إنذار إسرائيلي إلى سكان جنوب لبنان وتحديداً في منطقتي دير كيفا وشحور
جنبلاط الى التحالف الإنتخابي مع برّي والإستعانة الضروريّة بأصوات «المستقبل»
حين كان يلتقي رئيس مجلس النواب نبيه برّي برئيس الحكومة السابق سعد الحريري، والرئيس السابق للحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، كان الخصوم يسارعون الى القول:" اللقاء الثلاثي إنعقد ضدنا، للتوافق السياسي في كل الملفات»، حتى انّ البعض كان يذهب بأفكاره الى البعيد، ويتحدث عن إنقلاب يتحضّر، ليترك تداعيات سلبية على الساحة اللبنانية. كما كانت تحالفات الثلاثي تقلق بعض الاطراف، لانها تضعهم في صفوف الخاسرين.
ولطالما كان جنبلاط مقرّباً من برّي الصديق والحليف الدائم في السياسة، الذي كان يستعين به عند اللزوم، لتدوير الزوايا التي نجح بها رئيس المجلس، اما علاقة جنبلاط بالحريري فقد مرّت بـ" طلعات ونزلات» سياسية، خصوصاً بعد خروج الاول من إنتفاضة 14 أذار وبشكل مفاجئ، قلب الاوضاع مع الحريري راساً على عقب، ثم عاد وإستقر ضمن علاقة ثابتة، حافظ الطرفان عليها لسنوات، فبقيت العلاقة مستقرة لغاية اليوم ومن دون شوائب، مما يعني انها ستعود أدراجها عند حاجة جنبلاط لتجديد التحالف مع «الحريرية السياسية»، اي في أيار 2026 الموعد المحدّد للانتخابات النيابية، التي بدأت كواليسها وخباياها باكراً في المختارة، حيث تشهد الساحة الاشتراكية اهتماماً بها ، وبالتحالفات التي بدأ جنبلاط برسمها، لكن بطريقة خفية بعيداً عن الاعلام، بالتزامن مع معلومات تشير الى إمكانية تأجيلها للصيف المقبل او لمدة عام، لكن لا شيء محسوماً بعد، لانّ الكواليس فقط تتحدث عن ذلك، فيما لبنان الرسمي المتمثل بالرؤساء الثلاثة ،يؤكد حصول الانتخابات في موعدها.
الى ذلك، يبرز هذا الملف في ايدي جنبلاط، الذي يدرس تحالفاته بدقة اولاً مع الرئيس برّي، وهو تحصيل حاصل كما يقول المثل الشائع، لان لا تحالفات من دون رئيس المجلس الصديق الدائم للمختارة، بحسب مصدر «اشتراكي» مسوؤل الذي يؤكد هذا التحالف المرتقب في بعض الدوائر، التي تحتاج الى الصوتين الدرزي والشيعي، ويعتبر بأنّ بري لم يخذل جنبلاط في اي مرّة والعكس صحيح، كما انّ تحالف الحريري كان سائداً في معظم الدورات الانتخابية، لافتاً الى انّ الإستعانة بأصوات تيار «المستقبل» ستكون حاضرة في حال إحتجنا لذلك، خصوصاً انّ الناخبين المؤيدين للحريري لن يكونوا ضدنا في الانتخابات المرتقبة، او على الاقل لن يصوتوا لخصومنا.
وعن الاسماء المرشحة، اشار المسؤول «الاشتراكي» الى ان بعض النواب سيبقون ثابتين في ترشيحهم من جديد، لكن النائب مروان حماده سيكون خارج السباق الانتخابي بطلب منه، وهنالك نجل نائب سابق سيترشح، لكن نفضّل عدم إعلان إسمه اليوم.
اما موقف «اللقاء الديموقراطي» فتحدث عنه النائب بلال عبدالله لـ" الديار» فقال:» لا يمكننا تناول موضوع التحالفات الانتخابية مع الرئيس بري منذ اليوم، مع اننا نفضّل ونرغب بذلك بالتأكيد، لكن لا شيء محسوماً بعد، في إنتظار اجتماع قريب جداً لأعضاء كتلة «اللقاء الديموقراطي» للتداول في الاستحقاقات والملفات الهامة، ومنها الانتخابات النيابية»، واشار الى انّ «الحسم النهائي للتحالفات سيظهر لاحقاً، وسوف نعلن عنها بعد الدعوة الرسمية الى الانتخابات النيابية، والتوافق على أي قانون انتخابي ستجري على اساسه».
وعلى خط كتلة «التنمية والتحرير» فتقول مصادرها لـ" الديار» بأنّ ما يجمع الرئيس بري بالزعيم جنبلاط هو حلف وطني نضالي قديم وسيستمر، وهو إنتخابي - سياسي سيبقى يتصدّى لكل التحدّيات.
صونبا رزق - الديار
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن| شاركنا رأيك في التعليقات | |||
| تابعونا على وسائل التواصل | |||
| Youtube | Google News | ||
|---|---|---|---|