في عزاء زوج الفنانة كارول سماحة... فيديو يكشف ما فعلته ممثلة شهيرة شاهدوه
قلق وترقب في السويداء: الاتفاق لا يُطمئن الأهالي
تخيّم مشاعر القلق والترقّب على أهالي السويداء، على خلفية التوتّرات الأمنية التي تعيشها المحافظة، وتصاعُد حدّة المواجهات بين الفصائل المحلّية والمجموعات المهاجِمة، والتي تصفها حكومة أحمد الشرع بأنها «خارجة عن القانون»، في ظلّ مخاوف من انزلاق المدينة إلى سيناريو دموي مشابه لمجازر الساحل. وفي هذا الوقت، يسود هدوء حذر أحياء المدينة، فيما تتركّز المواجهات على امتداد قرى الريف الغربي (حران، ثعلة، رساس، عرى، لبيبن وكناكر)، حيث شهدت الثعلة، ليل الأحد، قصفاً بقذائف الهاون، كما دارت اشتباكات بالأسلحة على محور الثعلة - الدارة، بعد هجوم نفّذته فصائل مسلحة ومجموعات من البدو، وفقاً لما أفادت به مصادر محلية، «الأخبار».
وجاء هذا بعد ساعات من الإعلان عن تفعيل عمل وزارة الداخلية والأمن العام ودخول عناصر من الشرطة إلى قرية الصورة الكبرى، ما اضطرّ أهلها إلى النزوح مجدّداً، وذلك في أعقاب الاتفاق الذي توصّلت إليه الحكومة السورية مع وجهاء ومشائخ العقل في السويداء.
وفيما ينتشر أهالي المدينة على تخومها للدفاع عنها، يقول الشاب الثلاثيني، يعرب، في حديث إلى «الأخبار»: «لم أحمل السلاح طوال سنوات الحرب في سوريا، ولكنني لم أتردّد اليوم لحظة في حمله، نحن هنا لمنع تكرار مجازر الساحل في مدينتنا». أمّا ريهام، الأمّ لثلاثة أطفال، فقد درّبت أطفالها على الاختباء داخل الخزانة، «في حال دخل المسلحون إلى مدينتنا». وتتابع: «مجازر الساحل كانت مؤلمة جداً، لا نريد أن نُقتل نحن أيضاً باسم الطائفية التي لا تشبه السوريين. نحن نتعايش مع بعضنا منذ سنوات ولا نفرّق بين سنّي ودرزي وشيعي وعلوي، ماذا حدث لسوريا؟».
وبدت الحركة داخل المدينة، خلال اليومَين الماضيَين، محدودة؛ إذ لفتت المصادر إلى أن «محال الخضار والفواكه أَغلقت أبوابها نظراً إلى انقطاع الطريق من وإلى دمشق، في وقت سُجل فيه نقص في الخبز وبعض المواد التموينية، وكذلك المحروقات». وما يزال الأوتستراد الواصل بين دمشق والسويداء غير آمن، لا سيما لجهة منطقة المطلة وقرية الصورة الكبرى، فضلاً عن أن التوترات الأمنية في السويداء وريفها، أدت إلى تعليق التعليم في المحافظة، خصوصاً في الجامعات التي يبلغ عدد طلابها نحو 7 آلاف من مختلف المراحل الجامعية. ويخشى هؤلاء الالتحاق بجامعاتهم بسبب التحريض الطائفي والقلق من حوادث قتل طائفية من قِبَل متشدّدين.
وكانت قد أعلنت السلطات السورية التوصّل إلى اتفاق بالتنسيق مع وجهاء ومشائخ العقل، يتضمّن خمس نقاط، من بينها تفعيل قوى الأمن الداخلي من الأفراد السابقين على أن يكونوا من أبناء محافظة السويداء، ورفع الحصار عن مناطق السويداء وجرمانا وصحنايا وأشرفية صحنايا، وإعادة الحياة إلى طبيعتها، وتأمين طريق دمشق - السويداء وضمان سلامته وأمنه، على أن يكون تأمينه مسؤولية السلطة، ووقف إطلاق النار في جميع المناطق. ويقول مصدر مطلع على الاتفاق، لـ«الأخبار»، إن بنوده جيدة بالشكل العام، ولكن تطبيقه يبقى مرهوناً بتنفيذ الحكومة ما تعهّدت به، وقدرتها أيضاً على ضبط الفصائل والسيطرة عليها.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|