عربي ودولي

ترامب يُزَعِّم الرياض على المنطقة ورسالته لعون وصلت...السلاح وداعاً

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

بعد قمة الرياض الاميركية – السعودية، انتفى كل مجال للشك بأن العقبة الاساس والاهم في وجه اعادة بناء لبنان هي سلاح حزب الله وعدم حصر كل سلاح بيد الدولة. بالفم الملآن قالها الرئيس دونالد ترامب  في كلمة خلال القمة " هناك فرصة في لبنان للتخلّص من سطوة حزب الله... والفرصة تأتي مرة في العمر ليكون مزدهراً وفي سلام مع جيرانه"، موضحاً "يمكن للرئيس اللبناني جوزاف عون بناء دولة بعيدًا عن حزب الله ...وعلى اللبنانيين تحرير بلدهم من الحزب ". اما ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان فأكد على "ضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية"، مجددًا دعم المملكة للجهود الرامية إلى إحلال الاستقرار في لبنان.

ليس كلام ترامب في شأن الحزب بجديد، فمواقفه في خصوصه اكثر من ان تُحصى، حتى انها لا تقتصر كلاميا بل تتعداه الى العملي من خلال دعمه لحروب اسرائيل ضد الحزب، وهو عازم على انهائه عسكرياً، في الحد الادنى، واجتثاث كل امكانية لاعادة بناء نفسه وقدراته في الداخل، على رغم يقينه ان المفتاح  في الجيب الايراني وانه من خلال مفاوضاته مع طهران حول ملفها النووي يمكن ان يضع الحد النهائي لمنظومته العسكرية في الداخل اللبناني. لكنّ الجديد يكمن في الرسالة التي وجهها الى الرئيس جوزاف عون بقوله انه يمكنه بناء دولة بعيدا من حزب الله ومكررا ما قالته نائبة المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط مورغان اورتاغوس في شأن "الفرصة الاخيرة الواجب على لبنان اغتنامها ليحقق الخطة الأمنية لتنفيذ كل بنود اتفاق وقف النار المرتبطة بجنوب وشمال الليطاني من جهة والاصلاحات الاقتصادية من جهة أخرى".

في خلاصة القمة، اجماع اميركي- سعودي على ان عودة لبنان الى الحياة مرتبطة بنزع سلاح حزب الله، ويبدو بحسب ما تظهر من الزيارة الاميركية الى المملكة العربية السعودية ان ترامب عقد العزم على تزعيم الرياض على المنطقة لرعاية المرحلة الانتقالية في اتجاه بسط الامن وصولا الى التطبيع الذي برأيه سيسحب كل فتيل التوتر في الاقليم، على ان يشكل مثلث السعودية- تركيا- اسرائيل الضامن لأمنها واستقرارها، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، موضحة ان المملكة ستوجه عنايتها للبنان لتمكينه من حل اشكالاته الكبرى الحائلة دون تجاوزها، وانها تعمل في الظل وصولا الى تحقيق المبتغى. وتشير الى ان لبنان لا يمكن ان يبقى خارج مخطط الاستقرار المرسوم للمنطقة ، وهويستعد للانخراط في الشرق الاوسط الجديد، وللغاية يتوجب عليه ان يحدد خياراته السياسية ويخرج من صراع المحاور نهائيا، فيلتزم الحياد الايجابي الذي اعتمده منذ الاستقلال عام 1943، ولا يشكل مقرا او ممرا لأي دولة او فريق خصوصا لمحور الممانعة، وقد دفع الفاتورة الاعلى والاغلى في الدفاع عن القضية الفلسطينية واستتباعاتها، ولا يزال، في حين انكفأ الاخرون، كل الاخرين، ومنهم من تخلى عن القضية بسبب تحولها الى ورقة في صراع المحاور. وتؤكد المصادر ثقتها وقناعتها ان العهد الجديد سيعيد للبنان موقعه في المنطقة والمحافل الدولية ويتحرر من محور الممانعة الذي صادره لعقود خدمة لمشروعه التوسعي.

حديث ترامب عن فرصة تأتي مرة في العمر  وامكان بناء الدولة بعيدا من حزب الله، بلغت مسامع الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام كما نبيه بري، وتلقفها واجب وضرورة. السعودية تدعم والولايات المتحدة تساعد وتراقب ويبقى الانجاز مسألة وقت لا اكثر، ما دامت الرسالة وصلت، فترقبوا...تختم المصادر.

المركزية - نجوى أبي حيدر

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا