"أبو الرب" يربك الجيش الإسرائيلي... تحرّك قويّ ضدّ الأعمال الدموية في "قباطية"!
صحافي إسرائيلي يزور ضريح نصر الله.. خرق أمني أم رسالة للحزب؟
يولا هاشم
المركزية – مثل النار في الهشيم، انتشر خبر الصحافي الاسرائيلي إسحاق هوروفيتس العامل في مجلة "باخيلة" الأسبوعية الحريدية، الذي زار ضريح الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية والتقط صورا نشرتها معظم وسائل الإعلام الاسرائيلية.
فهل هذه الصورة مُركبة بتقنية الذكاء الاصطناعي كما اعتبر البعض أم أنها حقيقية وتشكل خرقًا للأمن؟
مصادر مطلعة على الملف تؤكد لـ"المركزية" ان الصورة لغاية الآن حقيقية، وذلك بحسب مصادر صحافية أجنبية عدة، مشيرة الى أن الشعب الإسرائيلي يتألف من يهود فلسطين إضافة إلى يهود الشتات من جنسيات مختلفة يحملون جوازات سفر بلدانهم الأصلية وهذا ما يمكنهم من الدخول ليس فقط إلى لبنان بل إلى كل الدول غير المطبِّعة مع إسرائيل حيث أنهم يخرجون من إسرائيل بجواز السفر الإسرائيلي ويدخلون هذه الدول بجواز سفر اجنبي غير مختوم من مطار اسرائيلي ومسموح الدخول به الى هذه الدول، لافتة الى ان الصحافي يدخل الى لبنان كأجنبي ويتكلم لغة البلد التي يحمل جواز سفرها، وبالتالي لا يوجد أي دليل على انه اسرائيلي. كما ان من الصعب معرفة ما إذا كان الصحافيون الأجانب العاملون في لبنان قد عملوا في اسرائيل سابقا أم لا.
وترى المصادر أن الصحافي الذي زار ضريح نصرالله دخل متخفيًا نوعًا ما، إذ أننا لا نرى في الصورة ملامح وجهه بشكل واضح، فهو يرتدي قبعة ويرخي ذقنه، ويبدو بأنه صحافي غير معروف. هذا من جهة، ومن جهة أخرى، يبدو أن ليس هناك من تشدد أمني على الضريح، ولا توجد غربلة أمنية للدخول الى المكان، ونعني بذلك أن "حزب الله" لا يستخدم قاعدة بيانات للتعرف الى هويات الأشخاص من خلال سماتهم ووجوههم أو بصمة الصوت، خاصة للاعلاميين العاملين في وسائل إعلام في اسرائيل، للسماح لهم بالدخول الى المقام.
والمسألة الأهم بحسب المصادر، هو المرشد "علي"، العنصر في حزب الله، بحسب ما نشر في وسائل الاعلام، الذي رافق الصحافي "الاسباني" وطمأنه ودعاه الى عدم الخوف وطلب منه عدم إدخال هاتفه. وهنا تسأل المصادر: من هو هذا المرشد؟ وتدعو الجهات اللبنانية المعنية للبحث عنه ومساءلته خاصة إذا كان يعلم بأن هذا الصحافي اسرائيلي وأخفى هويته. واللافت للأمر أن المرشد التقط صورة للصحافي قرب الضريح لكنه طلب منه عدم التقاط صورة مع ناشط حزب الله المصاب لأنه سيكون بمثابة جوسسة.
يبدو ان الكثير من الاجانب يدخلون الى الضاحية الجنوبية لبيروت ويزورون ضريح نصرالله بجوازات سفر أجنبية، وبالتالي على الاجهزة الامنية اللبنانية ان تطور داتا المعلومات لديها، عن وسائل الاعلام الاسرائيلية وكل العاملين فيها منعاً لدخولهم الى لبنان بجوازات سفر اجنبية يتمتعون بها نسبة لدولهم الاصلية.
وتعتبر المصادر أن ما حصل لا يشكل خرقا أمنياً بقدر ما هو خرق إعلامي للطرف الاسرائيلي فقط لإحراج حزب الله، لأن المقام لا يعتبر موقعاً أمنياً بل دينياً ويمكن للسياح زيارته، تختم المصادر.
يولا هاشم - المركزية
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|