الصحافة

فيديراليات "تغلي" وما لمْلَمته "سايكس - بيكو" قبل نحو 100 عام ينفجر دفعة واحدة

Please Try Again
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب...
اضغط هنا

من أفريقيا جنوباً، مروراً بغرب آسيا، وصولاً الى أوروبا، متغيرات سياسية واقتصادية وديموغرافية وجغرافية كبيرة، تبقى الأرض السورية أكثرها وضوحاً وخصوبة، وسط فيديراليات تغلي، وتُنذر بمستقبل جديد.

 دفعة واحدة...

فبعد الجنوب والشمال السوري، بات الساحل السوري يعبّر هو الآخر عن رغبته بحق تقرير المصير، وبفيديرالية، وبإقليم منفصل عن دمشق، بجرأة أكبر مما كانت عليه الأحوال قبل أشهر، وذلك بينما يبدو مستحيلاً الدفع باتّجاه تغيير هذا المزاج، أو التخلّي عنه بشكل مُستدام، نظراً لأسباب تاريخية وإيديولوجية كثيرة.

فما لمْلَمته اتفاقية "سايكس - بيكو" في الشرق الأوسط قبل نحو 100 عام ينفجر دفعة واحدة الآن، بعدما تعذّر انفجاره التدريجي والتلقائي بعد حرب العراق في عام 2003.

صعوبات كبيرة

رجّح مصدر واسع الاطلاع أن "لا تستقيم الأوضاع في سوريا من جديد إلا إذا تحالفت مع دولة قوية بشكل جدّي. فالنظام السوري الجديد لا ينجح أمنياً ولا إدارياً ولا بأي شيء، وهو ما سيُضاعف المطالبات بالفيديرالية بقوة خلال المراحل القادمة".

وشدد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "الصعوبات كبيرة جداً هناك لأن سوريا تغيّرت وفق النموذج العراقي بعد سقوط نظام صدام حسين، إذ تمّت إزالة كل شيء باقٍ من حقبة النظام السابق. وإعادة بناء الدولة بتلك الظروف تصبح صعبة جداً، لا سيما على مستوى الجيش والاستخبارات والمؤسسات".

الولايات المتحدة؟...

وأكد المصدر أن "الولايات المتحدة الأميركية هي التي تقرّر احتمالات توجيه سوريا نحو الفيديراليات. ولكن هل ترغب واشنطن بالسّير في المخطط الإسرائيلي الذي هو تقسيم سوريا؟ هذا ليس مؤكداً بشكل كامل، إذ من الممكن للأميركيين أن يقبلوا بلامركزية سوريّة معينة فقط. أما ما يمكن لإسرائيل أن تحصل عليه فهو ممرّات من هنا وأخرى من هناك، وهذه مكاسب تكتيكية لا استراتيجية".

وأضاف:"النظام السوري الجديد لا يزال مدعوماً أميركيّاً الآن، ولكن الى متى؟ لا نعلم. وإذا تمّ تطييره من أجل استعادة هدوء الأقليات السورية، فستحلّ كارثة، إذ لا توجد أي جهة سورية أخرى غيره جاهزة وواضحة، يمكن العمل معها الآن لإعادة تركيب الدولة السورية من جديد".

وختم:"الصعوبات المحيطة بمستقبل سوريا هائلة، منها ما هو شعبي، ومنها ما يرتبط بإعادة الإعمار واستعادة البنية التحتية ومختلف أنواع المؤسسات، وهي تدفع الأميركيين الى الصمت عن كل ما يجري هناك حالياً. فالمأزق السوري كبير، في وقت تعاني فيه الولايات المتحدة الأميركية من مشاكل كثيرة ضمن أماكن أخرى حول العالم، أبرزها أوكرانيا، وهي (الولايات المتحدة) غير جاهزة لتفرّغ دقيق بالملف السوري".

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب

تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.

انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل
Twitter Youtube WhatsApp Google News
انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر قناة اليوتيوب ...
اضغط هنا