كلام عن "تزوير" في طرابلس يفتح شهية تقديم الطعون فهل تعاد الانتخابات؟!

وصل وزير الداخلية والبلديات احمد الحجار عند الساعة التاسعة مساءً تقريباً، برفقة وزير العدل عادل نصّار، الى طرابلس على اثر الاعتصام الذي نفذه عدد من المواطنين أمام قصر العدل، احتجاجاً على تأخير إصدار النتائج، وسط توتر شديد شهدته المدينة، أدّى إلى اقدام المعتصمين- الذين بحسب احد أبناء المدينة لم يقتنعوا بكلام الوزير- الى احراق الدواليب ورفع شعارات تُنادي بإسقاط محافظ الشمال رمزي نهرا وإعادة الانتخابات بإشراف الجيش اللبناني.

وفي التفاصيل، الأزمة بدأت بعد منع الاعلام والمندوبين من الدخول إلى قصر العدل لمتابعة عملية الفرز، كما تداولت أحاديث عن نقل صناديق من دون مؤازرة أمنية، وما زاد من حدّة الشكوك هو غياب المراقبة الكافية من مندوبين للوائح في قصر العدل لمواكبة هذه العملية، وكل ذلك دفع بالنائب إيهاب مطر إلى الاتصال بوزير الداخلية لحل المشكلة.

وتحدثت المعطيات عن استدعاء كلا من الحجار ونصار عدداً من الموظفين والمرشحين والقضاة، للحضور كما التقيا مع لجان القيد، ليُدلي بعدها الحجار بتصريح داعياً فيه الأهالي إلى التحلي بالصبر، ووعدهم بإصدار النتائج الليلة، قائلاً: إذا ارتكب موظف خطأ ما فستتم محاسبته، والطعون مفتوحة، فلا يخجل أحد من تقديم طعنه لدى مجلس شورى الدولة بعد الانتخابات.

ويقول خبير قانوني لوكالة "اخبار اليوم"، أن هناك شبهات حول سبب عدم إعطاء الأذونات وتأخير الفرز، مطالباً المرشحين التقدم بالطعن لدى مجلس شورى الدولة قبل أية خطوة اخرى في حال ثبوت تزوير، كما حمّل الناخب الطرابلسي مسؤولية ما يحصل، لأن بلدية طرابلس من أغنى البلديات لكنها تخسر، فعندما يُقصّر الناخب بحقوقه المدنية، عليه الا يتذمر بعد اليوم أمام فرصة ذهبية أتته للتغيير.

وكانت الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات – "لادي" طالبت بإعادة الانتخابات البلدية والاختيارية في مدينة طرابلس، بعد مرور يومين على انتهاء عملية الاقتراع يوم الأحد 11 أيار 2025، من دون صدور نتائج رسمية حتى اللحظة، معتبرة العملية الانتخابية في طرابلس لم تعد تستوفي شروط الانتخابات الحرة والنزيهة.

من جهته، كتب النائب السابق مصباح الاحدب عبر منصة "اكس": "الانتخابات البلدية في طرابلس بالأدلة والوثائق وشهادة الشهود غير نزيهة ومشكوك بنتائجها. المطلوب إعادة الانتخابات في ظل إدارة محلية غير منحازة والّا لا ثقة بالانتخابات النيابية المقبلة".

شادي هيلانة - "أخبار اليوم"