ترامب يغري الخليجيين.. لأكبر ربح اقتصادي و"ابراهيمي"

من المقرر أن يبدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الأسبوع المقبل جولة إلى السعودية وقطر والإمارات بين 13 ايار الجاري و16 منه، وستكون الأولى له خارج الولايات المتحدة في ولايته الرئاسية الثانية، علما بأنه أجرى زيارة مقتضبة لروما لحضور جنازة البابا فرنسيس.

قبل هذه الزيارة، قال ترامب الثلثاء إنه سيكون هناك "إعلان كبير للغاية". وأضاف خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني في البيت الأييض "سيكون واحدا من أهم ما أعلن في السنوات الأخيرة في موضوع معيّن".

هذا الاعلان يبدو متعلقا بحرب غزة، بصيغة تسووية لها او بشقها الانساني حيث يعاني القطاع المحاصر، من مأساة ومجاعة منذ اسابيع. وقال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة تأمل إحراز تقدّم في ملف غزة قبل جولة ترامب الخارجية، في حين تمنع إسرائيل منذ شهرين دخول شحنات المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات إلى القطاع الفلسطيني حيث وسّعت نطاق حملتها العسكرية.

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، لن يطول الوقت قبل ان تتكشف مضامين اعلان ترامب. وتضيف: هدف ترامب الأكبر من زيارته الخليج ابرام اتفاقات تجارية وعسكرية واقتصادية معها، تعود بالفائدة على الجانبين وتعزز الامن الاقليمي والدولي. ويريد ايضا من الجولة، تكبير رقعة الاتفاقات الابراهيمية. لكن ترامب يعرف جيدا ان نجاحه على الخطين السياسي والاقتصادي، يتطلب تحضير الارضية المناسبة لذلك. والاكيد ان واشنطن تعلم ان الحرب على غزة وتجويع الفلسطينيين لا يشكلان ابدا عاملا مساعدا بل على العكس.

من هنا، تضيف المصادر، قد يكون اعلان ترامب لاغراء الخليجيين وارضائهم قبل زيارتهم.

المركزية- لورا يمين