عمليات اغتيال، إذ نجحت في تصفية عشرات القادة بين جنوب لبنان والضاحية الجنوبية. وبفضل تلك المعلومات، تمكنت من رصد تحركات قادة وعناصر في حزب الله داخل عدد من المناطق اللبنانية، ما أدى إلى اغتيال معظم الشخصيات الجديدة التي لم تكن معروفة إلا ضمن الدوائر الضيقة. وهي معطيات يصعب الحصول عليها دون مساعدة عنصر بشري، لا سيما من شخص على تماس مباشر مع البيئة الحزبية.

وبحسب معلومات "المدن"، وعلى خلاف معظم العملاء الذين تحاول إسرائيل الإيقاع بهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فإن المنشد هو من بادر إلى التواصل مع جهات إسرائيلية، وتحديدًا في شهر تشرين الأول من العام 2024، عارضًا خدماته مقابل الحصول على مبالغ مالية لتسديد ديونه، بعد أن مرّ بضائقة مادية نتيجة خسائره في البورصة وتراكم الالتزامات المالية عليه. وكان بحاجة إلى نحو 18 ألف دولار أميركي، فعرّف عن نفسه بأنه يمتلك معلومات وفيرة عن قادة في حزب الله، وأبدى استعداده للإفصاح عنها. وعلى هذا الأساس، بدأ تعاونه مع جهات تابعة لإسرائيل، التي بدورها منحته 23 ألف دولار أميركي.

 

أخطر العملاء
ووصف المصدر القضائي المنشد الديني بأنه من أخطر العملاء الذين تم كشفهم في القضاء العسكري خلال السنوات الماضية، نظرًا لامتلاكه معلومات دقيقة عن عشرات العناصر في حزب الله، ولقيامه بإفشاء تفاصيل حسّاسة عن أصدقائه والدائرة الضيقة التي كان يتواجد معها يوميًا، بدافع الطمع المالي.

وتشير معلومات "المدن" إلى أن هذا الملف يحظى باهتمام بالغ داخل القضاء اللبناني، بهدف التوسّع في التحقيق وكشف المزيد من التفاصيل حول طبيعة المعلومات التي قدّمها لإسرائيل، لاسيّما أنه يُعتبر من العملاء الذين تسببوا في مقتل عدد كبير من الأشخاص خلال الحرب، وحتى بعد وقف إطلاق النار. ولذلك، من المرجّح أن يتجه القضاء إلى التشدد في الحكم عليه، نظرًا لحجم الأضرار البشرية التي نتجت عن أفعاله.

شبهة العمالة
وأشارت مصادر أمنية لـ"المدن" إلى أن الأجهزة الأمنية تحقق مع لبناني آخر من جنوب لبنان بشبهة العمالة، وفي حال تأكد هذا الأمر، سيتم تحويل ملفه إلى القضاء العسكري. وأوضحت المصادر أنه لم يتم بعد تحديد ما إذا كان هذا الشخص مرتبطًا بالموقوف، أو إذا كانت هناك روابط بينهما. ويُترك الأمر للأيام المقبلة بعد انتهاء التحقيقات، لتتضح الصورة بشكل أكبر.

 

المصدر: المدن

الكاتب: فرح منصور

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا