بعد رصد حالة استنفار.. بيروت تطلب معلومات من اليونيفيل عن تحركات إسرائيلية

قالت مصادر لبنانية، إن الجيش اللبناني طلب من قوة الأمم المتحدة "يونيفيل" معلومات عن استنفار عسكري إسرائيلي على الحدود الجنوبية للبلاد، مع اقتراب انتهاء مهلة 31 ديسمبر/ ديسمبر 2025 لنزع سلاح حزب الله جنوبي نهر الليطاني.

وأكدت المصادر لـ"إرم نيوز" أن طلب الجيش اللبناني جاء وسط مخاوف من عمليات توغل إسرائيلية لضرب أهداف تابعة لحزب الله .

ويأتي طلب الجيش اللبناني وسط استمرار الغارات الإسرائيلية، على العديد من البلدات اللبنانية مثل جرود الهرمل وزغرين، بزعم أن الجيش اللبناني لم يفكك كل البنى العسكرية لحزب الله .

وتعد قوات "اليونيفيل" الجهة الرئيسة لمراقبة الانتهاكات وتبادل المعلومات بين إسرائيل ولبنان منذ العام 1978، ثم وسّعت مهامها بعد 2006 لتشمل مراقبة تطبيق القرار 1701.

ويعتمد الجيش اللبناني على آلية التنسيق مع " اليونيفيل" للحصول على معلومات عن أي تحركات إسرائيلية على الحدود ، خاصة في ظل استمرار الغارات الجوية والانتهاكات التي تجاوزت 10,000 حالة منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر/ كانون الأول 2024.

وأشارت المصادر، إلى أن لبنان بات يخشى استغلال إسرائيل الإدعاءات بعدم تدمير بعض الأهداف العسكرية لحزب الله كذريعة لعمليات توغل برية في العديد من المناطق اللبنانية الحدودية.

وكانت قوات "اليونيفيل" أكدت، أكثر من مرة، شراكتها القوية مع الجيش اللبناني لتطبيق القرارات الأممية، مع التركيز على استعادة الهدوء على الخط الأزرق، وتعزيز السيادة اللبنانية في الجنوب.

وتحرص قوات " اليونيفيل" في بياناتها الشهرية على استمرار مراقبتها للانتهاكات، مع دعوات متكررة لإسرائيل باستخدام آليات التنسيق لتجنب التصعيد.

وحذرت اليونيفيل، مطلع الشهر الجاري، من أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعد انتهاكاً صريحاً لقرار 1701، ودعت إلى وقف هذه الغارات .

وكانت إسرائيل أعلنت، في وقت سابق، قيامها بإبلاغ الحكومة اللبنانية عبر الجانب الأمريكي أنها إذا لم تعمل ضد حزب الله فإنها ستوسع من هجماتها، وتستهدف مناطق لم تصلها من قبل.

يشار إلى أن رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أعلن قرب اكتمال المرحلة الأولى من نزع سلاح حزب الله جنوب الليطاني، والانتقال إلى المرحلة الثانية قريباً.