بعد التمرد في سجن رومية.. بيان من "سجناء لبنان" الى الرأي العام
ترامب رفع العقوبات لكن الكونغرس لم يقل كلمته بعد!
"السعودية تلعب الدور المحوري في الشرق الاوسط"، هذا ما اكده مرجع سياسي مخضرم في معرض تعليقه على زيارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب "التاريخية" الى المملكة وما اطلقه من موافق تتناول العديد من الدول وفي مقدمها لبنان.
وقال المرجع، عبر وكالة "أخبار اليوم"، تصريح ترامب اتى في سياقين اساسيين بالنسبة الى لبنان وسوريا.
فقد اعتبر الرئيس الاميركي ان لدى لبنان فرصة لبناء دولة حقيقية بعيدا من قبضة حزب الله إذا نجحت مساعي الرئيس (جوزاف عون ) ورئيس الوزراء (نواف سلام)، كما لفت في الإطار عينه إلى وجوب أن توقف إيران دعمها للحروب بالوكالة في المنطقة، وقال: "سأدفعها للتوقف عن دعم الإرهاب." اما بالنسبة الى سوريا، فالموقف "جميل" وان كان الهدف منه في مكان ما ارضاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على حد تعبير المرجع.
واضاف: لقد وضع الرئيس الاميركي بن سلمان في مقدمة الزعماء العرب، حيث قال له كلاما كبيرا يدل على ان الزعيم السعودي "الحليف الاوثق" للولايات المتحدة الاميركية، وفي الواقع هذا الكلام مرده الى الاستثمارات والمنافع والتبادلات الاقتصادية والتجارية لا سيما في ضوء التوقيع على معاهدة تعتبر اتفاق اطار لتبادل اقتصادي ضخم جدا بين البلدين.
لكن في الوقت نفسه، شدد المصدر على انه لا يجوز ان ننسى اتفاقات ابراهام التي حتى اللحظة ما زالت المملكة خارجها، مع العلم انها اخذت الريادة في الموضوع السوري، وسحبت البساط من تحت اقدام الاخوان المسلمين والفصائل المتمردة سواء في تركيا او في قطر. من جهة اخرى، ترامب في الموضوع الفلسطيني أيد بشكل او بآخر العودة الى "قمة بيروت في العام 2002" وتبين ذلك من خلال تأييده لحل الدولتين، الذي هو اساسا طرح سعودي.
غير انه بحسب المرجع عينه، يبدو ان اسرائيل ممتعضة من تحركات ترامب ومواقفه العربية، اذ ان ردة فعلها تمثلت بقصف الحوثيين واستمرار الاعتداءات والتهديد أكان في لبنان او غزة او سوريا. مع الاشارة هنا الى ان ترامب الذي استثنى اسرائيل من جولته الشرق اوسطية تركها بلا ضمانات فباتت تشعر انها لم تعد الطفل المدلل لاميركا.
وردا على سؤال، قال المرجع من الجيد ان تكون الريادة والقيادة بيد السعودية، لا سيما بعدما رأينا ان قيادات اخرى في العالم العربي ومن خارج اسوار العرب لم تؤد الى اي نتائج ايجابية بل الى نتائج عكسية ما زلنا نعيش ارتداداتها حتى اليوم.
وماذا عن رفع العقوبات عن سوريا، تحدث المرجع عن آثار ايجابية ترتبط بمسألة الحدود، من وقف التعديات على الجيش اللبناني وضبط الحدود بالمعنى القانوني والامني من خلال الترسيم، لا سيما بعدما اعطى الفرنسيون الخرائط والوثائق القديمة.
وهنا استطرد، المرجع للتذكير ان رفع العقوبات مهم جدا، لكنه تمّ لفظيا فقط، فلا يجوز في الموازاة ان ننسى ان قانون قيصر اعده واقره الكونغرس وهو بالتالي الوحيد المخول العودة عنه، ما يعني ان هناك جهدا يجب ان يتم على هذا المستوى.
وماذا عن لبنان؟ حتى اشعار آخر، ومن حيث الحيطة، لا يستطيع الانفتاح كليا على سوريا واخذ مشاريع وتأسيس شركات ومصارف والمشاركة في اعادة الاعمار وصولا الى المستوى التجاري والزراعي المتبادل، واستجرار الطاقة عبر سوريا...فالامر لم ينته بعد.
واذ اكد ان الاميركي اصبح راعيا لهذه المنطقة واعطى الرأي لـ"بن سلمان"، قال المرجع عينه: لا بد ان يكون لبنان -في مكان ما- مستفيدا. واضاف: لكن الافادة تكون اكثر اذا عولج ملف الاحتلال الاسرائيلي لعدد من النقاط الجنوبية واستمرار الاعتداءات، الى جانب وضع حل لملف السلاح حيث حزب الله يسعى الى شرعية سياسية معينة، فقد يكون مضطرا الى البحث الجدي بنزع شرعية السلاح. مع الاشارة هنا الى ان هذا السلاح يزن في المعادلة الداخلية.
ورأى المرجع، انه امام هذا الواقع المطلوب من لبنان الاسراع في ضبط الامن ومنع الشرذمة والتبعثر كما ان الاستفادة من زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لنزع سلاح المخيمات، وفي الوقت نفسه استمرار الحوار الثنائي حول السلاح الذي كان قد طلبه عون.
ويبقى، بحسب المرجع المطلع، ان اسرائيل هي العامل الاكثر ارتباكا وارباكا في المنطقة اليوم، وقد علمتنا التجارب انه حين تكون اسرائيل – غير راضية على التحرك الاميركي- في هكذا وضع تكون ردات فعلها عنفية، لذا الاتكال على ترامب للجمها.
عمر الراسي - "اخبار اليوم"
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|