تركيا ترفض فتح أجوائها لطائرة نتنياهو

أعلن مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت، أن تركيا لن تسمح لطائرة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بالتحليق في مجالها الجوي. وذكرت المصادر أن تركيا كانت قد أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية في وقت سابق، ولن تُستثنى زيارة نتنياهو إلى أذربيجان من هذا القرار، وفقاً لما أكده مكتب الرئيس التركي.

من المقرر أن يزور نتنياهو أذربيجان في الفترة من 7 إلى 11 أيار الجاري، وفقاً لما أعلنه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت سابق. وقد تداولت بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تقارير تشير إلى أن تركيا قد تسمح لطائرة نتنياهو بالتحليق في أجوائها بناء على طلب من باكو، إلا أن الحكومة التركية لم تؤكد رسمياً تلك التقارير حتى الآن.

وفي بيان صادر عن المكتب الإعلامي للرئاسة التركية، أكد أن "الادعاء بأن تركيا فتحت مجالها الجوي لطائرة نتنياهو، والذي روجته بعض حسابات التواصل الاجتماعي، عارٍ عن الصحة". وأضاف البيان "لا يوجد أي دليل على فتح المجال الجوي التركي أمام زيارة نتنياهو إلى أذربيجان في 8 أيار".

وأوضح البيان أن تركيا كانت قد أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية بسبب ما وصفه بـ "سياسة الإبادة الجماعية التي تنتهجها إسرائيل تجاه غزة"، مؤكداً أن "تركيا مستمرة في دعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني".

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، أونجو كيتشيلي، لوكالة ريا نوفوستي في وقت سابق، إن "الادعاءات بأن تركيا سمحت لطائرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بالتحليق فوق أراضيها غير صحيحة"، وأكد أنه "لم تتلق أنقرة أي طلب من هذا النوع".

وكانت تركيا قد رفضت أيضاً في تشرين الثاني 2024 السماح لطائرة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتصوغ بالمرور عبر مجالها الجوي إلى أذربيجان، حيث كان من المقرر أن يحضر قمة الأمم المتحدة للمناخ.

وفي نيسان الماضي، أشارت صحيفة "جيروزالم بوست" إلى وجود محادثات جارية لتنظيم زيارة نتنياهو إلى باكو، حيث تعمل الأخيرة كوسيط بين تل أبيب وأنقرة بشأن الوضع في سوريا. وأوضحت الصحيفة أن الزيارة تأتي في ظل التوتر المتزايد في العلاقات الإسرائيلية التركية بسبب القضايا العالقة بين البلدين حول الأراضي السورية.

وأكدت الصحيفة أن أذربيجان، باعتبارها دولة صديقة لكلا البلدين، ستسهم في التوسط بين الطرفين.

كما تم عقد الجولة الأولى من المحادثات بين إسرائيل وتركيا في باكو في نيسان، حيث حاول الطرفان التوصل إلى اتفاق بشأن الوضع في سوريا، رغم عدم التوصل إلى تفاهمات ملموسة في هذا الإطار.