قوة محلية لحماية الساحل السوري "بإشراف روسي"
كشفت مصادر خاصة في سوريا عن تحضيرات روسية لـ"تشكيل قوّة في الساحل السوري، يبلغ تعدادها 10 آلاف عنصر، ستكون مهمّتها العمل كجهاز شرطة لحماية الأمن والاستقرار في منطقة الساحل، بالتعاون مع الإدارة المؤقتة بقيادة أحمد الشرع".
وقالت المصادر لـ "إرم نيوز" إن المفاوضات بين موسكو ودمشق متواصلة في هذا الشأن، ومن المتوقع أن تصل قريبًا إلى نتائج إيجابية، وفقًا للمصدر.
مخاطر إيرانية
وذكر المصدر أن الإسراع نحو هذا الخيار جاء بسبب وجود مخاطر تهدد الساحل نتيجة تدخل أكثر من جهة فيه، وعلى رأسها إيران، وسط انقسام بين تيّار محسوب على إيران من ضباط ورموز النظام السابق، وآخر محسوب على روسيا، في ظل معلومات مؤكدة عن أن "تيار إيران" يحاول افتعال مشكلات أمنية تخدم مصالحه الخاصة ومصالح إيران"، وفق تعبيره.
يأتي ذلك وسط تواتر وصول طائرات شحن روسية في الآونة الأخيرة إلى سوريا، حيث علم "إرم نيوز" من مصادر محلية في الساحل السوري بهبوط المزيد من طائرات الشحن الروسية في مطار حميميم العسكري في اللاذقية.
ورجح المصدر أن تكون حمولة الطائرات من العتاد والتجهيزات المطلوبة للقوة العسكرية الجديدة التي تحاول روسيا إنشاءها في الساحل السوري بالاتفاق مع دمشق.
وكان "إرم نيوز" نشر قبل أسبوع عن استدعاء روسيا لضباط في جيش النظام السابق من رتبة نقيب وما فوق، إلى قاعدة حميميم وتوقيع عقود معهم للعمل تحت إشراف القوات الروسية.
وقالت مصادر خاصة حينها، إن روسيا تقوم منذ أيام باستدعاء هؤلاء، تحضيرًا لإنشاء جهاز أمني وعسكري في منطقة الساحل السوري.
وكان رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، قال في بيان قبل أيام إن هناك تحضيرات لتشكيل جيش من "قوات النخبة"بالتعاون مع العميد السابق في جيش النظام، سهيل الحسن.
وأعلن مخلوف عن "تشكيل 10 فرق قوامها 150 ألف عنصر مقرها الساحل السوري مع قوة احتياطية مماثلة ولجان شعبية يصل تعدادها لمليون شخص"، حسب زعمه.
وطالب رامي مخلوف روسيا بدعم المشروع الذي يحمل اسم "حماية إقليم الساحل"، مشيرًا إلى أن الغاية من تشكيل هذه القوات ليست الانتقام، بل "حماية أهل الساحل" حسب تعبيره.
تفويض لروسيا
رئيسة تيار بناء الدولة، منى غانم، قالت في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إن روسيا تسعى طيلة الفترة الماضية، خاصة بعد المجازر المرتكبة بحق العلويين، للحصول على "توافق أممي" لتضطلع بشكل مطلق بحماية الساحل السوري.
وأشارت غانم إلى أن "أي تدخل لروسيا في الشأن السوري خاضع لحسابات السياسات الخارجية الروسية والمصالح الروسية، ويقوم على الموافقات الدولية والتفويضات التي قد تحصل عليها موسكو للتدخل في الشؤون غير الروسية.
ووفقًا لغانم، بدأت روسيا بالحصول على تفويض بالتدخل في قضية الساحل، و"هذا ما عبر عنه بيان مندوب روسيا في مجلس الأمن الذي بدا خطابه وكأنه يتحدث بالنيابة عن مصالح العلويين"، وفق قولها.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|