جرأة لاوون 14 ستصنع نهايات التّطرف في العالم.. ومحبّة خاصّة للبنان
رحل البابا فرنسيس تاركًا إرثًا ثوريًّا تأسيسيًّا في الكنيسة الكاثوليكيّة والعالم على كلّ المستويات. عاشت الكنيسة والعالم حزنًا على مدى أسبوعين في أجواء رجائيّة قياميّة توّجت بانتخاب الكونكلاف البابا لاوون 14، وهو من أصول أميركيّة. تكاثفت في هذه السّياق التكهّنات والمقاربات، إلى حدّ التّناقض في ما سيحمله البابا الجديد من توجّهات، فما المنتظر وما المأمول في هذه المرحلة المفصليّة والتّاريخيّة على المستويين الإقليمي والعالميّ، ما المنتظر والمأمول من البابا لاوون 14؟
"في الكنيسة استمراريّة مع تجدّد. إرث مع حداثة. تقليد مع نبويّة. البابا لاوون 14 أعلن بوضوح بعد انتخابه الأمانة للتوجّهات الإصلاحيّة التي أرساها البابا فرنسيس، والتي ارتبطت بالتّنفيذ العملانيّ لروحيّة المجمع الفاتيكانيّ الثّاني، خصوصًا في ما يُعنى بمقاربة الشؤون السّياسيّة، والاقتصاديّة، والاجتماعيّة ربطًا بالخير العام"، هكذا يستهلّ الدكّتور زياد الصّائغ، المدير التّنفيذيّ لملتقى التأثير المدني حديثه إلى "المركزيّة".
وعن ما يتمّ تداوله عن أنّ صراعًا خفيًّا دار في الكونكلاف بين كتل كرادلة منظّمة يشير الصّائغ إلى أنّ: "الكنيسة الكاثوليكيّة فائقة التّنظيم، وصارمة الحوكمة، وإذ هي تُعنى باستلهام الرّوح القدس دومًا، خصوصًا في هذه المفاصل التّاريخيّة، لكنّها ديموقراطيّة، وإلّا ماذا يعني التّصويت. بالتّالي التّنافس على الخير العامّ مفخرة، وليس مدعاة ضعف".
وفي ما يتعلّق بمسيرة ومواقف البابا لاوون 14 قبل انتخابه فيعتبرها الصّائغ: "ثوريّة حداثويّة، وفيها تناغم مع البابا فرنسيس، كما مع الخطّ التّاريخيّ لعقيدة الكنيسة الكاثوليكيّة. من هنا فإنّه من الواضح، ومن خطاب ما بعد الانتخاب، أنّ لاوون 14 سيستكمل خيارات بناء الأخوّة الإنسانيّة والسّلام، مع نكهة أوغسطينيّة تُعنى بقيام العدل في الفضاء العامّ، أيّ التّحقّق العملاني لقيم المحبّة والتّعاضد بعيدًا عن الشعبويّة والفوبياويّة، وهذا سيؤرق الكثير من القادة العالميّين، وسيطبع السياسة العالميّة".
وإذ يشدّد الصّائغ على أنّ "أميركيّة البابا لاوون 14 علامة نبويّة، ورسالة دقيقة ستواجه الكثير من الخيارات التي اتّخذتها القيادة الجديدة في الولايات المتحدة الأميركيّة"، يختم: "نهايات التّطرف في العالم ستصنعها جرأة لاوون 14، وسنشهد ديبلوماسيّة فاتيكانيّة مؤثّرة أكثر على المستويين الدّوليّ والإقليميّ. ولنثق أنّ محبّة خاصّة للبنان يحملها البابا الجديد. هذه حقيقة وستظهر قريبًا"
المركزية – يولا هاشم
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|